روابط للدخول

خبر عاجل

المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين يؤكد أن الصحافيين في العراق يواجهون المخاطر من جميع الجهات.


أياد الكيلاني

- أعلنت لجنة حماية الصحافيين اليوم أن العام المنصرم 2006 شهد 55 صحافيا وهم يقتلون لمجرد قيامهم بعملهم، وكان من بينهم 32 ممن كانوا يغطون الحرب في العراق، وكان 30 منهم من العراقيين. إلا أن قتل الصحافيين ليس حكرا على العراق، وحتى في بعض الدول التي لم تشهد مقتل صحافيين، فلقد واجهوا فيها معوقات جسيمة وهم يسعون إلى متابعة الأخبار. مراسل إذاعة العراق الحر في واشنطن Andrew Tully أجرى حوارا مع المدير التنفيذي للجنة حماية الصحافيين Joel Simon الذي أجابه عن بعض الأسئلة، وذلك على النحو التالي:

كان لدى الكثيرين في الغرب تطلعات كبيرة بانتشار الديمقراطية في منطقة آسيا الوسطى في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي، فما كان وضع وسائل الإعلام في هذه المنطقة خلال عام 2006؟

(صوت Simon)

لقد أصبحت آسيا الوسطى منطقة تزداد فيها الصعوبة في الحصول على المعلومات، إذ اعتبرنا تركمنستان مثلا إحدى الدول العشر الأكثر خضوعا للرقابة في العالم، كما تسارع أوزبكستان في الالتحاق بها في هذا المجال، إذ باتت هذه الدولة مكانا يصعب فيه حقا الحصول على معلومات من أي نوع. وتم تفكيك كادر الصحافيين المستقلين فيها ليلجئوا إلى العيش في المنفى. هكذا فمن الواضح أن آسيا الوسطى سائرة نحو المزيد من القيود، الأمر الذي يثير الكثير من قلقنا.

يركز تقريركم بشكل مكثف على الصحافيين الذين قتلوا في حرب العراق خلال 2006، فما الذي جعل عددهم مرتفعا إلى هذا الحد؟

(صوت Simon)

من بين الإحصائيات التي تثير القلق و التي قمنا بتوثيقها هذه السنة كانت تلك المتعلقة بالعراق، حيث قتل 32 صحافيا، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق الذي سجلناه لأي بلد خلال عام واحد. فمن الواضح أننا نشاهد مستوى عنف لا سابقة له ضد الصحافيين، وأما الصحافيون في العراق فيواجهون المخاطر من جميع الجهات.

من هو الذي يستهدف الصحافيين؟

(صوت Simon)

يتم استهدافهم من قبل جماعات المتمردين، ويواجهون العنف من القوات شبه العسكرية المرتبطة بالحكومة، كما إن القوات الأميركية مسئولة عن احتجاز الصحافيين والتحرش بهم، ولقد قتل صحافيون من قبل الجنود الأميركيين في عدد من حالات تبادل إطلاق النار، وهي حالات لم يتم التحقيق في ملابساتها بشكل كافٍ.

وهنالك طبعا إيران المجاورة، فمن جهة تعتبر إيران أكثر الديمقراطيات تقدما في الشرق الأوسط فيما عدا إسرائيل، ولكن هناك من جهة أخرى العديد من الشكاوى حول الضغوط الحكومية على وسائل الإعلام هناك. ما هي المعلومات المتوفرة لديكم؟

(صوت Simon)

الوضع في إيران يتمثل في ان الخطر القائم ليس مصدره الاضطهاد الذي تمارسه الحكومة، فالحكومة الإيرانية بارعة في الطريقة التي تسيطر وتفرض القيود على الصحافة. منذ زمن ليس ببعيد كانت هناك حركة صحافية نشطة في إيران وكان يتم حبس الصحافيين، أما الآن فلقد أصبحت الصحافة أكثر التزاما، ما قلل من عدد المعتقلين. كيف تحقق ذلك؟ الأمر يعود إلى تبني إيران نمطا من الباب الدائري تشهد احتجاز الصحافيين لفترات قصيرة، ثم يفرج عنهم، ثم تمارس عليهم الضغوط والملاحقات القانونية، ما خلق مناخا جعل من المستحيل تقريبا ممارسة الصحافة المستقلة، وهذه هي حقيقة الأوضاع في إيران اليوم.

على صلة

XS
SM
MD
LG