روابط للدخول

خبر عاجل

تقدم في المحادثات حول تشكيل الحكومة واتفاق على الهيئة السياسية للأمن الوطني


فارس عمر

ابدى الرئيس جلال طالباني تفاؤلَه بتقدم المحادثات الجارية بين القادة السياسيين للاتفاق على الحكومة الجديدة. وتوقع طالباني في اعقاب الجولة الخامسة من المحادثات ان تنتهي الكتل السياسية الرئيسية من تشكيل الحكومة وتقديمَها الى البرلمان للموافقة عليها في غضون ايام. ولكنه اقر بأنه عادة شخص متفائل جدا ، على حد تعبيره.
في غضون ذلك دعا وزير الخارجية هوشيار زيباري الى الاسراع باعلان الحكومة. وفي حديث خاص لاذاعة العراق الحر لفت زيباري الى الآثار السلبية على عمل مؤسسات الدولة في غياب حكومة ذاتِ تفويض من الهيئة التشريعية.
رئيس الجمهورية جلال طالباني أوضح ان الكتل السياسية اتفقت على آلية تشكيل الحكومة بعد مناقشة برنامجها السياسي وانها ستكون حكومة وحدة وطنية.
واكد المسؤول القيادي في الائتلاف العراقي الموحد جواد المالكي احراز تقدم كبير نحو هذا الهدف بالاتفاق على مبادئ المشروع السياسي لمنهاج الحكومة.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن عضو البرلمان والشخصية السياسية الكردية المستقلة محمود عثمان ان الفرقاء بحثوا بيانا سياسيا من ثماني وعشرين نقطة تحدِّد التوجهات العامة لبرنامج الحكومة المقبلة.
وقال رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي من جهته ان الجبهة تعمل مع الكتل السياسية الممثَّلة في البرلمان لحل المشاكل العالقة باعتماد منهج التوافق.
وكان رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان ووزير النقل سلام المالكي أكد في حديث خاص لاذاعة العراق الحر تجاوز غالبية الخلافات معربا عن الأمل بتشكيل الحكومة في وقت قريب.

** ** **

اعلن الرئيس جلال طالباني اتفاق الكتل السياسية على تشكيل مؤسسة حكومية جديدة باسم الهيئة السياسية للامن الوطني. وفي معرض تحديد مهام الهيئة الجديدة قال طالباني انها ستعمل على مساعدة الحكومة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة والأمن والاقتصاد وغيرها من القرارات المهمة الاخرى.
وشدد رئيس الجمهورية على ان قرارات الهيئة ستكون توصيات ومقترحات تُقدم الى أجهزة الدولة ذات العلاقة.
واشار المسؤول القيادي في الائتلاف العراقي الموحد جواد المالكي الى ان الهدف من تشكيل الهيئة هو توسيع المشاركة في عملية صنع القرار.
الرئيس طالباني وصف الهيئة السياسية للامن الوطني بأنها هيئة استشارية ضخمة ولها ثقل اعتباري كبير ، على حد تعبيره ، لأنها ستضم الهيئات الرئاسية الثلاث ورؤساء الاقاليم وقادة الكتل البرلمانية.

** ** **

نفى رئيس الجمهورية جلال طالباني ما تردد عن تقديم مرشح آخر لرئاسة الحكومة في الوقت الحالي. وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن نقلت عن مصدر نسبته الى الائتلاف العراقي الموحد ان الائتلاف سيقدم مرشحَين آخرين الى جانب رئيس الوزراء الحالي ابراهيم الجعفري في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة. وتناقلت صحف عراقية لاحقا نبأ المرشحين الجدد.
الجعفري من جهته نفى علمَه بوجود مرشحين غيره لرئاسة الوزارة.
في غضون ذلك قال الائتلاف العراقي الموحد ان ما تردد عن طرح مرشحَين آخرين لا اساس له مؤكدا من جديد تمسِّكَه بترشيح الجعفري. ورجح العضو القيادي في الائتلاف جواد المالكي ان تكون اطراف اخرى وراء تسريب النبأ.
وفي سياق متصل افادت وكالة اسوشيتد برس ان سياسيين ومسؤولين قريبين من المحادثات بين الكتل السياسية قالوا ان من بين المرشحين المقتَرَحَة اسماؤهم بالاضافة الى الجعفري مستشار الأمن القومي السابق قاسم داود ، ولكنه نفى علمَه بذلك. ونسبت اسوشيتد برس الى داود قوله: "لم يُبَلِّغْني أحد بذلك ولا تعليق لدي" ، بحسب قاسم داود.

** ** **

اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان واشنطن ستُجري محادثات مع ايران حول الملف العراقي.
وقالت رايس:
"ستُعقد هذه الاجتماعات في وقت مناسب ، وأنا واثقة من ذلك. فذلك تفويض قائم منذ فترة ، والقضايا المطروحة لن تختفي. وأنا متأكدة من انهما سيلتقيان في وقت ما".
وتتهم الادارة الاميركية طهران بالتدخل في شؤون العراق والعمل على زعزعة استقراره. وهي تهمة تنفيها ايران.
وكانت ايران اعلنت انها مستعدة لاجراء محادثات مع السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد في هذا الشأن وذلك في معرض الرد على مقترح تقدمت به واشنطن في تشرين الثاني الماضي.
واعادت رايس التذكير بأن خليل زاد سبق وان عقد لقاءات مع مسؤولين ايرانيين بشأن الاوضاع في افغانتسان حين كان سفير الولايات المتحدة في كابول.

** ** **

اعلنت البعثة العراقية لدى الامم المتحدة ان العراق وقع اتفاقين لتركيب أجهزة قياس تُسجِّل معدلات تدفق النفط والغاز في خطوة يؤمَّل بان تُسهم في مكافحة تهريب النفط العراقي.
وينص الاتفاق الاول على أن تقدِّم مجموعة شل النفطية العملاقة خدمات استشارية للعراق في اقامة منظومة لقياس معدلات تدفق النفط والغاز داخل العراق بالاضافة الى عمليات الاستيراد والتصدير.
كما وقع العراق اتفاقا ثانيا لاعادة بناء منظومة القياس في ميناء البصرة. وقد وقع العراق هذا الاتفاق مع مكتب المشاريع والعقود الاميركي الذي يشرف على اعادة اعمار البنى الاساسية العراقية. وقال نائب مندوب العراق لدى الامم المتحدة فيصل امين الاسترابادي ان المشروع سيُنفَّذ على مراحل متوقعا انجازَه في غضون عام أو عامين.

على صلة

XS
SM
MD
LG