روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي: الحديث عن جداول زمنية ليس موقف أميركا الرسمي بل من إفرازات المنافسة الانتخابية


فارس عمر

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان ما يجري من حديث عن جدول زمني تريد الولايات المتحدة ان تقدمه الى حكومته هو ليس الموقف الرسمي للادارة الاميركية. واشار المالكي في مؤتمر صحفي عقده يوم الاربعاء الى نفي المسؤولين الاميركيين في هذا الشأن معتبرا ان القضية تندرج في اطار التحضير لانتخابات الكونغرس النصفية في الشهر المقبل

وأوضح رئيس الوزراء ان من حق الحكومة الاميركية ان تراجع سياستها بالاتجاه الذي يناسبها ولكن للعراق حكومة منتخبة والشعب الذي انتخبها هو الذي من حقه طرح مطالب عليها.

الرئيس الاميركي جورج بوش من جهته اتفق مع المالكي في موقفه ضد أي محاولة لفرض املاءات من الخارج. وأوضح ان ادارته تنسق مع حكومة المالكي للاتفاق على معايير تحدد معالم الطريق:
"ان طريق التقدم لا يمكن ان تفرضه قوة خارجية على العراق. والمالكي محق في ذلك. فهذه حكومة ذات سيادة ، ونحن نعمل بصورة وثيقة مع الحكومة ليتسنى لنا القول "هذا ما سيحدث ، وهذا ما نتوقع ان يحدث الآن وهذا ما ينبغي توقعُه في المستقبل".

الرئيس الاميركي وصف المالكي بأنه الرجل المناسب للقيام بمهمة شاقة لافتا الى ان حكومته التي مضى على تشكيلها نحو خمسة اشهر تواجه تحديات كبيرة:
"اعتقد ان رئيس الوزراء المالكي هو الرجل المناسب لتحقيق الهدف في العراق. وان مهمة شاقة تقع على عاتقه. فهو تولى رئاسة الحكومة منذ خمسة اشهر أو ما يربو قليلا على خمسة اشهر ، ويتعرض الى الكثير من الضغط ، وهو ضغط يواجهه من داخل بلده. إذ عليه ان يتعامل مع العنف الطائفي ومع العناصر الاجرامية ، وعليه ان يتصدى للقاعدة ، وكلها قوى فتاكة".

وشدد الرئيس الاميركي على ان مشاكل العراق لا يمكن ان تُحل بالقوة العسكرية وحدها وقال ان القرارات الصعبة لحل هذه المشاكل سيتعين ان يتخذها العراقيون أنفسهم:
"ان الحل العسكري وحده لن يوقف العنف. وفي نهاية المطاف سيتعين على الشعب العراقي وحكومته ان يتخذا القرارات الصعبة لحل هذه المشاكل. ونحن بالاضافة الى تطوير تكتيكاتنا العسكرية نعمل ايضا لمساعدة الحكومة العراقية على التوصل الى حل سياسي يلتقي عليه الشيعة والسنة والكرد وغيرهم من المكونات العرقية والمذهبية".

ودعا بوش القادة العراقيين الى اتخاذ اجراءات جريئة قائلا ان صبر اميركا ليس بلا حدود ولكن ادارته تتفهم التحديات الكبيرة التي يواجهها القادة العراقيون.

** ** **

دعا رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش دول الجوار الى مساعدة العراق بدلا من اثارة المتاعب له. وكان المالكي حذر في مؤتمر صحفي يوم الاربعاء من ان التداعيات المترتبة على زعزعة استقرار العراق لن تقتصر على العراق وحده بل ستطاول دول المنطقة بصفة عامة. وقال ان ليس في الوقت متسعا للاستمرار في السكوت على هذه التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية.

واعلن المالكي ان سياسة العراق الخارجية تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
الرئيس الاميركي جورج بوش وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن بعد ساعات على تصريحات المالكي قال ان العالم ينتظر من دول الجوار ان تساعد العراق وان حكومة المالكي ناشدت ايران المساعدة وعدم التدخل:
"ايران وسوريا تدركان تماما ان العالم يتوقع منهما ان تساعدا العراق. وقد جعلنا ذلك واضحا جدا لهما. الايرانيون يعرفون موقفنا بشأن العراق وهم يعرفونه بوضوح ، والاهم من ذلك انهم يعرفون موقف العراق. فنحن نساعد حكومة ذات سيادة على النجاح. والعراقيون وجهوا رسائل الى الايرانيين يقولون فيها ساعدونا على النجاح ولا تتدخلوا في الشؤون الداخلية. اما سوريا ، فرسالتنا الى سوريا ثابتة هي ان تساعد في داخل العراق".

** ** **

قال الجيش الاميركي يوم الخميس ان العملية التي نفذتها قوات عراقية واميركية مشتركة في مدينة الصدر شرقي بغداد كانت تهدف الى اعتقال قائد احدى فرق الموت والقبض على عناصر لهم علاقة بخطف الجندي الاميركي المفقود.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي انتقد العملية محملا غياب التنسيق مسؤولية ما حدث في مدينة الصدر. وتعهد رئيس الوزراء بمعالجة المشكلة مؤكدا ان الجانب العراقي يجري محادثات مع قوات التحالف من اجل الاتفاق على افضل السبل لحلها.

الجيش الاميركي أصدر بيانا اشار فيه الى ان العملية اسفرت عن اعتقال ثلاثة عشر شخصا يُشتبه بأنهم يعملون في احدى فرق الموت. وأوضح البيان ان معلومات موثوقة أرشدت القوات العراقية وقوات التحالف الى مكان الشخص المطلوب الذي قال البيان انه مسؤول عن العديد من الجرائم. كما نُفذت العملية بناء على معلومات بأن خاطفي الجندي الاميركي موجودون في مدينة الصدر ، بحسب البيان.

** ** **

نفى وزير الخزانة البريطاني غوردن براون يوم الخميس ان يكون تقسيم العراق مطروحا على جدول العمل.
وقال براون الذي من المتوقع ان يتولى منصب رئيس الوزراء البريطاني بعد تنحي توني بلير ، انه لا يعتقد ان تقسيم العراق هو المشروع المطروح أو الامكانية القائمة الآن ، بحسب تعبيره.
واوضح براون في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان ما يجري الحديث بشأنه هو كيف يمكن احلال الأمن في عموم العراق وتعزيز قوى الديمقراطية.
وأكد وزير الخزانة البريطاني ان لا احد في الحكومة البريطانية أو غيرها ، بحسب علمه ، يتحدث عن تقسيم العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG