ميسون ابو الحب
- تمتاز أمواج البحر المتوسط على السواحل اللبنانية هذه الأيام بلونها الأسود وبزوجة مياهها، كما بات الرمل لزجا، وتحول الماء – الذي كان معروفا بصفائه وبلونه الأزرق – تحول إلى سائل ثقيل وسام، فلقد تسربت آلاف الأطنان من زيت الوقود من محطة (جية) لتوليد الطاقة التي تعرضت إلى القصف خلال النزاع المستمر منذ نحو شهر بين إسرائيل ولبنان، وهو وضع يصفه الخبراء بأنه أسوأ أزمة بيئية في تاريخ لبنان، كما ورد في التقرير التالي الذي أعده المراسل Richard Solash لإذاعة العراق الحر:
أصبحت شواطئ لبنان خالية تماما من السياح، وراح صيادو الأسماك يفضلون البقاء في بيوتهم ، ولكن ليس فقط بسبب الخوف من القنابل، إذ قال أحد أفراد حرس السواحل اللبناني قوله إن بقعة الزيت باتت تغطي الآن نحو 90 كيلومترا من سواحل البلاد:
( صوت أحد افراد حرس السواحل ).
أما مصدر البقعة الزيتية فهو محطة توليد الطاقة ب(جيّة) على بعد نحو 30 كيلومتر جنوب العاصمة بيروت، ولقد تسرب منها لحد الآن نحو 15 ألف طن من زيت الوقود إلى مياه البحر، بعد أن تعرضت إلى القصف بين ال13 وال15 من تموز المنصرم.
(وائل حميدان) – منسق فريق العمل الخاص ببقعة الزيت الذي شكلته المنظمات اللبنانية غير الحكومية – قال:
" إنها أسوأ مشكلة بيئية في تاريخ هذا البلد، كما إنها فريدة من نوعها على نطاق العالم، لكونها لم تشهد بعد أية جهود للحد منها أو منعها، وذلك بعد مضي ثلاثة أسابيع على بدئها. فالمتعارف هو المباشرة في أعمال التنظيف فور حدوث التسرب. أما سبب عدم المباشرة في تلك الاعمال فيعود إلى الحالة الامنية في البلاد ".
هذا وقد وجه لبنان نداءا دوليا للمساعدة في معالجة التسرب، ولقد تسلم فعلا معدات لهذا الغرض من الكويت، كما تعهد عدد من الدول الأوروبية – من بينها فرنسا وإيطاليا وأسبانيا – بدعم هذه الجهود، إلا أن (بسمة بدران) من منظمة Greenpeace International تنبه إلى أن النزاع المستمر يحول دون المباشرة في أعمال التنظيف:
" ما يجب فعله في الحال هو وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار، لتتمكن جميع الأطراف على الأرض من العمل بحرية للحد من الأضرار أولا، ولوضع حد سريع للتسرب، والمباشرة بعمليات التنظيف ".
وتقدر (بدران) التكاليف الإجمالية لعمليات التنظيف بما بين 50 و250 مليون دولار.
ويتابع منسق فرق العمل (وائل حميدان) قائلا إنه بالإضافة على الزيت الذي تسرب إلى مياه البحر، احترقت آلاف أخرى من أطنان الزيت إلى الاحتراق، ما تسبب في حالة حادة من تلوث الهواء، ويضيف:
" الهواء يدفع كل التلوث نحو بيروت، فالرياح تتجه شمالا صوب بيروت، ويمكنك خلال ساعات الصباح وبعد الظهر مشاهدة طبقة ترابية لونها بين الرمادي والبني وهي تغطي المدينة، ناجمة عن احتراق زيت الوقود بمنطقة (جيّة)، الأمر الذي سيكون له تأثير هائل على صحة سكان المنطقة ".
- تمتاز أمواج البحر المتوسط على السواحل اللبنانية هذه الأيام بلونها الأسود وبزوجة مياهها، كما بات الرمل لزجا، وتحول الماء – الذي كان معروفا بصفائه وبلونه الأزرق – تحول إلى سائل ثقيل وسام، فلقد تسربت آلاف الأطنان من زيت الوقود من محطة (جية) لتوليد الطاقة التي تعرضت إلى القصف خلال النزاع المستمر منذ نحو شهر بين إسرائيل ولبنان، وهو وضع يصفه الخبراء بأنه أسوأ أزمة بيئية في تاريخ لبنان، كما ورد في التقرير التالي الذي أعده المراسل Richard Solash لإذاعة العراق الحر:
أصبحت شواطئ لبنان خالية تماما من السياح، وراح صيادو الأسماك يفضلون البقاء في بيوتهم ، ولكن ليس فقط بسبب الخوف من القنابل، إذ قال أحد أفراد حرس السواحل اللبناني قوله إن بقعة الزيت باتت تغطي الآن نحو 90 كيلومترا من سواحل البلاد:
( صوت أحد افراد حرس السواحل ).
أما مصدر البقعة الزيتية فهو محطة توليد الطاقة ب(جيّة) على بعد نحو 30 كيلومتر جنوب العاصمة بيروت، ولقد تسرب منها لحد الآن نحو 15 ألف طن من زيت الوقود إلى مياه البحر، بعد أن تعرضت إلى القصف بين ال13 وال15 من تموز المنصرم.
(وائل حميدان) – منسق فريق العمل الخاص ببقعة الزيت الذي شكلته المنظمات اللبنانية غير الحكومية – قال:
" إنها أسوأ مشكلة بيئية في تاريخ هذا البلد، كما إنها فريدة من نوعها على نطاق العالم، لكونها لم تشهد بعد أية جهود للحد منها أو منعها، وذلك بعد مضي ثلاثة أسابيع على بدئها. فالمتعارف هو المباشرة في أعمال التنظيف فور حدوث التسرب. أما سبب عدم المباشرة في تلك الاعمال فيعود إلى الحالة الامنية في البلاد ".
هذا وقد وجه لبنان نداءا دوليا للمساعدة في معالجة التسرب، ولقد تسلم فعلا معدات لهذا الغرض من الكويت، كما تعهد عدد من الدول الأوروبية – من بينها فرنسا وإيطاليا وأسبانيا – بدعم هذه الجهود، إلا أن (بسمة بدران) من منظمة Greenpeace International تنبه إلى أن النزاع المستمر يحول دون المباشرة في أعمال التنظيف:
" ما يجب فعله في الحال هو وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار، لتتمكن جميع الأطراف على الأرض من العمل بحرية للحد من الأضرار أولا، ولوضع حد سريع للتسرب، والمباشرة بعمليات التنظيف ".
وتقدر (بدران) التكاليف الإجمالية لعمليات التنظيف بما بين 50 و250 مليون دولار.
ويتابع منسق فرق العمل (وائل حميدان) قائلا إنه بالإضافة على الزيت الذي تسرب إلى مياه البحر، احترقت آلاف أخرى من أطنان الزيت إلى الاحتراق، ما تسبب في حالة حادة من تلوث الهواء، ويضيف:
" الهواء يدفع كل التلوث نحو بيروت، فالرياح تتجه شمالا صوب بيروت، ويمكنك خلال ساعات الصباح وبعد الظهر مشاهدة طبقة ترابية لونها بين الرمادي والبني وهي تغطي المدينة، ناجمة عن احتراق زيت الوقود بمنطقة (جيّة)، الأمر الذي سيكون له تأثير هائل على صحة سكان المنطقة ".