روابط للدخول

خبر عاجل

الجمعية العمومية في الأمم المتحدة تنتخب مجلس حقوق الإنسان الجديد..


أياد كيلاني - لندن

جرى يوم أمس انتخاب أول مجلس لحقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة ليحل محل هيئة حقوق الإنسان.. ويضم المجلس 47 دولة بينها دول تعتبرها منظمة مراقبة حقوق الإنسان من اكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان.. تقرير(أياد الكيلاني)..

- انتخبت الجمعية العمومية في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء الأعضاء ال47 في مجلس حقوق الإنسان الجديد الذي يتخذ من جنيف مقرا، ويحل محل هيئة حقوق الإنسان الملغاة التي كانت تعرضت إلى انتقادات واسعة نتيجة سماحها لدول سيئة الصيت في مجال حقوق الإنسان بعرقلة أعمالها. ويفيد مراسل إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية في نيو يورك Nikola Krastev بأن بعض الدول ذات السجلات الضعيفة في مجال حقوق الإنسان – من بينها روسيا وأذربيجان والصين – ستبقى ممثلة في المجلس الجديد، وينقل عن المدير التنفيذي لمؤسسة Human Rights Watch – Kenneth Roth – قوله إن رغم فوز بعض خصوم حقوق الإنسان بمقاعد في المجلس الجديد، إلا أن الخطوة المهمة تتمثل في تحقيق التقدم الحقيقي.
ويوضح التقرير بأن الدول ال47 التي فازت بمقاعد المجلس الجديد تضم 6 دول تعتبرها Human Rights Watch من بين أكثر الدول المنتهكة لحقوق الإنسان في العالم، وهي روسيا وأذربيجان والصين وباكستان والمملكة العربية السعودية وكوبا ، إلا أن المجلس الجديد قد تخلص من أكثر الأعضاء إساءة في الهيأة الملغاة – ومن بينهم ليبيا والسودان - الذين كثيرا ما كانوا يتحدون لإسقاط مشاريع القرارات المهمة، جاعلين من تلك الهيئة مصدر إحراج دولي.
وفي معرض حديثه عن تصميم أعضاء المجلس الجديد بالعمل الدءوب لإنجاح مهمته، وصف المندوب الألماني إلى الأمم المتحدة Gunter Pleuger موقف بلاده على النحو التالي:

(صوت Pleuger)

سيقوم هذا المجلس والدول التي انتخبت اليوم أعضاء فيه بكل ما في وسعه لجعل المجلس فعالا، وهذا ما كان يدور في أذهاننا حين صوتنا لصالح تأسيسه، فالبديل المتمثل في عدم وجود المجلس كان سيعني عدم وجود أي منتدى لحقوق الإنسان على الإطلاق.

ويمضي المراسل في تقريره إلى أن المجلس سيبدأ أعمله مع غياب الولايات المتحدة عن عضويته، لكونها لم تسع إلى نيل العضوية فيه، وذلك نتيجة تشكيك واشنطن بالمجلس لكونه لم يفعل ما يكفي لمنع المسيئين لحقوق الإنسان من نيل العضوية، وأوضح المندوب الأميركي إلى الأمم المتحدة John Bolton بأن واشنطن ستكتفي – وللمرة الأولى – بدور المراقب في المجلس، حين قال:

(صوت Bolton )

يمكننا في الواقع تحقيق نفوذ أكبر ونحن خارج عضوية المجلس، ويعود ذلك بالطبع إلى أن أي قرار تتخذه الولايات المتحدة بالانضمام إلى المجلس الجديد سيستند إلى كون المجلس أفضل بشكل ملموس من الهيئة التي حل محلها.

ويمضي التقرير إلى التوضيح بأن واشنطن تعترض مثلا على الأنظمة الهشة المتعلقة بمتى وكيف يمكن للمجلس أن يعلق عضوية أحد أعضائه نتيجة إخفاقه في الالتزام بمعايير حقوق الإنسان، إلا أن مسئولين في الأمم المتحدة أكدوا هذا الأسبوع بأن مثل هذه القضايا سيتم معالجتها بعد مباشرة المجلس لأعماله، الأمر الذي تتطرق إليه نائب رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة Craig Mokhiber حين قال:

(صوت Mokhiber)

التدابير المحددة سيتم على الأرجح الاتفاق عليها خلال الأشهر القليلة القادمة، حين يقوم المجلس الجديد بوضع تفاصيل إجراءاته الداخلية. ولكن هناك نوع آخر من الضمانات مثبت في لوائح المجلس، وهو أن أعضاء المجلس ستتم مراجعة سجلاتهم الخاصة بحقوق الإنسان بصورة علنية وقبل غيرهم من الدول. لذا فإذا كنت من بين المرشحين لعضوية المجلس، عليك أن تعلن أنك ستكون من بين الأوائل الذين سيخضعون إلى التمحيص العلني لسجلك المتعلق بحقوق الإنسان.

على صلة

XS
SM
MD
LG