روابط للدخول

خبر عاجل

عناوين عراقية في الصحف الأمريكية


أياد الكيلاني

- نستهل جولتنا على الصحافة الأميركية اليوم عند تقرير نشرته صحيفة Los Angeles Times تنقل فيه عن وثائق حكومية عراقية سرية تتناول ما يزيد عن 400 تحقيق في قضايا فساد بين صفوف الشرطة، تأكيدها بأن الفساد والمعاملة الوحشية منتشرة على نطاق واسع بين قوات الشرطة العراقية، بما فيها اغتصاب السجينات والموقوفات، وإطلاق المشتبهين في قضايا الإرهاب مقابل الرشاوى، واغتيال ضباط الشرطة، والمشاركة في عمليات التفجير مع المتمردين.
كما تؤكد الصحيفة بأن تقييما تقدم به بعض المتعاقدين مع وزارة الخارجية الأميركية لتدريب الشرطة العراقية يتفق في مضمونه مع الوثائق العراقية، إذ أشار المقاولون إلى أن نفوذ المتمردين والجماعات شبه العسكرية في مؤسسة الشرطة والفساد المتفشي فيها، يساهمان في تقويض ثقة الناس بالحكومة العراقية.
ويوضح التقرير بأن المخالفات المزعومة تتعلق بعشرات الوحدات من قوات الشرطة ومئات الضباط والقادة وأفراد الشرطة المحلية، وأن بعض الضباط تمت معاقبتهم في بعض الحالات، إلا أن الغالبية العظمى من هذه القضايا قد تم إغلاق ملفاتها نتيجة النقص في الأدلة والشهود، وما زال البعض الآخر منها قيد التحقيق.
وتنبه الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي دأب على التأكيد بأن النجاح في تدريب قوة شرطة تنعم بالكفاءة العالية مرتبط بشكل مباشر بتحديد الجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق في نهاية المطاف، كما إنه عنصر أساسي من عناصر الحرب في العراق.

وينبه التقرير إلى أن التحقيقات المشار إليها في الوثائق أجريت حين كان (بيان جبر) – أحد قادة الشيعة البارزين – وزبرا للداخلية، وهو متهم بدوره بالسماح للمقاتلين الشيعة شبه العسكريين بالعبث غير المقيد بقوات الأمن العراقية، وينقل التقرير عن مسئولين أميركيين قولهم إن نجاح وزير الداخلية الجديد (جواد بولاني) في معالجة الفساد ومسألة نفوذ الميليشيات داخل قوات الشرطة سيكون اختبارا صعبا لدوره القيادي في الوزارة.

- أما صحيفة The Christian Science Monitor فتذكر بأن وضع دستور جديد لمنطقة الحكم الذاتي الكردية كان من المؤمل أن يتسم بالبساطة والوضوح. ولكن الأحزاب الإسلامية الكردية أثارت الخلافات من خلال دعوتها إلى دور أكبر للشريعة الإسلامية، وتنقل الصحيفة عن (محمد أحمد) – عضو البرلمان عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني، أكبر الأحزاب الإسلامية الكردية في البرلمان الإقليمي – قوله إن الأكراد هم أمة مسلمة وعليهم بالتالي الالتزام بالإسلام.
غير أن الصحيفة توضح بأن مثل هذه النداءات لن تتأثر بها الأحزاب العلمانية المسيطرة على 80% من مقاعد البرلمان، حيث تنهمك الآن لجنة متعددة الأحزاب بإعداد مسودة الدستور.
ويمضي تقرير الصحيفة إلى أن المطالبة بتطبيق الشريعة تعكس الشعبية المتنامية للأحزاب الإسلامية، كالاتحاد الإسلامي الكردستاني ومنافسه الأصغر والأكثر تطرفا المعروف باسم (كومالا) والذي كان ذات يوم متحالفا مع (أنصار الإسلام) المنسوبين إلى تنظيم القاعدة في كردستان.
وتخلص الصحيفة إلى أن الأحزاب الإسلامية لن تنجح في الأرجح بإحداث تغيير في الموازين السياسية في كردستان، إلا أنها ربما تتمكن من تهيئة الأرضية اللازمة للأفكار المتطرفة كي تمد جذورها في المنطقة.

على صلة

XS
SM
MD
LG