روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحافة الأميرکية


أياد الکيلاني – لندن

جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نبدأها مع صحيفة New York Times وافتتاحية تعتبر فيها أن العراق، في الوقت الذي يعتبر فيه القضية المركزية في حملة الانتخابات لهذه السنة، إلا أنه ليس هناك سوى القليل من الحديث الواضح حول ما يجب فعله، باستثناء بعض التوصيات المبهمة تدعو إلى الصمود وجداول زمنية طويلة الأمد للانسحاب. والسبب وراء ذلك يعود إلى رغبة السياسيين الساعين إلى انتخابهم يريدون تقديم الأخبار السارة، وليس هناك في العراق ما يمكن وصفه بغير كونه نذير شؤم، بما في ذلك سيناريوهات الانسحاب.
وتمضي الصحيفة إلى أن عقم الصمود تتجاوزه استحالة إبقاء القسم الأكبر من القوات البرية الأميركية متمركزة في العراق إلى أجل مجهول، فلقد مضى على وجودهم هناك فترة تزيد عن الفترة التي أمضتها الولايات المتحدة في دحر هتلر. كما يؤدي هذا الوضع المتوتر إلى تقويض القوة طويلة الأمد لكل من الجيش وقوات المارينز، مهددا باللجوء إلى تحويل قوات الحرس الوطني عن مهامه في حفظ الأمن الداخلي، وبتشجيع كل من إيران وكوريا الشمالية. ولكن، ورغم تدهور الوضع العسكري، فلقد اضطر البنتاغون إلى التخلي عن أية خطط للانسحاب لهذه السنة، بل للمستقبل المنظور.
وتخلص الصحيفة إلى أن الإقرار بالحقائق في عراق اليوم لا بد وأن يتجاوز مجرد كونه موضوع حديث معارضي الرئيس، بل إنه البداية الوحيدة لمناقشة قومية جادة حول السياسة الأميركية الأوفر حظا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العراق، مع خفض الأضرار المترتبة على المصالح الأميركية الأوسع إلى أدنى حد ممكن.

** ** **

ونطالع في صحيفة The Washington Times تعليقا يشير إلى أن أميركا خاضت وتخوض خمسة حروب في العراق، وليس واحدة، الأولى ضد صدام ويمكن اعتبارها امتدادا لحرب (عاصفة الصحراء) ، والثانية تتمثل في محاربة الفوضى، والثالثة هي مجابهة القاعدة، والرابعة هي المواجهة مع المتمردين السنة. أما الرابعة فهي الحرب بالوكالة، أي الحرب مع إيران الممثلة بواسطة الميليشيات العراقية الشيعية التي تدعمها وتمولها.

** ** **

وفي صحيفة The Washington Post نطالع مقالا لTom Curley – رئيس وكالة Associated Press للأنباء وديرها العام – ينبه فيه إلى أن المصور العراقي (بلال حسين) الذي ساهم في نيل الوكالة جائزة Pulitzer العام الماضي، يمضي الآن شهره السادس في أحد السجون الأميركية في العراق، وهو لا يفهم سبب ذلك، كما لا يفهمه زملاؤه في الAssociated Press.
إن كان (بلال) قد ارتكب خطأ ما – والقول لصاحب المقال – فالمحاكم العراقية على استعداد لمحاكمته. وكانت السلطات العراقية قد طالبت في أكثر من مناسبة بأن يسلم هو وغيره من المواطنين العراقيين الذين أمضوا فترات مطولة قيد الاعتقال العسكري الأميركي إليهم كي تتم إحالتهم إلى العدالة. أما نحن فنطالب بالشيء ذاته، بحسب تعبير الكاتب.

على صلة

XS
SM
MD
LG