حازم مبيضين – عمّان
تقول افتتاحية صحيفة الدستور إن مواجهة العنف في العراق هي بالفعل الأولوية الرئيسية الآن لأن الضحايا الذين يسقطون هم بالعشرات أو حتى المئات يوميا وهم من الأبرياء المسالمين الذين يفقدون كل إحساس لهم بأمن الحياة. وإذا كان خروج الاحتلال الأميركي قرارا سياسيا فإن القضاء على تنظيم القاعدة وفرق الموت مسؤولية رئيسية للقيادات السنية والشيعية في العراق. وتخلص الدستور إلى القول إن تفجير البرلمان لن يكون الاختراق الأخير في المنظومة الأمنية العراقية إذا بقيت الجهات الرئيسية تتقاعس عن أداء مسؤولياتها في الحفاظ على وحدة العراق ومنع الصراع الطائفي ودفع الاحتلال إلى الانسحاب وإنهاء الأسباب الجوهرية للعنف المدمر في العراق، وهو جهد يتطلب سياسة موحدة لمواجهة الاحتلال والطائفية والإرهاب في منظومة واحدة ضمن إطار حماية الأمن الوطني العراقي.
وفي الغد يقول محمد أبو رمان إنه ثمة انفجارا واضحا للخلافات والصراعات بين القاعدة والفصائل الأخرى. وإن كانت هنالك جهود مصالحة فإنّ الفجوة أكبر من ردمها ولا بد أن تتطور لتأخذ مداها. في الحسابات العسكرية القاعدة هي الأقدر على الحسم، بخاصة بعد ما اكتسبت صبغة عراقية تكاد تكون مطلقة، لكن المفارقة تبدو أنّ اشتباك القاعدة مع
الفصائل المسلحة وخطابها الإقصائي التخويني تجاه الفصائل السلمية، كهيئة العلماء والحزب الإسلامي والوقف السني، سيؤديان إلى خسارتها المحضن الاجتماعي السني مع مرور الوقت وانكشافها اجتماعياً. وإذا ما توحدت العشائر والقوى السنية المختلفة ضدها فستخسر القاعدة كثيراً. القاعدة لا تدرك بعد "القاعدة" الذهبية: إنّ حماية المجتمع السني لها هي المصدر الرئيس لقوّتها!
ويقول سامح محاريق إن الأكراد يطالبون بأقصى ما يمكنهم المطالبة به للحصول على الحد الأدنى من الحقوق التي أصبحت مشتتة بين أربع دول رئيسة فبينما تعترف العراق وإيران بحقوق ثقافية ووطنية للأكراد تنفي سورية وتركيا ذلك. ولكن الوضعية التي أفرزتها الحالة العراقية بعد حرب الخليج الثانية وحصول الأكراد على دولة شبه مستقلة أصبحت طرفا في إعادة صياغة العراق من خلال مؤسسات وهيئات مستقلة ومؤسسة الرئاسة والبرلمان الكردي، وضع الأكراد في معادلات إقليمية حادة. ويجب على الأكراد - في هذه المرحلة - أن يؤمنوا بأن الأتراك كما تقول الأسطورة هم القبيلة التي تـُركت من يأجوج ومأجوج في الأرض كناية ً عن شراستهم وشدتهم، طالما أن الأتراك يظنون بأسطورة مقابلة بأن الأكراد هم سلالة من الجن وليسوا شعبا حقيقيا وإنسانيا.
تقول افتتاحية صحيفة الدستور إن مواجهة العنف في العراق هي بالفعل الأولوية الرئيسية الآن لأن الضحايا الذين يسقطون هم بالعشرات أو حتى المئات يوميا وهم من الأبرياء المسالمين الذين يفقدون كل إحساس لهم بأمن الحياة. وإذا كان خروج الاحتلال الأميركي قرارا سياسيا فإن القضاء على تنظيم القاعدة وفرق الموت مسؤولية رئيسية للقيادات السنية والشيعية في العراق. وتخلص الدستور إلى القول إن تفجير البرلمان لن يكون الاختراق الأخير في المنظومة الأمنية العراقية إذا بقيت الجهات الرئيسية تتقاعس عن أداء مسؤولياتها في الحفاظ على وحدة العراق ومنع الصراع الطائفي ودفع الاحتلال إلى الانسحاب وإنهاء الأسباب الجوهرية للعنف المدمر في العراق، وهو جهد يتطلب سياسة موحدة لمواجهة الاحتلال والطائفية والإرهاب في منظومة واحدة ضمن إطار حماية الأمن الوطني العراقي.
وفي الغد يقول محمد أبو رمان إنه ثمة انفجارا واضحا للخلافات والصراعات بين القاعدة والفصائل الأخرى. وإن كانت هنالك جهود مصالحة فإنّ الفجوة أكبر من ردمها ولا بد أن تتطور لتأخذ مداها. في الحسابات العسكرية القاعدة هي الأقدر على الحسم، بخاصة بعد ما اكتسبت صبغة عراقية تكاد تكون مطلقة، لكن المفارقة تبدو أنّ اشتباك القاعدة مع
الفصائل المسلحة وخطابها الإقصائي التخويني تجاه الفصائل السلمية، كهيئة العلماء والحزب الإسلامي والوقف السني، سيؤديان إلى خسارتها المحضن الاجتماعي السني مع مرور الوقت وانكشافها اجتماعياً. وإذا ما توحدت العشائر والقوى السنية المختلفة ضدها فستخسر القاعدة كثيراً. القاعدة لا تدرك بعد "القاعدة" الذهبية: إنّ حماية المجتمع السني لها هي المصدر الرئيس لقوّتها!
ويقول سامح محاريق إن الأكراد يطالبون بأقصى ما يمكنهم المطالبة به للحصول على الحد الأدنى من الحقوق التي أصبحت مشتتة بين أربع دول رئيسة فبينما تعترف العراق وإيران بحقوق ثقافية ووطنية للأكراد تنفي سورية وتركيا ذلك. ولكن الوضعية التي أفرزتها الحالة العراقية بعد حرب الخليج الثانية وحصول الأكراد على دولة شبه مستقلة أصبحت طرفا في إعادة صياغة العراق من خلال مؤسسات وهيئات مستقلة ومؤسسة الرئاسة والبرلمان الكردي، وضع الأكراد في معادلات إقليمية حادة. ويجب على الأكراد - في هذه المرحلة - أن يؤمنوا بأن الأتراك كما تقول الأسطورة هم القبيلة التي تـُركت من يأجوج ومأجوج في الأرض كناية ً عن شراستهم وشدتهم، طالما أن الأتراك يظنون بأسطورة مقابلة بأن الأكراد هم سلالة من الجن وليسوا شعبا حقيقيا وإنسانيا.
