روابط للدخول

خبر عاجل

عناوين عراقية في صحف الامريكية


أياد كيلاني

- في محطتنا الأولى ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نطالع أولا افتتاحية The Christian Science Monitor التي تعتبر فيها أن المتطرفين الإسلاميين – أي حماس في قطاع غزة وحزي الله في لبنان - حرضوا إسرائيل على شن عمليتها الأخيرة من خلال تنفيذهم عمليات تسلل داخل إسرائيل، مع قتل واختطاف جنودا إسرائيليين، ثم طالبوا بالإفراج عن سجناء عرب مقابل إطلاق المختطفين الإسرائيليين.

وتتساءل الصحافة عن الدوافع وراء ذلك، وتعتبر أن الأرجح يتمثل في تبرير هؤلاء لتطرفهم في الوقت الذي بات يقترب فيه تحقيق الديمقراطية والسلام في كل من المناطق الفلسطينية ولبنان، رعب عد اقترابه بدرجة يمكن من خلالها الحد من نفوذهم.

كما تنبه الصحيفة إلى أن الغرب ربما زاد من إقدام المتطرفين من خلال فرض إستراتيجيته لعزل حماس بشكل كامل، إذ أسفر التوجه الغربي عن تهميش المعتدلين في حماس، مع حرمان المنظمة من أية وسيلة للتراجع ولتغيير مواقفها إزاء الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف.

- وتشير صحيفة The Washington Times في افتتاحيتها إلى أن الرئيس الإيراني منشغل – منذ يوم الأربعاء، حين حرض حليفه (حزب الله) إسرائيل على شن عملياتها العسكرية ضد لبنان – منشغل في تحذير إسرائيل والأمم المتحدة بعدم استفزاز المسلمين.
وتمضي الصحيفة إلى التأكيد بأن ليس الجميع في العالم العربي متحمسون لإتباع طهران وحزب الله نحو الهاوية، فلقد أعلن مسئول سعودي يوم الجمعة أنه يعتبر اختطاف حزب الله للجنديين الإسرائيليين كان عملا خاطئا، وأن ما فعله حزب الله قد يسفر عن وضع خطير للغاية من شأنه أن يعرض جميع البلدان العربية ومنجزاتها إلى الدمار.

- وتنبه The Washington Post في افتتاحيتها اليوم إلى أن العالم بدا هذا الأسبوع منفلتا عن السيطرة، في ضوء الأخبار المخيفة والمزعجة الواردة من لبنان وكوريا الشمالية ودارفور وبغداد وبومباي، حيث لاقى مئات الأبرياء حتفهم.
وتصف الصحيفة هذه الأحداث بأنها بمثابة تذكير بأن الدول الديمقراطية المتسامحة حول العالم تواجه عدوا مرنا وعديم الرحمة متمثلا في الإرهابيين الإسلاميين الأصوليين، كما لبي في وسع الدولة العظمى في العالم ثني إرادة النظامين الدكتاتوريين في كوريا الشمالية وسورية.
وتتابع الصحيفة بأن النزاع الطائفي في العراق يتفاقم كل يوم، رغم بعض الخطوط الإيجابية التي تحققت خلال العام المنصرم، فلقد انظم قادة السنة إلى العملية السياسية، ويبدو رئيس الوزراء الشيعي أكثر استعدادا من سلفه على مطاردة الميليشيات الشيعية، وربما تم إضعاف تنظيم القاعدة في العراق. ولكن كل هذا لا قيمة له في حال لم تتمكن الحكومة – بمساعدة الأميركيين – من توفير الأمن لمواطنيها، وفي بغداد بشكل خاص، إذ سيتحول العراق في حال إخفاقها إلى مناطق نفوذ للميليشيات المتوحشة، وتندلع بالتالي الحرب الأهلية.
وتخلص الصحيفة إلى أن الفرصة ما زالت قائمة للقوات الأميركية كي تبحث عن سبل تحسين الوضع الأمني في بغداد، بدلا من أن تبحث عن سبل خفض أعدادها.

على صلة

XS
SM
MD
LG