روابط للدخول

خبر عاجل

قراءة في أسبوعيات القاهرة عن الشأن العراقي


أحمد رجب –القاهرة

موعدنا اليوم مع أسبوعيات القاهرة، ونبدأ قراءتنا للشأن العراقي في الأسبوعيات المصرية من مجلة الأهرام العربي، حيث يقول رئيس التحرير الدكتور عبد العاطي محمد إن العراق لم يعد حاله خافيا علی أحد،‏ فلا أقام دولة ولا مؤسسات قادرة علی تحمل أعباء التغيير سلميا‏،‏ ولا يعرف موعدا لاستعادة سيادته الوطنية في ظل بقاء الاحتلال‏.‏ والمشهد فيه بالغ السوء‏‏ ما بين مئات الضحايا الأبرياء الذين يسقطون كل يوم برصاص الجماعات المسلحة والاحتلال‏ وبين صراع طائفي ينذر أيضا بحرب أهلية‏،‏ بينما الحكم في حالة من الشلل لا يقوى على تجميع الفرقاء السياسيين لمجرد اللقاء فقط‏،‏ ولا نقول الاتفاق على برنامج للمصالحة‏.‏ وفي ظل هذه الحالة لم يعد القرار في يد المؤسسات‏‏ بل في يد الخارجين عليها‏ أو مَن يعملون من خارجها‏.

وفي الأهرام العربي تقرير يرصد ما أسمته المجلة المصرية التلوث المائي في الدول العربية. وعن التلوث المائي في العراق يقول التقرير إن العراق كان في الماضي يشكو من تلوث المياه‏ بسبب المخلفات الصناعية والزيوت النفطية في نهري دجلة والفرات‏،‏ وتداخل مياه الشرب مع المياه الجوفية.‏ أما الآن فقد أصبح الوضع أكثر سوءا بسبب الاحتلال والصراعات الطائفية هناك‏ وحروب الدماء اليومية وانهيار البنية التحتية للعراق عموما وهدم المنشآت الحيوية وأهمها محطات تحلية المياه.

وفي مجلة حريتي كتبت نورا خلف عن ما أسمته التعذيب في العراق، وتقول إن الأمم المتحدة أصدرت تقريرا كشفت فيه عن العثور على مئات الجثث لقتلى من المعتقلين تحمل آثار تعذيب باستخدام مواد كيميائية وحمضية، وغيرها من آثار التعذيب الوحشية بالضرب والحرق. كما أشار التقرير الصادر في نهاية سبتمبر الماضي أيضا إلى ما تقوم به قوى الأمن العراقية ضد المعتقلين من تعذيب قد ترك آثاراً جسيمة علی أجساد هؤلاء المعتقلين ممن بقوا علی قيد الحياة. وتتساءل الكاتبة المصرية عن الديمقراطية التي كان يحلم بها أبناء العراق بعد زوال حكم صدام حسين، والعدل والمساواة، وتخليص الشعب من جور وظلم الديكتاتور المستبد.

وفي ضوء ما يحدث في العراق يكتب السيد ياسين في صفحات مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام إن أهم العوامل الذاتية التي تشكل الرؤية الأمريكية والغربية للعالم العربي هي المصالح،‏ ونعني المصالح الأمريكية والغربية،‏ ووضع المصالح في بؤرة الإدراك الغربي من شأنه أن يجعل قراءة الواقع العربي متحيزة‏ لأنها تسعی إلى أن تصب الوقائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في النموذج الذي وضعته وادّعت أنه النموذج الأمثل‏ والذي يتشكل من مكونَيْن رئيسيَّيْن: الديمقراطية على النمط الغربي،‏ والرأسمالية المطلقة السراح بلا قيود ولا حدود‏‏ حتى لو أدت إلى تدمير البنى المحلية والإقليمية العربية‏.‏

على صلة

XS
SM
MD
LG