روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي يزور بريطانيا ويؤكد أن العراق لن ينزلق إلى حرب أهلية


فارس عمر

أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي الذي بدأ يوم الاثنين زيارة لبريطانيا عن ثقته بان العراق لن ينزلق الى حرب أهلية رغم تصاعد اعمال العنف التي تحصد عشرات الارواح كل يوم.
واشار المالكي في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الى تناول قضايا تتعلق بتحسين الوضع الأمني وتمكين القوات الأجنبية من الرحيل في محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.
وأقر المالكي بأن هناك "قضية طائفية" على حد تعبيره ولكنه أوضح ان القيادات السياسية تعمل على معالجتها. واعلن المالكي: "ان حربا أهلية لن تحدث في العراق".
وأكد المالكي ما نشرته الامم المتحدة مؤخرا من احصاءات تبين ان مئة مدني في المتوسط كانوا يُقتلون يوميا في شهري ايار وحزيران الماضيين. واعتبر رئيس الوزراء ان نزع سلاح الميليشيات عامل رئيسي في اعادة الاستقرار. وقال المالكي ان اتفاقا تم التوصل اليه في الحكومة على مواجهة الميليشيات والتعامل معها. واعرب عن ثقته بالتصدي للارهاب والعنف في العراق.
وقال المالكي ان حكومته تحاول مكافحة شكل آخر من النزاع هو مجرد نشاطات اجرامية مشيرا الى استهداف الأبرياء في الاسوق والاماكن العامة. وقال ان هذه المشكلة تتطلب رؤية أمنية لحلها. كما اعلن عزم الحكومة على التصدي للصداميين والمتطرفين.
وشدد المالكي على ان العراق ينبغي ألا ينُظر اليه من خلال صور الدم وحدها واضاف ان هناك دلائل على تحقيق النصر في معركة الحكومة ضد الجماعات المسلحة.
وحول وجود القوات متعددة الجنسيات في العراق قال المالكي انه يتوقع ان يرى تطورا كبيرا في قدرات القوات العراقية على تولي مسؤولية الأمن بحلول نهاية العام الحالي. واكد المالكي ان هذه العملية لن تستغرق عقودا ولا حتى سنوات لانجازها. وأوضح ان هناك جوانب معينة في عمل القوات العراقية بحاجة الى تطوير وعندما يتحقق ذلك يمكن للقوات الاجنبية ان تبدأ بالرحيل ، بحسب تعبيره.
وكان المالكي التقى في وقت سابق من يوم الاثنين وزير الدفاع البرطاني ديزموند براون وبحث معه الاوضاع الأمنية في البلاد والقضايا ذات العلاقة بوجود القوات البريطانية في البصرة.
وهذه اول زيارة رسمية يقوم بها المالكي لبريطانيا. ومن المقرر ان يتوجه في ختامها الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش.

** ** **

استأنفت محاكمة صدام حسين وسبعة من اعوانه في قضية الدجيل جلساتها يوم الاثنين بغياب صدام الذي نقل الى المستشفى يوم الأحد بعد سبعة عشر يوما من اضرابه عن الطعام مطالبا بضمان أمن محامي الدفاع.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن رئيس هيئة الادعاء العام جعفر الموسوي ان حالة صدام مستقرة ومن المتوقع ان يكون في وضع يسمح له بحضور جلسات المحكمة خلال الاسبوع الحالي.
وكان رئيس المحكمة القاضي رؤوف عبد الرحمن ارجأ جلسات المحكمة في الحادي عشر من تموز لاعطاء فريق الدفاع وقتا يعيد فيه النظر بمقاطعته جلسات المحكمة احتجاجا على مقتل عضو هيئة الدفاع خميس العبيدي. ولكن فريق الدفاع اعلن استمرار مقاطعته للمحاكمة. وفي حديث خاص مع اذاعة العراق الحر قال رئيس قضاة التحقيق رائد جوحي ان واجب محامي الدفاع هو الدفاع عن موكليهم امام المحكمة مشيرا الى ان المقاطعة ليست مجدية.
استمعت المحكمة في جلسة الاثنين الى مرافعة وكيل الدفاع الذي انتدبته رئاسة المحكمة للمتهم برزان ابراهيم التكريتي. وأبلغ برزان رئاسة المحكمة انه يرفض الوكيل المنتدب وطلب اعطاءه مزيدا من الوقت لتوكيل محام آخر أو اقناع محاميه بانهاء مقاطعتهم. ولكن القاضي رؤوف عبد الرحمن قرر الاستمرار في الاستماع الى مطالعة الوكيل المنتدب.
وكان برزان اعلن الاضراب عن الطعام مع اخيه غير الشقيق صدام حسين والمتهم طه ياسين رمضان. ولاحظت اسوشيتد برس ان برزان ما زال يتمتع بلياقة بدنية رغم مرور أكثر من اسبوعين على اضرابه عن الطعام.

** ** **

اكد مسؤول عسكري اميركي يوم الاثنين دفع تعزيزات جديدة الى بغداد بعد ستة اسابيع على تنفيذ الخطة الأمنية التي اعدتها الحكومة لحماية العاصمة. ولا يُعرف حجم التعزيزات الجديدة أو مواقع تمركزها على وجه التحديد ولكن وحدات كان من المقرر ارسالُها الى مناطق اخرى ستتوجه الان الى بغداد. ونقلت وكالة فرانس برس عن الرائد في الجيش الاميركي سكوت كولسن قوله ان هذه القوات أُعيد تغيير وجهتِها لتكون بغداد.
وفي هذا السياق أقر رئيس الوزراء نوري المالكي بأن الخطط الأمنية التي تهدف الى انهاء العنف في العاصمة بوصفها مركز العراق الاداري واكثر مدنه ازدحاما بالسكان تواجه ما اعتبر المالكي أنه "تحديات جدية لا بد من التغلب عليها". وقال رئيس الوزراء في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين ان حكومته والشعب العراقي يواجهان تحديات كبيرة ولكن العراق بوصفه دولة ذات سيادة لا بد ان يعتمد على قواه الذاتية ويجد الحلول التي تراعي خصوصياته.
واشاد المالكي في مقاله بتسلم القوات العراقية مسؤولية الأمن كاملة في محافظة المثنى منذ الثالث عشر من تموز. وقال رئيس الوزراء ان محافظة المثنى اختبار لقدرة القوات العراقية على حماية أمن المواطنين بامكانية حقيقية للنجاح في هذا الاختبار.
واعلن رئيس الوزراء: "بعون الله واستمرار مساعدة الائتلاف وجيراننا الاقليميين والمجتمع الدولي الأوسع سيتوحد شعبنا ويزدهر. ومعا نستطيع ان ننجح وسيكون النجاح حليفَنا" ، بحسب المالكي في مقاله في صحيفة وول ستريت جورنال.

على صلة

XS
SM
MD
LG