روابط للدخول

خبر عاجل

قائد القوات الأميركية في العراق يصدر أمرا بإعادة النظر في خطة بغداد الأمنية


ميسون أبو الحب

من عناوين أخری للملف:
** الرئيس الأميركي يؤكد أن القوات الأميركية لن تنسحب من العراق قبل دحر الإرهابيين

** ** **

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أن القوات الأميركية لن تنسحب من العراق قبل دحر الإرهابيين. وجاءت تعليقاته بعد يوم واحد من إقراره بوجود نوع من التشابه بين العنف الحالي في العراق وعملية تيت خلال حرب فيتنام. بوش قال " هدفنا في العراق واضح ولا يتغير. هدفنا هو تحقيق النصر "، ثم أضاف " لن نسحب قواتنا من العراق قبل دحر الإرهابيين. لن ننسحب قبل أن يتمكن العراق من حكم نفسه وتحقيق ديمومته والدفاع عن نفسه ".
من جانب آخر استبعد الناطق بلسان البيت الأبيض توني سنو يوم الخميس بعض المقترحات التي ذُكِر أنها سترد في توصيات لجنة خاصة تعمل على دراسة خيارات محتملة للسياسة في العراق. سنو قال أن الرئيس الأميركي جورج بوش سينظر بجدية إلى مقترحات اللجنة غير أن هذه المقترحات ستكون لغرض المشورة فقط وليست ملزمة. سنو استبعد أولا مقترحا لتقسيم العراق إلى أقاليم سنية وشيعية وكردية تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي كما استبعد انسحاب القوات الأميركية على مراحل أي سحبَ خمسة بالمائة من القوات كل شهرين. سنو قال: يتم الانسحاب متى يتحقق النصر وأضاف أن انسحابا على مراحل يعني أن الولايات المتحدة ستنسحب بغض النظر عن الظروف في الميدان.
من جانبه قال نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إيجاد طريقة للخروج من العراق وقال: نحن لا نبحث عن ستراتيجية للخروج بل نسعى إلى تحقيق النصر.

يذكر أن فكرتي تقسيم العراق وسحب القوات الأميركية وردتا في مسودة مقترحات اللجنة التي يرأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر. بيكر يسعى إلى رسم سياسة جديدة في العراق وقال أن هناك بدائل لسياسة الالتزام المستمر في العراق وكذلك لسياسة التراجع المفاجئ.
من بين الأفكار التي تدرسها اللجنة وضعُ جدول زمني لسحب القوات وطلبُ المساعدة من إيران وسوريا لوقف أعمال العنف، حسب ما ورد على لسان ليون ببانيتا عضو اللجنة.
البيت الأبيض سعى أيضا إلى توضيح ما ورد على لسان الرئيس بوش أول أمس عندما قال أن تزايد العنف في العراق يمكن مقارنته بعملية تيت في فيتنام في عام 1968 وهي عملية أدت إلى تقليل دعم الأميركيين للحرب في فيتنام. سنو قال " أراد بوش أن يكرر فكرة سابقة وهي أن الإرهابيين يحاولون استغلال الصور واستخدام وسائل الإعلام للتأثير على الرأي العام في الولايات المتحدة " نهاية الاقتباس. سنو أوضح أن بوش عازم على أن ما حدث في فيتنام لن يحدث في العراق لأنه مصر على تحقيق النصر وهي ستراتيجية تتضمن تحقيق مصالحة أمنية واقتصادية وسياسية وكذلك العمل مع العراقيين كما سيتم تطوير هذه السياسة حسب الحاجة وبهدف تحقيق النصر.
هذا ووصف السناتور جون كيري وهو من الديمقراطيين، وصف سياسة بوش في العراق بكونها غالطة واقترح أن تركز جهود الجيش الأميركي على ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وقتلهم. وهي سياسة وصفها كيري بكونها مخالفة تماما لسياسة بوش التي قال أنها تقوم على الجمود وتحقيق الخسارة كما جاء في بيان أصدره.

** ** **

قال الجيش الأميركي انه يعمل على إعادة النظر في خطة بغداد الأمنية " معا إلى أمام " بعد أن فشلت هذه الخطة في وضع حد لتصاعد أعمال العنف. في واشنطن قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الخطة لم تحقق أهدافها وان الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأميركية في العراق سيقدم خطة مطورة في غضون أسابيع. من شأن الخطة الجديدة أن تراجع أداء القوات العراقية في بغداد إما من خلال تغيير أعداد هذه القوات أو تحديد دور جديد للقوات الأميركية.
الميجور جنرال وليم كالدويل، الناطق بلسان القوات الأميركية لاحظ ارتفاعا في عدد الهجمات على قوات الأمن في بغداد منذ بداية خطة معا إلى أمام كما عزا ارتفاع عدد الخسائر الأميركية إلى تزايد وجود هذه القوات في الشوارع.
كالدويل قال:
" من المؤكد أننا نشعر بالقلق مما نراه يحدث في المدينة ونحن نمضي وقتا طويلا في مراجعة خطة بغداد الأمنية ونتساءل عما إذا كانت الظروف التي وضعت فيها ولأجلها ما تزال قائمة اليوم أم هل تغيرت ولذا يجب إدخال تعديلات على هذه الخطة ".

كالدويل أضاف بالقول أن نسبة زيادة الهجمات بلغت عشرين بالمائة في الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان كما لاحظ أن الخطة لم تحقق أهدافها المتوقعة في تقليل العنف.

في سياق متصل قال رئيس وزراء استراليا جون هوارد أن إقرار الجيش الأميركي بعدم تمكن خطة بغداد الأمنية من وضع حد لأعمال العنف في بغداد ليس سببا كي تنسحب القوات الدولية من العراق. هوارد اقر بان الوضع صعب في العراق وأضاف بان انسحاب قوات التحالف يعني أن الإرهابيين سيحققون النصر. رئيس الوزراء الأسترالي فسر تصاعد أعمال العنف باقتراب موعد انتخابات الكونجرس الأميركي وقال أن الإرهابيين يصعدون من العنف كي يمارسوا ضغوطا على الإدارة الأميركية وكي يكون العراق موضع التركيز خلال الحملة الانتخابية. هوارد قال أيضا أن قوات التحالف ستنسحب من العراق عندما يكون الوضع اكثر أمنا واستقرارا.

على صلة

XS
SM
MD
LG