روابط للدخول

خبر عاجل

في أول جلسة لمجلس الشيوخ ، الجنرال جون ابي زيد يبدي تفاؤله بقدرة الولايات المتحدة على احلال الاستقرار في العراق .


كفاح الحبيب

- قال قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جون ابي زيد انه لا يزال متفائلا بقدرة الولايات المتحدة على احلال الاستقرار في العراق رافضا النداءات التي تطالب بسحب القوات الاميركية او زيادتها.
وفي اول ظهور له في الكونغرس الأميركي منذ الانتخابات قال ابي زيد انه ينبغي ان تركز القوات الاميركية العاملة بالفعل في العراق ويبلغ عددها الان مئة وواحداً وأربعين الف جندي على تدريب الوحدات العراقية وتجهيزها وتقديم المشورة اليها، مشيراً الى ان تلك الوحدات بدأت تتحرك بشكل أكثر إستقلالاً من قبل :

(صوت Abizaid)


" في الوقت الذي يبقى مستوى العنف الطائفي مرتفعاً ويبعث على القلق ، إلا انه بلاشك ليس على تلك الدرجة من السوء التي كان عليها الوضع في شهر آب الماضي . هناك ثقة أكبر أبدتها الحكومة العراقية ، وهناك فعل أكثر إستقلالاً لصالح الوحدات العراقية ."

الجنرال أبي زيد أكد أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أنه لا يوصي بسحب القوات الأميركية في ظل الظروف الحالية ، محذراً من حالة عدم الإستقرار في العراق :

(صوت Abizaid)

" الفشل في ترسيخ الإستقرار في العراق قد يزيد من العدوانية الإيرانية ويجعل فكر القاعدة أكثر جرأة ، كما انه قد يعمّق الإنقسامات الواضحة بين الشيعة السنة في عموم المنطقة ."
الجنرال أبي زيد أعرب عن إعتقاده بأن زيادة القوات الامريكية تمنع العراقيين من القيام بالمزيد ومن تحمل المزيد من المسؤولية عن مستقبلهم ، وأكد انه طلب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حل الميليشيات في وقت قريب جدا :

(صوت Abizaid)

" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وفريقه الحكومي يريدون عمل المزيد ، ونحن نريد منهم عمل المزيد . النشاط العسكري العراقي المتصاعد في ظل سيطرة وطنية عراقية أكبر سيكون فاعلاً فقط إذا تبنت الحكومة العراقية مصالحة وطنية جادة ."

أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء رأوا في تعليقات ابي زيد دليلاً على أن مخططي الحرب لم يحددوا خطة فعالة جديدة للعراق.
السنيتور الديمقراطية هيلاري كلينتن عن ولاية نيويورك التي طالما إنتقدت اسلوب وزارة الدفاع (البنتاغون) في معالجة الحرب ، قالت ان الأمل ليس استراتيجية ، مضيفةً انها سمعت مرارا ان على الحكومة العراقية أن تفعل هذا ، وان على الجيش العراقي أن يفعل ذاك ، مشيرة الى ان الحقيقة المؤلمة هي ان شيئاً من هذا القبيل لا يحدث بالرغم من ان لا أحد يختلف عليه..
من جانبه انتقد السنيتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين ، إنتقد ابي زيد لتقديمه توصية تؤكد الحفاظ على الوضع القائم ، مشيراً الى ان الشعب الاميركي وصف ذلك الوضع في الانتخابات الأخيرة على أنه غير مقبول.
السينتور الديمقراطي عن ولاية ميشيغن كارل ليفين ، الذي كان قد دعا البنتاغون الى بدء سحب القوات في غضون ما بين أربعة وستة أشهر ، كرر طلبه وقال ان على العراقيين أن يهتموا بأنفسهم ، مؤكداً على ضرورة وضع المسؤولية عن مستقبل العراق في موضعها ، أي على العراقيين :

(صوت Levin)


" أميركا منحت الشعب العراقي فرصة بناء دولة جديدة ، حيث كلفها هذا الأمر قرابة ثلاثة آلاف من القتلى وأكثر من عشرين ألفاً من الجرحى . إلا أن الشعب الأميركي لايريد لقواتنا الباسلة ان تكون في مرمى نيران العراقيين إذا ما أصر العراقيون أنفسهم على تبديد تلك الفرصة بحربٍ أهلية أو نزاعٍ طائفي ."

- وبعد جلسة الإستماع قال ليفين الذي من المتوقع أن يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ورئيسها الحالي السنيتور الجمهوري جون وارنر عن ولاية فرجيينا انهما سيحاولان تقديم توصية حزبيهما الى بوش بشان تغيير المسار في العراق في شهر كانون الثاني .
من جهته قال مدير وكالة المخابرات العسكرية الاميركية اللوتنانت جنرال مايكل ميبلز للجنة ان مراجعة الستراتيجية تأتي في حين ان العنف في العراق يزداد في مجاله وتعقيده وخطورته ، مؤكداً ان الظروف مؤاتية لتفاقم زعزعة الاستقرار بسبب ضعف الحكومة وتنامي التحديات الامنية وعدم اتفاق العراقيين على عقد وطني .
فيما أبلغ مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.آي.أيه) مايكل هايدن أبلغ اللجنة أن تنفيذ اصلاحات ضرورية في العراق سيكون أمراً بالغ الصعوبة حتى في حالة حصول الحكومة المركزية على دعم الطوائف العراقية المختلفة ، مؤكداً ان الحكومة في بغداد لا يمكن لها أن تبدأ في عملية تحويل أهدافها الى واقع ملموس الا في حالة فرض الدولة العراقية سلطتها.
مستشار وزيرة الخارجية الأميركية ومنسق شؤون العراق ديفيد ساترفيلد قال للجنة ان وزارة الخارجية مستعدة من حيث المبدأ لمناقشة الوضع في العراق مع ايران لكن التوقيت ما زال قيد النظر ، مشيراً الى ان الإدارة الأميركية ما زالت تنظر في توقيت مثل هذا الحوار المباشر ، مؤكداً ان اجراء محادثات مع سوريا غير وارد قبل أن تغير سياستها ، متهماً إياها بالضلوع بالارهاب والتطرف.
وإستبعد ساترفيلد إمكانية أن تكسب الولايات المتحدة قلوب العراقيين وعقولهم عندما تم توجيه سؤال إليه بهذا الخصوص .
من جهة اخرى كشف البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش اطلق عملية مراجعة داخلية واسعة لسياسة ادارته في العراق في وقت يواجه فيه ضغوطا قوية لتعديل ستراتيجيته.
مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي ستيفن هادلي قال ان عملية المراجعة بدأت بشكل سري قبل اسابيع ، مشيراً الى ان بوش دعا مستشاريه للامن القومي الى اجتماع يو مالثلاثاء واعطى تعليماته بان تأتي نتائج هذه المراجعة في تقرير.

- حذرت مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لشؤون حقوق الانسان في العراق من مغبة انسحاب سابق لأوانه للقوات الاميركية من البلاد ، مبررة دعوتها بان الإنسحاب قد يفاقم من انتهاكات حقوق الانسان للمواطنين العراقيين العاديين.
المبعوثة أن كلويد وهي عضو مجلس العموم البريطاني عن حزب العمال حثت الحكومة العراقية على بذل جهود اكبر للتحقيق في انتهاكات الشرطة واستئصال الفساد والافراج عن آلاف من السجناء في سجونها.
وفي تصريحات صحفية قبل القائها كلمة في كلية ويليسلي كوليدج بولاية ماساتشوستس الأميركية ، أكدت مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني انه لأمر مفزع ان يجبر الناس على الهرب من مناطق معينة يقع فيها عنف طائفي ، وان جزءا كبيرا من العراق يحيا حياة طبيعية ، حيث الاطفال يذهبون الى المدارس والناس يذهبون الى الاسواق ويمارسون شؤون حياتهم اليومية ، مشيرةً الى ان تلك المكاسب التي تحققت بصعوبة ستضيع اذا بدأت القوات الاميركية والبريطانية انسحابا مرحليا من العراق مثلما اقترح بعض الديمقراطيين الامريكيين.
يشار الى ان كلويد اجتمعت مع اعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في واشنطن هذا الاسبوع وعقدت مباحثات مع مسؤولين في إدارة بوش ووزارة الخارجية الأميركية .

على صلة

XS
SM
MD
LG