روابط للدخول

خبر عاجل

کتاب عمّان يحللون أبعاد الأزمة العراقية


حازم مبيضين –عمّان

يقول فهد الخيطان في صحيفة العرب اليوم إن حكومة المالكي المنشغلة في حرب المليشيات تضغط على الأردن لتسهيل دخول المزيد من العراقيين إلى الأردن وكان هذا الموضوع هو البند الأهم على أجندة زيارة وزير الداخلية العراقي إلى عمان قبل يومين. ومن المستغرب فعلا أن تجد حكومة في العالم تسعى لتسهيل هجرة شعبها على النحو الذي تفعله حكومة المالكي في العراق. الحرب الطائفية بالمعنى الشامل لم تقع في العراق بعد وإن كنا نقترب منها بسرعة، وحينها سيكون الضحايا بالآلاف يوميا ولن يحتمل الكثيرون البقاء وسط هذه المأساة. فهل يحتمل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين؟ وهل هو قادر على ضبط حدوده ومقاومة الضغوط الدولية إذا ما قرر إغلاق منافذه الحدودية؟

وفي الغد يقول حسين أبو نعمة إنّ الأمور بدأت تتغير أو هكذا يبدو، ويبدو أيضاً أنّ تداعيات فشل السياسة الأميركية الذريع في العراق وتفاقم هذه الورطة إلى الحد الذي لم يترك مخارج سالكة للنجاة قد فتحت العيون على ما لم تكن رؤيته مباحة في الأمس القريب. ولكن وقد وصل السكين إلى العظم وأخذت هيبة ومكانة أميركا تتهاوى وتتداعى في العالم. فلم يعد من الممكن أن تظل مصالح هذه الدولة العظمى رهن مخططات المغامرين من داخل أميركا وخارجها التي وضعت مصلحة أميركا في المقام الثاني بعد إسرائيل.

وفي الرأي يقول فالح الطويل هاهم في العراق يَذبحون ويُذبحون. وأمس واليوم فقط قتل منهم أو خطف وأصبح في عداد المقتول ما لم يعد قابلا إلا للإحصاء فلا يستطيع أي حزن إنساني أن يستوعبه أكثر من مائة مواطن يذبحون ويسقط حولهم مضرجا بدماء ينزفها على مهل عدة مئات أخرى وما زالت تسقط يوميا ومنذ أكثر من عام ونصف أعداد لم تعد تحرك في الناس إلا غضبا ممزوجا بالاستهجان لا أثر للتعاطف فيه. التعاطف مع ماذا؟ مع الحقد؟ أم مع التشفي؟

ويقول علي القيسي إنه لعل المراقب لما يجري على الخريطة السياسية العربية في العراق ولبنان وفلسطين هذه الأيام يقطع الشك باليقين حيال ما أفرزته نتائج الاحتلال الأميركي للعراق من عوامل عدم الاستقرار في هذه المنطقة حيث تنامت فكرة الطائفية والمذهبية والإقليمية على حساب وحدة الشعب والوطن وبات الصراع يأخذ شكل الحرب الأهلية التي طالما حذر منها العقلاء والشرفاء والوطنيون ونبهوا من الوقوع في براثنها وفتنها ونتائجها الكارثية على مستقبل الأوطان والشعوب العربية.

على صلة

XS
SM
MD
LG