روابط للدخول

خبر عاجل

المسؤولون الأمريكيون يواصلون توجيه الاتهامات لإيران بزعزعة الأمن والاستقرار في العراق


کفاح الحبيب

تأخذ الإتهامات الأميركية لإيران في العمل على زعزعة الإستقرار في العراق وتعريض حياة الجنود الأميركيين الى الخطر أبعاداً متسعة بعد أن أعطت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات عسكرية تؤدي إلى قتل أو إلقاء القبض على عناصر وعملاء إيرانيين يخططون لشن هجمات في العراق ، ومن ثم حصول عمليات مطاردة وإعتقال نفذتها القوات الأميركية بحق إيرانيين في العراق ... وآخر تلك الأحداث ما أعلنه مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون ) عن تحقيقات جارية بشأن الهجوم الذي وقع على مكتب التنسيق العسكري المشترك في مدينة كربلاء والذي أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين واختطاف أربعة آخرين عثر على جثثهم في وقت لاحق.... وإشارتهم ان تلك التحقيقات ترتكز على احتمالين ، أحدهما يبحث فيما إذا كان عدد من الإيرانيين هم الذين نفذوا الهجوم ، بينما يبحث الآخر في أن يكون منفذو الهجوم قد تلقوا تدريباتهم في إيران.
وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز كان آخر من دخل على خط الإتهامات الموجهة الى إيران بعد ان قال ان القوات الأميركية أمسكت بأفراد تعتقد انهم يقدمون تقنية تفجير متطورة للغاية الى جماعات متمردين شيعة يستخدمون تلك التقنية في استهداف الجنود الأمريكيين وقتلهم ، وأرسل تحذيرا آخر الى طهران من مغبة التدخل في العراق.
بيرنز أكد في حديث للإذاعة الوطنية الأميركية العامة ( NPR ) ان الولايات المتحدة تقتفي أثر التورط الايراني في هجمات المقاتلين العراقيين منذ نحو عامين وانها وجدت أدلة متزايدة على ان ايران تقدم مساعدات الى الشيعة في جنوب العراق ، وقال ان الإيرانيين هاجموا الجنود البريطانيين قرب البصرة وبدأوا الآن تصعيد تلك الهجمات في شتى أنحاء البلاد على الأقل في منطقة بغداد أيضا.
وكان جون نغروبونتي الذي رشحه الرئيس جورج بوش لمنصب نائب وزيرة الخارجية قد أشار الى ان مساندة ايران لمتطرفين معادين لأميركا في العراق يجب الا تمضي بغير مقاومة ، مع ان الولايات المتحدة تأمل بتفادي المواجهة مع طهران.
نغروبونتي الذي كان أول سفير لحكومة الرئيس بوش لدى العراق في فترة ما بعد الحرب قال أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ان إيران اذا تجرأت ، فان ذلك سيؤدي الى مصاعب جديدة للمصالح الاميركية في العراق ومنطقة الخليج ولبنان وفي جهود السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
ووصف نغروبونتي سياسة الإدارة الأميركية بانها تريد حل اي خلافات بينها وبين ايران بالسبل السلمية ولكن في الوقت نفسه فانها لا تعتقد ان تصرفات الإيرانيين مثل مساندتهم المتطرفين الشيعة في العراق ينبغي ان تترك بلا مقاومة ، مضيفاً ان الإيرنيين اذا أحسوا بأن بإمكانهم الاستمرار في هذا النوع من النشاط دون عقاب فان ذلك سيكون ضارا بأمن العراق وبالمصالح الأميركية فيه.

******************

في الجانب الآخر قللت وزارة الخارجية الأميركية من الاتهامات التي وجهها قادة عسكريون أمريكيون إلى إيران بالضلوع في الهجوم على مكتب التنسيق العسكري المشترك في مدينة كربلاء قائلة إنه ليس هناك أحد لديه معلومات أكيدة عن تورط طهران بذلك الهجوم.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أعرب عن عدم إعتقاده بأن وزارة الدفاع الأميركية قد توصلت إلى تحديد الأشخاص المسؤولين فعلياً عن هذا الهجوم ، أو مدى الدور الإيراني في حالة ما إذا كان هناك دور بالفعل لطهران في الهجوم.
وأعرب ماكورماك عن عدم إعتقاده بأن هناك أحداً يمكنه الآن أن يدعي بأن لديه حقائق كاملة بهذا الشأن ، وأكد إن نظيره في وزارة الدفاع الأميركية لم يكن أكيداً بشأن مصدر تلك التقارير التي أشارت بأصابع الاتهام إلى إيران.
وفي الساحة التي يتصارع الطرفان عليها حذر رئيس الوزراء نوري المالكي كلاً من الولايات المتحدة وايران داعيا اياهما الى حل خلافاتهما خارج العراق.
المالكي قال مقابلة مع محطة ( CNN ) التلفزيونية الاميركية ان هناك صراعاً بين ايران والولايات المتحدة ، مشيراً الى انه أبلغ الايرانيين والاميركيين بضرورة حل هذه المشكلة القائمة بينهما خارج العراق.
وأكد المالكي رفض حكومته في ان يستعمل الجيش الاميركي العراق كساحة لمهاجمة ايران او سوريا مثلما يؤكد رفضه بان تستعمل ايران العراق لمهاجمة جنود اميركيين ، وقال إنه مستعد لبذل جهود لحل المشاكل بين واشنطن وطهران اذا كان هذا الامر ممكناً ، ولكنه شدد على ضرورة ان يحترم الجميع سيادة العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG