اياد الكيلاني
- أعلنت إيطاليا أنها مستعدة لقيادة قوة الأمم المتحدة المعززة المقرر نشرها في لبنان، ولكن ما الذي جعل روما تتقدم للتكفل بهمة تبدو فرنسا، مثلا، غير راغبة في توليها، وما الذي شروط التفويض التي تطالب بها إيطاليا لمثل هذه القوة، وما الذي يجعل روما مقبولة لدى الأطراف الرئيسية للنزاع؟ ومن أجل الحصول على إجابات على هذه الأسئلة وغيرها، تحدث مراسل إذاعة العراق الحر Jeffrey Donovan مع Raffaele Matarazzo – أحد كبار المستشارين لرئيس هيئة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، وذلك على النحو التالي:
ما الذي دفع إيطاليا إلى التقدم بقيادة هذه القوة في لبنان، في مهمة يبدو من الواضح أنها مليئة المجازفات؟
(صوت Matarazzo)
هناك عدد من الدوافع المختلفة، أهمها كون إيطاليا تسعى إلى استعادة دور رائد لها في محيطها الجغرافي، أي منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط. ولقد كانت الحكومة الإيطالية السابقة تتبنى سياسة خارجية أكثر تأييدا للولايات المتحدة وإسرائيل، في الوقت الذي تهتم فيه الحكومة الجديدة من يسار الوسط بتحقيق دور يعير الأهمية بدرجة أكبر بأوروبا، ويكون أكثر نشاطا في الشرق الأوسط، بما في ذلك إعادة بناء روابطنا بالعالم العربي أسوة بروابطنا بحكومة إسرائيل.
- تبدو إيطاليا الخيار المثالي لهذه المهمة، إذ كانت اكتسبت الخبرة في لبنان في الثمانينات حين شاركت بقواتها هناك، ولقد أظهرت مهارة في مجال المراقبة العسكرية وحفظ السلام، في كل من كوسوفو وحتى في العراق، فما هو تعليقكم على ذلك؟
(صوت Matarazzo)
- هذا صحيح بالتأكيد، فلقد أظهرت إيطاليا عبر السنين مهارة متميزة في مجال حفظ السلام بالمقارنة مع فرض السلام، الأمر الذي تميزت به مهماتنا العسكرية خلال السنوات الأخيرة. ولقد شاهدنا القوات الإيطالية في مثل هذه الظروف تتميز بالانتباه والحس الأساسي والقدرة على تطوير علاقات إيجابية مع السكان المحليين، نتيجة التدريب التي يتلقاه أفرادها. وربما يأتي اهتمام إسرائيل بإناطة الدور الرئيسي لإيطاليا من القناعة العامة بأن هذا البلد يتعامل بشكل متوازن مع احتياجات كل من الحكومة الإسرائيلية والسكان العرب المحليين.
- هل صحيح – كما أوردت بعض وسائل الإعلام – أن حزب الله طالب بأن تلعب إيطاليا دورا أكبر للتوسط في هذا النزاع؟
(صوت Matarazzo)
- وزير الخارجية Massimo D’Alema لم يعقد في بيروت اجتماعا خاصا مع حزب الله، إلا أنه – وضمن إطار محادثاته مع الحكومة – لم يبعد نفسه عن لقاء ممثلي حزب الله المنتخبين بصورة شرعية. ولا بد لي من القول إن الحكومة الإيطالية، والسيد D’Alema تحديدا، تسعى إلى الحفاظ على علاقات مع حزب الله، إذ من الواضح أن القدرة على التحاور مع جميع الأطراف في هذه المرحلة بالغة الدقة – خصوصا من كان منهم ينعم بالمشروعية المكتسبة من الانتخابات – تعتبر مهمة جدا في إيجاد حلول للخلافات.
- لقد أكد السيد Prodi على أنه يريد تفويضا أكثر وضوحا لهذه القوة الدولية، وربما حتى قرارا جديدا من الأمم المتحدة يحدد جميع التفاصيل بوضوح، فما هو طبيعة التفويض الذي تريده إيطاليا؟
(صوت Matarazzo)
- قبل كل شيء لا بد من ضوابط مواجهة واضحة تحددها الأمم المتحدة، إذ لا أعتقد أن هذه المرحلة تتطلب من إيطاليا إحضار أسلحة ثقيلة. ولكن علينا في المقابل أن نضمن سلامة جنودنا على الأرض دون فقدان ضحايا، وأن يكون جنودنا قادرين على الدفاع عن أنفسهم بما يكفي من الأسلحة، كي لا تتحول هذه القوة إلى ما آلت إليه UNIFIL التي لم تتكبد الكثير من الخسائر فحسب، بل انتهى بها الأمر إلى العجز الكامل.
- أعلنت إيطاليا أنها مستعدة لقيادة قوة الأمم المتحدة المعززة المقرر نشرها في لبنان، ولكن ما الذي جعل روما تتقدم للتكفل بهمة تبدو فرنسا، مثلا، غير راغبة في توليها، وما الذي شروط التفويض التي تطالب بها إيطاليا لمثل هذه القوة، وما الذي يجعل روما مقبولة لدى الأطراف الرئيسية للنزاع؟ ومن أجل الحصول على إجابات على هذه الأسئلة وغيرها، تحدث مراسل إذاعة العراق الحر Jeffrey Donovan مع Raffaele Matarazzo – أحد كبار المستشارين لرئيس هيئة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، وذلك على النحو التالي:
ما الذي دفع إيطاليا إلى التقدم بقيادة هذه القوة في لبنان، في مهمة يبدو من الواضح أنها مليئة المجازفات؟
(صوت Matarazzo)
هناك عدد من الدوافع المختلفة، أهمها كون إيطاليا تسعى إلى استعادة دور رائد لها في محيطها الجغرافي، أي منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط. ولقد كانت الحكومة الإيطالية السابقة تتبنى سياسة خارجية أكثر تأييدا للولايات المتحدة وإسرائيل، في الوقت الذي تهتم فيه الحكومة الجديدة من يسار الوسط بتحقيق دور يعير الأهمية بدرجة أكبر بأوروبا، ويكون أكثر نشاطا في الشرق الأوسط، بما في ذلك إعادة بناء روابطنا بالعالم العربي أسوة بروابطنا بحكومة إسرائيل.
- تبدو إيطاليا الخيار المثالي لهذه المهمة، إذ كانت اكتسبت الخبرة في لبنان في الثمانينات حين شاركت بقواتها هناك، ولقد أظهرت مهارة في مجال المراقبة العسكرية وحفظ السلام، في كل من كوسوفو وحتى في العراق، فما هو تعليقكم على ذلك؟
(صوت Matarazzo)
- هذا صحيح بالتأكيد، فلقد أظهرت إيطاليا عبر السنين مهارة متميزة في مجال حفظ السلام بالمقارنة مع فرض السلام، الأمر الذي تميزت به مهماتنا العسكرية خلال السنوات الأخيرة. ولقد شاهدنا القوات الإيطالية في مثل هذه الظروف تتميز بالانتباه والحس الأساسي والقدرة على تطوير علاقات إيجابية مع السكان المحليين، نتيجة التدريب التي يتلقاه أفرادها. وربما يأتي اهتمام إسرائيل بإناطة الدور الرئيسي لإيطاليا من القناعة العامة بأن هذا البلد يتعامل بشكل متوازن مع احتياجات كل من الحكومة الإسرائيلية والسكان العرب المحليين.
- هل صحيح – كما أوردت بعض وسائل الإعلام – أن حزب الله طالب بأن تلعب إيطاليا دورا أكبر للتوسط في هذا النزاع؟
(صوت Matarazzo)
- وزير الخارجية Massimo D’Alema لم يعقد في بيروت اجتماعا خاصا مع حزب الله، إلا أنه – وضمن إطار محادثاته مع الحكومة – لم يبعد نفسه عن لقاء ممثلي حزب الله المنتخبين بصورة شرعية. ولا بد لي من القول إن الحكومة الإيطالية، والسيد D’Alema تحديدا، تسعى إلى الحفاظ على علاقات مع حزب الله، إذ من الواضح أن القدرة على التحاور مع جميع الأطراف في هذه المرحلة بالغة الدقة – خصوصا من كان منهم ينعم بالمشروعية المكتسبة من الانتخابات – تعتبر مهمة جدا في إيجاد حلول للخلافات.
- لقد أكد السيد Prodi على أنه يريد تفويضا أكثر وضوحا لهذه القوة الدولية، وربما حتى قرارا جديدا من الأمم المتحدة يحدد جميع التفاصيل بوضوح، فما هو طبيعة التفويض الذي تريده إيطاليا؟
(صوت Matarazzo)
- قبل كل شيء لا بد من ضوابط مواجهة واضحة تحددها الأمم المتحدة، إذ لا أعتقد أن هذه المرحلة تتطلب من إيطاليا إحضار أسلحة ثقيلة. ولكن علينا في المقابل أن نضمن سلامة جنودنا على الأرض دون فقدان ضحايا، وأن يكون جنودنا قادرين على الدفاع عن أنفسهم بما يكفي من الأسلحة، كي لا تتحول هذه القوة إلى ما آلت إليه UNIFIL التي لم تتكبد الكثير من الخسائر فحسب، بل انتهى بها الأمر إلى العجز الكامل.