روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف الاردنية ليوم الخميس 15 اذار


حازم مبيضين - عمان

- في صحيفة العرب اليوم يقول ناهض حتر ان من اهم ميزات الخطة الاميركية الجديدة في العراق تخفيض الخسائر البشرية في صفوف الامريكيين وخفض تكاليف الحرب, وجعلها أكثر فعالية. وبالدرجة الاولى, سوف تتيح للبيت الأبيض, الاستجابة للضغوط الداخلية الداعية لانسحاب مبكر من الميدان, لكن من دون الاضرار بالسيطرة الامريكية على العراق. كيف? يسال الكاتب ويجيب على السؤال بالقول ان ذلك يتم عن طريق تحويل الصراعات المتداخلة في البلد, الى حرب اهلية شاملة منظمة - ومفتوحة زمنياً- بين قوات عراقية حكومية مُقَادة, كلياً, من قبل وحدات عسكرية امريكية, وبين المقاومين والمناهضين للاحتلال والرافضين لسيطرة الحكومة المركزية.

- ومن اجل ضبط الايقاع, وتلافي خطر انفراط القوات العراقية الحكومية في مواجهة انتفاضة شاملة او التفكك السياسي الداخلي, سوف تبقى قوات امريكية كافية في الجوار الخليجي وكردستان, اي ان "الانسحاب" لن يكون سياسياً. وسيأخذ صفة "إعادة الانتشار".
على ان النقطة المفصلية في "الخطة" كما يقول حتر هي اقامة دكتاتورية حكومية صلبة من قوى وعناصر ذات ولاء خالص للأمريكيين عمادها جيش عراقي غير مخترق وخاضع -من اعلى مراتبه حتى ادناها - للادارة الامريكية المباشرة بل ربما يتطلب نجاح الخطة انشاء دكتاتورية عسكرية صريحة. والى ذلك, فان "الخطة" تتطلب, بالطبع, التعاون الفعال من قبل الجوار الاقليمي, وخصوصاً سورية وايران.
الخطة الاميركية التي يسميها حتر سلفادور2 هي سياق لتحقيق الاجماع الامريكي بين النظرة الجمهورية التي ترى في المشروع العراقي "جوهرة التاج" للامبراطورية, وبين النظرة الديمقراطية الداعية الى خفض تكاليف الحرب عن طريق "الكفاءة" والمفاوضات مع القوى العراقية والاقليمية.

- وفي يومية الانباط تقول رولى الحروب إن الدور العربي في العراق على الصعيد الدبلوماسي قائم بالفعل من حيث الإعلان المتكرر عن دعم وحدة العراق ووحدة شعبه وأمنه واستقراره وما إلى ذلك من شعارات سياسية لا تحل ولا تربط، ومع ذلك فإن التمثيل الدبلوماسي مع العراق ما زال ضعيفا بالنسبة لكثير من الدول التي يعتبر بعضها مثل هذا التمثيل خطرا على حياة دبلوماسييها ، ويعتبر بعضها الاخر هذا التمثيل غير مشروع في ظل عملية سياسية غير مشروعة لأنها قائمة أصلا تحت الاحتلال.

- أما على الصعيد السياسي فإن هناك عجزا عربيا مطلقا الآن وفي المستقبل المنظور طالما بقيت المعادلات السياسية على وضعها الحالي، لأن الحكومة العراقية والأحزاب المسيطرة على الحكم شيعية ويدين كثير منها بالولاء لإيران، والدول العربية المحيطة بالعراق سنية، وهذا يجعلها في حالة طلاق فعلي مع تلك الحكومة والنخبة المسيطرة على السلطة مذهبيا واستراتيجيا وحتى سياسيا.

- كما أن الأكراد وهم الطيف الثاني من حيث القوة في العملية السياسية ينظرون بريبة إلى كل العرب ولهم ثارات عند بعض النظم العربية الحاكمة باعتبارها لعبت أدوارا في قمعهم والحيلولة دون قيام دولتهم ، كما أن العرب أنفسهم ينظرون إلى الأكراد بريبة وتشكك ويرفضون بدورهم انفصالهم عن جسم الدولة العراقية لما له من تداعيات سياسية خطيرة لن تقتصر على العراق بل ستتوسع حتما لتشمل سوريا وإيران وتركيا وستعيد توزيع الثروة في العراق بما لا يصب في صالح العرب.

على صلة

XS
SM
MD
LG