روابط للدخول

خبر عاجل

جنرال أميركي يؤكد أن خطة أمن بغداد تحقق تقدما


ميسون ابو الحب

أكد الجنرال مايكل باربيرو ما قاله الرئيس الأميركي جورج بوش عن تحقيق تقدم في إحلال الأمن في العاصمة بغداد منذ بداية عملية أمن العاصمة الشهر الماضي وهي عملية رافقتها زيادة في عدد القوات الأميركية. الجنرال باربيرو قال الا أحد في وزارة الدفاع البنتاغون يعتقد أن هذه الزيادة ستؤدي إلى تحقيق نتائج سريعة واضاف في إيجاز صحفي في وزارة الدفاع في واشنطن أن تحقيق الهدف سيحتاج إلى جهد والى زمن:
" ستحتاج الجهود الهادفة إلى تحسين الأمن في العراق إلى وقت والى عزيمة. علينا أن ندرك أن الطريق سيكون مليئا بالتحديات وعلينا أيضا أن نعتمد نظرة بعيدة المدى غير اننا نؤمن تماما بامكانية إنجاز المهمة، ونحن مستمرون في تمسكنا بهذه المهمة ".

طرح الجنرال باربيرو أدلة على تحقيق تقدم منذ رفع عدد القوات الأميركية الأخيرة في العراق واشار إلى زيادة عدد نقاط السيطرة والتفتيش في محافظة الانبار وفي بغداد.
ما قاله الجنرال باربيرو يؤيد ما ورد على لسان الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الاثنين عندما أشار إلى تحقيق نجاحات منذ أن امر بإرسال اكثر من واحد وعشرين ألفا من القوات الأميركية الإضافية إلى العراق. بوش قال:
" أكد رئيس الوزراء والجنرال بيترايوس أن خطة أمن بغداد ما تزال في مراحلها الأولى وان تحقيق النجاح سيحتاج إلى اشهر وليس إلى أيام أو أسابيع. غير أن أولئك الذين يوجدون في الميدان يلمسون إشارات تبعث على الأمل ".

هذا واشار الجنرال باربيرو إلى تغيير المتمردين من تكتيكاتهم في محاولة للتعويض عن الخسائر التي يتكبدونها بفضل تعزيز انتشار القوات الأميركية والعراقية. أحد وجوه التغيير استخدام المتمردين اطفالا لتمرير سيارات مفخخة عبر نقاط التفتيش. الجنرال باربيرو قال أن جنودا أميركيين سمحوا لإحدى السيارات بالمرور عبر نقطة سيطرة خلال عطلة نهاية الأسبوع لانهم رأوا طفلين في المقعد الخلفي للسيارة. بعد ذلك غادر السيارة الأشخاص الذين كانوا فيها وتركوا الأطفال داخلها لتنفجر بهم.
الجنرال باربيرو قال انه لم يسمع بحادث سابق من هذا النوع غير انه لاحظ أن هذا الحادث يؤكد أن المتمردين يستخدمون كل الوسائل بما في ذلك قتل الأطفال في سبيل تحقيق اهدافهم.

- في واشنطن، يسعى الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب بزعامة رئيسة المجلس نانسي بيلوزي إلى محاولة الحصول على دعم جميع الأعضاء الديمقراطيين لمشروع قرار من المتوقع التصويت عليه يوم الخميس. وهو قرار يتضمن تخصيص مبلغ يصل إلى حوالى مائة مليار دولار لحربي العراق وأفغانستان غير أنه يطالب أيضا بسحب القوات من العراق قبل حلول خريف عام 2008 وربما أيضا في وقت ابكر لو نفذت الحكومة العراقية عددا من الالتزامات. عضو مجلس الشيوخ السابق بوب غراهام وجه رسالة إلى رئيسة مجلس النواب قال فيها أن من شأن هذا القرار أن يوضح دور الولايات المتحدة في العراق وان يدفع العراقيين إلى اداء دورهم المطلوب وبالتالي فان هذا القرار يطرح خطة لسحب القوات من وضع لا يمكن تحسينه من خلال وجودها المتواصل فيه، حسب تعبيره.
وكالة اسوشيتيد بريس نقلت عن عدد من قادة الديمقراطيين في مجلس النواب قولهم انهم لا يمكنهم ضمان التصويت لصالح هذا القرار غير انهم يأملون في تمريره في نهاية الأمر. علما أن بعض النواب يعارضونه لانه لا يطالب بوضع نهاية للحرب في العراق بشكل كامل وصريح.
من جانبه ينوي مجلس الشيوخ الأميركي مناقشة مشروع قرار آخر يتضمن تخصيص مبلغ يتجاوز مائة وعشرين مليار دولار كنفقات طارئة. وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس انه يتوقع أن يتضمن القرار أيضا بندا يدعو إلى سحب القوات الأميركية من العراق بحلول شهر آذار من عام 2008. علما أن مجلس الشيوخ رفض التصويت لصالح قرار مشابه الأسبوع الماضي.

- في الكونغرس الأميركي، طرح الديمقراطيون في مجلس النواب مشروع قرار آخر يهدف إلى مكافحة الفساد في الجهود الأميركية الخاصة باعمار العراق. الديمقراطيون قالوا أن من شأن هذا المشروع الذي يحمل اسم ميثاق تحسين اعمار العراق أن يرفع من مستوى المساءلة والاشراف على مشاريع الاعمار التي تنجزها الولايات المتحدة في العراق. النائب الديمقراطي توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس قال أن فسادا وقيودا بيروقراطية كبيرة سيطرت على جهود الاعمار وأضاف أن الشعب العراقي الذي كان يأمل أن يحقق له سقوط نظام صدام حسين الازدهار والسلام لم يحصل الا على مستشفيات لم يكتمل بناؤها وعلى مشاريع فاشلة في مجال توفير الماء الصالح للشرب وعلى شبكات طاقة كهربائية فترات انقطاعها أطول من فترات عملها. النائب لانتوس قال أيضا انه من غير المقبول أن تكون الولايات المتحدة قد فشلت في توفير الخدمات الأساسية للعراقيين كي يعيشوا حياة كريمة وآمنة. وقال لانتوس أيضا وهنا اقتبس " يحتم علينا الضمير الا نفكر فقط بالطريقة التي تدبر بها الولايات المتحدة امورها في العراق ولا بكيفية إعادة القوات إلى بلادها فحسب بل علينا أن نفكر أيضا بما سنتركه وراءنا " نهاية الاقتباس.
هذا ومن المفترض بمشروع القرار الخاص بجهود الاعمار أن يزيد من درجة الرقابة على هذه الجهود وان يوسع من صلاحيات المفتش العام الخاص لشؤون اعمار العراق.
في هذه الأثناء ينظر مجلس الشيوخ من جانبه في سبل تشديد الرقابة والاشراف على الشركات المتعهدة العاملة في العراق والمتهمة بتبديد أموال طائلة.
رئيس اللجنة القانونية في مجلس الشيوخ باترك ليهي لاحظ أن الولايات المتحدة أرسلت إلى العراق نصف ترليون دولار وأنها سترسل ترليون دولار آخر دون وجود رقابة على الكيفية التي تنفق بها هذه الأموال. ليهي أضاف أن مليارات الدولارات فقدت في العراق إما بسبب الاختلاس أو بسبب سوء الانفاق وهي كلمات لفت إلى أنها لم تكن مطروحة في السابق عبر تاريخ الولايات المتحدة. هذا بينما أشار ستيوارت باون المفتش العام الخاص لشؤون الاعمار في العراق إلى وجود فساد داخل الحكومة العراقية أيضا مما يعيق تحقيق تقدم في هذا المجال.

على صلة

XS
SM
MD
LG