روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم ينتقد العراق ودولا أخرى


ميسون ابو الحب


- تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم ينتقد العراق ودولا أخرى
- وإيران تعلن موافقتها على حضور مؤتمر بغداد يوم السبت المقبل.

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم حيث أوضحت فيه أن هذه الأوضاع تتراوح بين سلبية وإيجابية.
وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عرضت خلاصة التقرير على الصحفيين في واشنطن مشيرة إلى أن حقوق الإنسان تُنتهك في مناطق عدة من العالم.
من بين الدول التي انتقدها التقرير لضعف سجل حقوق الإنسان فيها، العراق وأفغانستان وأشار إلى انتهاكات لحقوق الإنسان في هاتين الدولتين رغم دفق المساعدات الضخمة التي تقدمها لها الولايات المتحدة بهدف تحسين ظروف الحياة والمعيشة فيهما. رايس قالت:

" الحرية وحقوق الإنسان تتطلب وجود مؤسسات دولة تعمل بشفافية وتخضع للمساءلة كما تتطلب مجتمعا مدنيا حيويا ونظاما قضائيا وتشريعيا مستقلا وصحافة حرة وقوات أمن قادرة على فرض سيادة القانون وحماية السكان من أعمال العنف والتطرف ".
تقرير وزارة الخارجية الأميركية أشار إلى أن العراق تلقى مساعدات بلغت مائة وثلاثة وثمانين مليون دولار منذ عام 2004 لغرض تعزيز حقوق الإنسان ومسيرة الديمقراطية فيه. التقرير لاحظ أن أعمال العنف الطائفية والهجمات الإرهابية تؤدي إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتعرقل تقدم الديمقراطية كما لاحظ أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لم تتمكن من الحد من الهجمات الإرهابية رغم تشديد الإجراءات الأمنية بعد تفجير المرقد الشريف في سامراء.
تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان لاحظ أيضا أن وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين مسؤولتان عن ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ومنها ضرب المحتجزين وتعذيبهم بالصعقات الكهربائية وممارسة اعتداءات جنسية عليهم. باري لووين كرون مساعد وزيرة الخارجية الأميركية عبر عن خيبة أمله في الجهود التي يبذلها العراق في مجال احترام حقوق الإنسان وقال أن الطريق ما يزال صعبا وطويلا غير أن لووين كرون لاحظ أيضا أنه لا يمكن المقارنة بين العراق الآن والعراق تحت حكم صدام حسين في مجال احترام حقوق الإنسان.

- أعلن وزير خارجية إيران منو شهر متقي أن إيران ستشارك في المؤتمر الدولي الخاص بالعراق والذي سيعقد في بغداد يوم السبت المقبل. في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء عبر متقي عن أمله في أن يوجه هذا المؤتمر رسالة واضحة مفادها أن دول المنطقة تقف إلى جانب حكومة العراق وشعبه كما قال أن بلاده ستسعى إلى إحراز تقدم في مجال سحب القوات متعددة الجنسيات من العراق وعبر عن أمله في أن يسهم المؤتمر في وضع حد لوجود هذه القوات.
متقي عبر أيضا في مؤتمره الصحفي عن مخاوف لم يفصل في شرحها حول المؤتمر كما قال أن وفد إيران سيرأسه نائب وزير الخارجية عباس إيراكججي:
" سيشارك نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية في اجتماع دول جوار العراق الذي سيعقد السبت المقبل في بغداد بحضور ممثلين عن الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ".
وكانت الحكومة العراقية قد وجهت دعوات إلى هذه الدول الأسبوع الماضي وكانت الولايات المتحدة سريعة في إعلان موافقتها على حضور هذا اللقاء الذي سيكون الأول بين وفد أميركي ووفد إيراني منذ نهاية عام 2004. علما أيضا أن الولايات المتحدة توجه اتهامات إلى إيران بدعم ميليشيات في العراق وبالتدخل في شؤون البلاد وهي اتهامات داومت طهران على نفيها كما اعتقلت القوات الأميركية في العراق عددا من الإيرانيين وعززت من وجودها العسكري البحري في منطقة الخليج هذا إضافة إلى سعي واشنطن إلى استصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات اشد على طهران لرفضها مطالب المجموعة الدولية بوقف العمل ببرنامجها النووي ونشاطات تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية.

- قال نائب وزير الدفاع الأميركي غوردن انغلند أن عدد القوات الأميركية الضرورية لتنفيذ خطة الرئيس الأميركي جورج بوش الأمنية في العراق قد يقارب ثلاثين ألف جندي، وهذا الرقم أعلى من الرقم الذي طُرح في شهر كانون الثاني الماضي. انغلند أضاف في شهادة أمام لجنة الميزانية التابعة لمجلس النواب الأميركي أن القادة العسكريين في العراق يطلبون عددا متفاوتا من القوات ثم توقع إرسال ما بين أربعة آلاف وسبعة آلاف جندي لينضموا إلى واحد وعشرين ألفا وخمسمائة جندي وهو عدد القوات التي قرر الرئيس بوش إرسالها حاليا إلى العراق. يذكر أن عدد القوات الأميركية الإجمالي حاليا هو مائة وأربعون ألف جندي.
هذا وأكد الرئيس بوش في كلمة أمام منظمة للمحاربين القدماء أن خطة العراق الأمنية الجديدة التي أعلن عنها تحقق تقدما تدريجيا رغم أعمال العنف الجديدة التي تشهدها البلاد.
يأتي توقع إرسال قوات اكبر إلى العراق مع سعي الديمقراطيين في مجلس النواب إلى إيجاد وسيلة لوضع حد للدور الأميركي هناك. أحد النواب الديمقراطيين اقترح عام 2008 موعدا لإنهاء الحرب في العراق كما يحاول ديمقراطيون آخرون استخدام صلاحية المجلس لحمل إدارة بوش على سحب القوات الأميركية من العراق.
في هذه الأثناء أقر مجلس الشيوخ الأميركي تعيين راين كروكر سفير الولايات المتحدة الجديد في العراق خلفا للسفير الحالي زلماي خليل زاد. كروكر شغل منصب سفير واشنطن في باكستان منذ نهاية عام 2004 وتولى لعدة اشهر منصب مدير لشؤون الحكم في سلطة الائتلاف العراقية المؤقتة. أما خليل زاد فسيشغل بعد مغادرته بغداد منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة بعد استقالة السفير جون بولتون.

على صلة

XS
SM
MD
LG