روابط للدخول

خبر عاجل

مجلس النواب يقر مواصلة العمل بقانون الطوارئ


ميسون أبو الحب

من العناوين الرئيسية للملف:
** وزيرة الخارجية البريطانية تؤكد أهمية نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات العراقية
** مجلس النواب ينعقد من جديد بعد توقف لمدة شهر ويقر مواصلة العمل بقانون الطوارئ

** ** **

اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت نقل الإشراف على الاوضاع الامنية في العراق من قوات التحالف إلى القوات العراقية أمرا مهما. بيكيت قالت يوم الثلاثاء خلال زيارتها إلى العراق:
" تم نقل بعض المسؤوليات الامنية ونحن نأمل ونؤمن ان هذه العملية ستستمر لان من الامور المهمة جدا ان نرى ممثلي الحكومة المنتخبة في العراق يمارسون هذه المسؤولية ".

جاء تعليق بيكيت بعد لقاء مع نائب رئيس الوزراء برهم صالح الذي قال من جانبه قال ان المسؤوليات الامنية في نصف محافظات العراق تقريبا ستنتقل بحلول نهاية هذا العام إلى ايدي القوات العراقية كما قال ان نقل قيادة القوات العراقية سيتم في غضون هذا الاسبوع.

صالح أضاف بانه سيتم إنشاء علاقة شراكة أمنية بعيدة المدى بين بغداد والقوات الاجنبية بهدف دحر الارهاب:
" سنشهد اوضاعا يكون فيها العراقيون في المقدمة بشكل متزايد وسيقل اعتمادهم على القوات متعددة الجنسيات غير ان هذه علاقة شراكة مستمرة لدحر الارهاب. العراق اليوم شريك مع بقية العالم في المعركة ضد الارهاب عكسا لعراق صدام حسين الذي كان يمثل مشكلة بالنسبة لبقية العالم ".

هذا ومن شأن وزيرة الخارجية البريطانية مواصلة اللقاءات بالمسؤولين العراقيين.
من جانب آخر، ذكر مكتب نائب رئيس الوزراء برهم صالح أن صالح غادر العراق متوجها إلى إيران على رأس وفد رسمي يضم وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزراء التجارة والتخطيط والمالية. هذه الزيارة هي أول زيارة يقوم بها صالح إلى إيران منذ تسلم الحكومة الجديدة مهامها في العشرين من آيار الماضي. يذكر ان رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري أجرى في تموز من عام 2005 زيارة إلى إيران وكانت الاولى منذ سقوط النظام السابق.
ومن جانب آخر، نقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي قوله في مقابلة نشرتها مجلة يو ايس أي تودي، نقلت عنه قوله ان على الولايات المتحدة ان تبقى في العراق حتى تتمكن الحكومة العراقية من فرض سيطرتها على الاوضاع في البلاد وأضاف انه ليس من الممكن ترك حكومة حديثة النشوء في العراق تحت رحمة الإرهابيين والمتمردين. هذا ويجري خاتمي حاليا زيارة إلى الولايات المتحدة وقد قال ان إيران لم تزود شيعة العراق بأسلحة خلال فترة توليه الرئاسة في إيران بين الاعوام 1997 و 2005 كما عبر عن شكه في ان مثل هذه الامور تحدث تحت رئاسة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. خاتمي أوضح بالقول الا أحد سوف يستفيد من السلام والاستقرار في العراق قدر ما ستستفيد إيران.

في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز للانباء عن علي الدباغ الناطق بلسان الحكومة العراقية قوله أن من المؤمل ان يوقع العراق والولايات المتحدة في الاسبوع المقبل اتفاقا يقضي بنقل قيادة الجيش العراقي الجديد إلى رئيس الوزراء نوري المالكي. الدباغ أضاف ان الجانبين الأميركي والعراقي اتفقا على النقاط الرئيسية وأن الاتفاق جاهز للتوقيع في نهاية هذا الاسبوع أو بداية الاسبوع المقبل على الارجح. الدباغ نفى ان تكون خلافات كبيرة قامت بين الجانبين وقال انها خلافات بسيطة تتعلق بمسائل فنية وأوضح ان الاتفاق يقضي بنقل القيادة إلى وحدات عراقية تفي بالمتطلبات المفروضة كل اسبوعين حتى نيسان المقبل وبالتالي سيتحول الاشراف على القوات العراقية حتى في محافظة الانبار والرمادي والفلوجة إلى العراقيين. في الوقت نفسه، يتم نقل المسؤوليات في المحافظات إلى القوات العراقية وهي عملية قال الدباغ ان من شأنها ان تكتمل بحلول نهاية هذا العام وهو ما سيتطلب حصول القوات الأميركية على ترخيص إذا ما أرادت التحرك في انحاء البلاد، حسب قوله.

** ** **

عاد مجلس النواب العراقي إلى الانعقاد بعد فترة استراحة دامت شهرا كاملا وقرر في جلسة اليوم تمديد العمل بقانون الطوارئ لمدة ثلاثين يوما إضافيا وهو قانون يستمر العمل به منذ عامين في جميع انحاء العراق عدا منطقة كردستان، ويمنح قوات الأمن صلاحيات أكبر. هذا القانون يتم تجديد العمل به كل شهر منذ فرضه في تشرين الثاني من عام 2005.

في واشنطن، حث ديمقراطيون بارزون في الكونجرس الأميركي، حثوا الرئيس الأميركي جورج بوش على إقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية باربارا بوكسر أعلنت نيتها في طرح تعديل على قرار يتعلق بنفقات الدفاع ودعوة الرئيس إلى تعيين وزير دفاع جديد في الحال. يأتي ذلك مع إعراب الديمقراطيين عن غضبهم من تعليقات وردت على لسان رامسفيلد قارن فيها منتقدي السياسة الأميركية في العراق باولئك الذين حاولوا استرضاء النازيين قبل الحرب العالمية الثانية وقال انهم لا يدركون الطبيعة الفاشية للارهاب الإسلامي.
الديمقراطيون دعوا أيضا بوش إلى إجراء مراجعة كاملة للسياسة في العراق وبضمنها استبدال وزير الدفاع وأشاروا في بيان أصدروه إلى تصاعد الهجمات اليومية على القوات الأميركية والعراقية وتزايد العنف الطائفي في العراق ودعوا إلى تغيير مهمة القوات الأميركية في العراق والشروع في سحبها قبل نهاية هذا العام.

على صلة

XS
SM
MD
LG