روابط للدخول

خبر عاجل

متحدثة بأسم منظمة العفو الدولية تنتقد موقف الدول الأوروبية من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب


أياد كيلاني - لندن

- جددت منظمة العفو الدولية Amnesty International انتقاداتها للغرب حول الطريقة التي يتعامل بها مع الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب، إلا أنها تشير في تقريرها السنوي إلى تحول في الرأي العام باتت معه الحكومات تتعرض إلى مراقبة متزايدة للوسائل المتبعة في التعامل مع المشتبه في كونهم إرهابيين، كما ورد في المقابلة التالية التي أجراها قسم الأخبار مع Judit Arenas – المتحدثة الأقدم باسم المنظمة في لندن:

- توضح المتحدثة ما ورد في التقرير من وصف للدول الأوروبية بأنها تفتقر إلى الصلابة في مواقفها وباتت تفقد نفوذها الأخلاقي، بقولها:

(صوت Arenas )

لقد تفوقت أوروبا في توجيه نظراتها إلى خارج حدودها لتوجه الانتقادات الحادة للحكومات الواقعة خارج أراضي دول الاتحاد الأوروبي وتلك الرامية إلى الانتماء إليه، ولكنها لم توجه القدر ذاته من الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في الداخل. ولقد واكبنا ظهور ما يدل على قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بنقل أعداد كبيرة من الأشخاص في رحلات جوية تنقلهم من مكان إلى آخر، حيث ربما يتعرضون إلى التعذيب. كما شاهدنا هذه الازدواجية وهي تقوض الحكومات الغربية وتحط من مكانتها لكونها لم تعد تمتلك السلطة الأخلاقية التي تمكنها من التحدث عن حقوق الإنسان ومن مطالبة دول أخرى – كالسودان ونيبال – باحترام حقوق الإنسان.

- وحول إشارة تقرير المنظمة إلى ما يصفه بالحدث الإيجابي الوحيد الذي شهده العراق خلال العام المنصرم – وهو بدء محاكمة الرئيس السابق صدام حسين – ضمن صورة معتمة في مجال حقوق الإنسان، تقول المتحدثة:

(صوت Arenas )

يمكننا وصف دائرة العنف المتفاقم في العراق بأنه حصاد دموي يتم جنيه خناك، إذ هناك، من جهة، المجموعات المسلحة التي تتزايد وحشيتها، مع عرض عمليات بتر الرؤوس على شاشات التلفزيون، ومع تزايد عدد الرهائن المختطفين، بدرجة جعلت عموم العراق يتمزق نتيجة العنف الطائفي. كما هناك، من جهة أخرى، القوات متعددة الجنسيات وقوات الأمن العراقية تقوم هي الأخرى بانتهاك حقوق الإنسان. لقد اطلعنا على اتهامات بوقوع التعذيب وسوء المعاملة، والاحتجاز الاعتباطي، والإفراط في استخدام القوة، وكل ذلك يسفر عن مزيج غير مستقر وبالغ الخطورة، ما يجعل – مع الأسف – البحث عن الأمان أمرا مستحيلا في المستقبل القريب.

- وحول إشارة تقرير Amnesty International إلى وجود العشرات من السجناء السياسيين في إيران، حيث ما زال التعذيب يمارس بشكل روتيني، وحيث تم إعدام أشخاص كانوا دون سن الرشد حين ارتكبوا جرائمهم، تمضي Arenas إلى القول:

(صوت Arenas )

نعتبر إيران من الدول التي ننظر إليها باهتمام وقلق، ولو أخذت المنطقة ككل في الاعتبار لوجدت أن أي تقويض جديد للاستقرار فيها ستترتب عليه عواقب بالغة الخطورة. أما دعوتنا الأساسية للرئيس الإيراني فهي أن يضع حدا لما يبدو قمعا متزايدا للأقليات العرقية، فلقد ناشدناه ليرفع القيود المفروضة على التعبير والانتماء، وللقضاء على التعذيب، وإلى تجميد عقوبة الإعدام. وكانت إيران الدولة الوحيدة التي قامت بإعدام قاصر خلال عام 2005، ما يؤكد أن بروز إيران في مجال تنفيذ الإعدام بهذه الصورة السافرة، لا بد وأن يكون مرتبطا بالمشاكل الأخرى التي يواجهها هذا البلد.

على صلة

XS
SM
MD
LG