روابط للدخول

خبر عاجل

المالكي يؤكد على عدم منح العفو لمن قتل أميركيين أو عراقيين


ميسون أبو الحب

من العناوين الرئيسية:
** رئيس الوزراء نوري المالكي يؤكد على عدم منح العفو لمن قتل أميركيين أو عراقيين
** سفير الولايات المتحدة في العراق يخطط لتشكيل لجنة أميركية عراقية مشتركة لمناقشة سحب تدريجي للقوات الأميركية

** ** **

قال رئيس الوزراء نوري المالكي يوم الثلاثاء ولأول مرة أنه لا تسامح في إطار خطة العفو العراقية الجديدة مع الهجمات التي تشن على الجنود الأميركيين.
المالكي تحدث إلى صحفيين أجانب لأول مرة منذ تسلمه منصبه، حيث سعى إلى تهدئة مخاوف أُثيرت في الولايات المتحدة من أن يشمل العفو المعروض في إطار خطة المصالحة الوطنية أشخاصا قتلوا جنودا أميركيين وشنوا هجمات على وحدات أميركية.
المالكي قال ان الأميركيين جاؤوا إلى العراق للمساعدة في تحريره وبالتالي يجب احترام مساهمتهم ولذا فلن يتم العفو عمن شارك في قتل اميركيين أو جنود عراقيين أو رجال الشرطة.
صحيفة نيويورك تايمز لاحظت ان هذا التصريح كان أوضح تصريح يدلي به مسؤول عراقي عن خطة العفو وهي خطة أثارت نوعا من الحيرة بين قادة سياسيين عراقيين ومسؤولين اميركيين منذ إعلانها يوم الأحد الماضي.
يأتي العفو في إطار خطة المصالحة الوطنية التي تهدف إلى إيجاد حلول سياسية لأعمال العنف التي يذهب ضحيتَها مدنيون في الاغلب. هذه الخطة نتجت عن مشاورات أجراها المالكي مع كتل سياسية عديدة في حكومته غير أنها تعرضت إلى نوع من الانتقاد بسبب عدم وضوحها وايضا بسبب اختلاف وجهات النظر.
الشيعة يعارضون بشدة العفو عن متمردين سنة بينما يعتبر السنة الخطة بلا جدوى إن لم تتضمن بنودا تشجع المتمردين على التخلي عن السلاح. الاميركيون من جانبهم شجعوا على التحاور مع المتمردين غير انهم عارضوا أي نوع من العفو عمن شارك في قتل اميركيين. وعدد القتلى من الأميركيين بلغ الآن ألفين وخمسمائة رجل منذ بداية الحرب، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
من جانبها نقلت صحيفة واشنطن بوست عن المالكي تأكيده في مؤتمره الصحفي الاول مع صحفيين أجانب، نقلت عنه تأكيده على أهمية بناء الجيش العراقي قبل ان تتمكن القوات الاجنبية من الانسحاب ولاحظت الصحيفة أن المسألة الرئيسية التي تناقش الآن في إطار خطة المصالحة هي أي الفئات تستحق عفوا وأيها لا تستحق. المالكي أوضح ان أسرا عراقية وأميركية فقدت احبتها على مدى السنوات الثلاثة الأخيرة وهذه الاسر لا يمكنها ان تتقبل العفو عن المذنبين. كما قال ان هناك اشخاصا القي القبض عليهم أقروا بقتل عشرة أو عشرين أو خمسين أو حتى في بعض الاحيان مائة من العراقيين والاميركيين ثم أضاف ان العفو عن مثل هؤلاء سيكون له ردُ فعل سئ. غير ان المالكي أوضح أيضا ان العفو سيشمل من قام باعمال تخريبية صغيرة أو كان في حزب البعث المنحل. رئيس الوزراء رفض أيضا تحديد موعد لانسحاب القوات الأميركية وقال ان الأمر يعتمد على تطور قدرات الجيش العراقي.

من جانبه قال سفير الولايات المتحدة في العراق زلماي خليل زاد في مقابلة لصحيفة واشنطن بوست أن من بين الخطوات التي ينوي اتخاذها، إنشاء لجنة اميركية عراقية مشتركة لمناقشة سحب تدريجي للقوات الأميركية على مدى السنوات المقبلة. كان الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأميركية في العراق قد عبر الاسبوع الماضي عن أمله في تخفيض عدد القوات القتالية إلى اقل من النصف بحلول نهاية عام 2007. وذكرت انباء ان كيسي سيلتقي رئيس الوزراء نوري المالكي لتشكيل لجنة اميركية عراقية من شأنها الاشراف على بناء قوات الأمن العراقية وما يرافقها من تخفيض في عدد القوات.
سفير الولايات المتحدة في بغداد زلمي خليلزاد قال من جانبه " عندما ننشئ هذه اللجنة سيكون الموضوع سحبَ القوات الأميركية والشروطَ المحيطة بخارطة طريق تؤدي إلى سحب نهائي لهذه القوات. غير ان خليل زاد أكد على عدم وجود جدول زمني تلقائي لسحب القوات وتوقع ان يكون المالكي حذرا في هذا المجال.
من جانب آخر قال خليل زاد ان جماعات تقول انها على ارتباط بالتمرد أجرت اتصالات مع الحكومة العراقية والتحالف بهدف التوصل إلى اتفاق وأضاف أن من بين المواضيع التي تخضع حاليا للنقاش إمكانيةَ دمج عدد من جماعات التمرد السنية بقوات الأمن العراقية كما حدث مع الميليشيات الشيعية والكردية. خليل زاد قال " لن استبعد ذلك "، حسب الصحيفة.

** ** **

أصدر الجيش الأميركي تقييما لنتائج خطة بغداد الامنية.
الميجور جنرال وليم كالدويل الناطق بلسان القوات الأميركية في العراق قال ان الخطة أدت إلى تخفيض في أعمال العنف ولكن ليس بالمستوى الذي كان مطلوبا وأضاف ان الخطة تسير أبطأ من المتوقع غير أنه لاحظ ان الأمر يحتاج إلى وقت. كالدويل استبعد رغم ذلك تحول الاوضاع حاليا إلى حالة حرب أهلية في العراق.
في سياق متصل قال الليوتننت جنرال مارتن ديمبسي المسؤول عن تأهيل القوات العراقية، ان هذه القوات ليست قادرة على تنفيذ عمليات لوحدها ولفترة زمنية مقبلة. الجنرال توقع اكتمال تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية بحلول نهاية هذا العام غير انه لاحظ عدم وجود مؤسسات تضمن إدامتها للفترة اللاحقة. يذكر ان امتلاك القوات العراقية قدرات ذاتية عالية واحد من الشروط التي تمهد لتخفيض عدد القوات الأميركية في العراق.
وكالة فرانس بريس للانباء نقلت عن ديمبسي قوله أيضا ان قوات الشرطة التي تم تدريب حوالى 83 بالمائة منها تعاني أيضا من أزمات أخرى مثل الفساد والنفوذ المحلي وتسلل رجال ميليشيا في صفوفها لا سيما في بغداد والانبار والبصرة مؤخرا ثم قال ان هذه الامور تجعل استمرار الشراكة ضروريا لفترة سنتين في الاقل وأضاف ان نقل المهمات الامنية إلى القوات العراقية سيكون أسهل لو أدت خطة المصالحة الوطنية إلى تقليل العنف والى تخلي الميليشيات عن اسلحتها وتحقيق الاندماج. الجنرال ديمبسي عبر أخيرا عن استعداده لتقديم المشورة إلى الحكومة العراقية حول دمج الميليشيات والمتمردين في إطار قوات الأمن، حسب وكالة فرانس بريس للانباء.

على صلة

XS
SM
MD
LG