روابط للدخول

خبر عاجل

وزير الدفاع: تدهور الوضع الامني يتطلب تعاملا سياسيا اكثر منه عسكريا


حسين سعيد

ملف العراق الاخباري ليوم الخميس 13 تموز

وزير الدفاع: تدهور الوضع الامني يتطلب تعاملا سياسيا اكثر منه عسكريا

- وزير الدفاع العراقي يعلن ان تدهور الوضع الامني يتطلب التعامل معه سياسيا اكثر منه عسكريا. وتفاصيل الملف بعد هذا الفاصل:
سيداتي وسادتي
واصل مجلس النواب ولليوم الثاني على التوالي مناقشة الوضع الامني المتدهور، اذ بدأت جلسة يوم الخميس بحضور وزيري الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي، والداخلية جواد البولاني، لكن وزير الدولة للامن الوطني شيروان الوائلي لم يحضر. ووعد رئيس المجلس محمود المشهداني بانه سيطلب منه حضور الجلسة المقبلة.
واعترض في بداية الجلسة عدد من اعضاء المجلس على حضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية والخدمات سلام الزوبعي، لكن جبهة التوافق اعلنت انها كانت وراء استدعاء نائب رئيس الوزراء وان ذلك لا يخالف النظام الداخلي للمجلس:
[[وفق المادة 55 يحق لأي عضو من مجلس النواب ان يقدم طلب استضافة أي وزير او أي مسؤول في السلطة التنفيذي على ان يؤيد الطلب 25 من اعضاء المجلس ...]]
وعقب نائب رئيس الوزراء على ما اثير من اعتراضات على حضوره قائلا:
[[اريد اعرف مكاني بالضبط وواجبي بالضبط، وانا ارفض أن أجلس إلاّ في مكاني الصحيح وأنا أرفض ان اكون طارئا على إجتماعكم....]]
واهاب رئيس لجنة الدفاع والامن في مجلس النواب باعضاء المجلس بالارتفاع الى ان يكونوا بمستوى المسؤولية لمناقشة الموضوع الامني بتجرد وموضوعية، وانتقد الخطة الامنية المعروفة (معا الى الامام) لانها ليست هجومية بل دفاعية كما انها تفتقد الى اهم عنصر من عناصر النجاح وهي المباغتة والسرية:
[[كما هو معروف ان اهم عامل من عوامل نجاح الخطة هو عامل المباغتة ..ومع شديدج الاسف فان كل الخطط الموضوعة لمكافحة الارهاب هي خطط علنية نخبر عنها حتى عن آلياتها ووقتها وتاريخها قبل اسابيع بل قبل أشهر..]]
وطرح رئيس لجنة ألأمن والدفاع على وزيري الدفاع والداخلية احد عشر سؤالا اجمل فيها التوضيحات المطلوبة لخطة استعادة الامن والاستقرار.
وعزا وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي في كلمته السبب الرئيسي لتدهور الوضع الامني في بغداد في الاونة الاخيرة الى امور غير محسوبة في التحرك العسكري، موضحا ان هذا السبب يتمثل في وجود متطرفين في كلا الطرفين وان الموقف يتطلب التعامل معه سياسيا اكثر منه عسكريا:
[[بسبب المتطرفين في كلا الطرفين هناك متطرفون يقومون بعمليات لقتل السنة وهناك متطرفون يقومون بقتل شيعة وبتوقيتات سريعة لانتمكن من القيام بعمل امامها....هناك عمليات متبادلة وبداية خطيرة لمنزلق يجب ان نتعامل معه سياسيا اكثر منه عسكريا]]
ونبه وزير الدفاع الى ان الاتهامات التي تقول بان المليشيات وراء ما يجري غير صحيحة، موضحا ان الموقف خطير ويتطلب تكاتف الجميع:
[[اتهام المليشيات اتهام خاطىء جدا. المليشيات على اعدادها اذا كانت كلها متهمة بالذبح والقتل لما بقي واحد في بغداد....]]
واقر وزير الدفاع بضعف العمل الاستخباري وشكا من محدودية تعاون المواطنين مع الاجهزة المعتنية، وناشد التنظيمات السياسية دعم السلطة موضحا قوله:
[[مواطن يضع احدهم امامه عبوة ناسفة لايخبر، نداهم بيت قد تحول الى مشجب للاسلحة، يعني الجيران مايدري؟! نهاجم بيت بي رهائن ومختطفين هل من المعقول ان الجيران ما يدري؟! وما يخبر....]]
وقبل ان يبدأ وزير الدفاع عرض تفاصيل الخطة الامنية اقترح عدد من النواب ان تكون الجلسة مغلقة بينما عارض الاقتراح نواب آخرون:
[[سرية ...علنية... تصوصتون على العلنية أم السرية ... السرية... تغلق...الكاميرات آوت الحمايات الهذي كلهم آوت]]

- جرت صباح الخميس مراسم تسلم القوات العراقية الملف الأمني من القوة متعددة الجنسيات في محافظة المثنى بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من أعضاء مجلس الوزراء.
ونقلت تقارير من السماوة عن المالكي قوله خلال مراسم عسكرية نظمت هناك: اذا فشلت التجربة فاعلموا أن ذلك سيؤدي الى انتكاسة كبيرة ربما ستؤثر على المسيرة التي نعمل عليها من أجل استلام كامل الملف الامني.
وحذر المالكي من ان من وصفهم بالارهابيين يسعون الى الحيلولة دون استلام الملف الامني ودون نجاح العملية السياسية ولن يدخروا جهدا لتخريب هذه الخطوة حتى لا تتبعها خطوات اخرى.
واشار تقرير لوكالة انباء رويترز الى انه رغم الهدوء النسبي الذي يسود محافظة المثنى مقارنة بمحافظة البصرة وأخرى وسط العراق وغربه فان تسلم المسؤولية الامنية من القوات البريطانية في هذه المحافظة الصحراوية يمثل خطوة رمزية في جهود رئيس الوزراء لتحقيق المزيد من الاستقلالية من القوات الاجنبية. كما أن الخطوة ستمثل اختبارا للقوات المسلحة العراقية الناشئة.

على صلة

XS
SM
MD
LG