روابط للدخول

خبر عاجل

حلقة جديدة من برنامج عراقيون في المهجر..


سميرة علي مندي

حلقة جديدة من برنامج عراقيون في المهجر..

(صوت الشاعر فوزي كريم)

- كان هذا مقطع من قصيدة للشاعر العراقي فوزي كريم الذي يقيم في لندن منذ نهايات السبعينات.. أوقاتا طيبة أتمناها لكم وأهلا بكم ..

- ضيف حلقة هذا الأسبوع هو الشاعر والكاتب العراقي فوزي كريم الذي قضى سنوات طويلة في الغربة بعيدا عن وطنه لكنه ظل مشغولا بقضايا العراق وهمومه ويبدو ذلك واضحا بشكل كبير في نتاجاته الشعرية ومقالاته السياسية والفكرية التي ينشرها في الصحف العربية والعراقية.
ولد الشاعر فوزي كريم في بغداد عام 1945 ونشأ وترعرع في منطقة معروفة على ضفاف نهر دجلة يتحدث عنها بهذه الكلمات.

(فوزي كريم )

يرى الشاعر فوزي كريم أن لمنطقة الكرادة التي ولد وترعرع فيها الأثر الكبير على تكوين شخصيته وتعلقه بالتراث ومنحه الحرية والمناعة من الانتساب أو الانتماء لأي فكر سياسي أو عقائدي يحد من عملية الإبداع لديه..

(فوزي كريم )

تعرف على عالم الكتب في سن مبكرة عندما بدا يتردد على إحدى المكتبات البسيطة الملحقة بإحدى الحسينيات في منطقته, إذ بدأ حبه وعشقه لكتب التراث..

(فوزي كريم )

أواخر عام 1968 اصدر مجموعته الشعرية الأولى (حيث تبدأ الأشياء) وقد أهدى هذا الديوان لوالدته. وقد سبقت هذه المجموعة كتابات شعرية نشرت في عدد من الصحف العراقية. عن البدايات الشعرية والقصائد الأولى التي كتبها يقول الشاعر فوزي كريم..

(فوزي كريم )

تعرف على تجربة الغربة في فترة مبكرة وذلك عندما ترك العراق أواخر الستينات هربا من ممارسات النظام في تلك الفترة, ولجأ إلى لبنان حيث بقى هناك ثلاث سنوات لم ينقطع فيها عن الكتابة بل واصل النشر في المجلات التي كانت تصدر هناك كما اصدر مجموعته الشعرية (ارفع يدي احتجاجا)..

(فوزي كريم )

في نهاية عام 1972 عاد مجددا إلى العراق وعمل في الصحف المحلية لكن المخاوف من مستقبل غامض كان يتوعد العراق جعله يفكر باستمرار بالهجرة وحاول اكثر من مرة أن يترك العراق حتى نجحت محاولاته في عام 1978 بوصوله إلى لندن..

(فوزي كريم )

تميزت سنوات الغربة في إنكلترا بالنتاج الغزير والكتابات الكثيرة في مجال الشعر والنقد الأدبي والموسيقي والمقالات التي كان ينشرها في صحيفة الشرق الأوسط..

(فوزي كريم )

الشاعر فوزي كريم يرى بان سنوات الاغتراب منحته الكثير وأضافت إليه الكثير وكان لها الأثر الكبير في إغناء تجربته الأدبية, كما جعلته يتمتع اكثر بالقيم الإنسانية ومنحته الحرية التي طالما حلم بها في بلده..

(فوزي كريم )

الشاعر والكاتب فوزي كريم يتمتع إلى جانب تميزه في كتابة الشعر بمواهب متعددة واهتمامات فنية تتجلى بحبه الكبير لفن الرسم والنحت.. ترى أين يرى نفسه اكثر هل في مجال الشعر أو النقد أو الفن؟

(فوزي كريم )

اصدر العديد من الدواوين الشعرية نذكر منها ديوان (جنون من حجر), (لا نرث الأرض), (عثرات طائر), (قارات الأوبئة), (مكائد آدم), كما لديه مجموعتان شعريتان (السنوات اللقيطة) و (آخر الغجر), هذا بالإضافة إلى كتب نقدية منها (ثياب الإمبراطور), (يوميات نهاية كابوس), وآخرها (تهافت الستينيين)..
في رده على سؤال حول ما تعنيه الكتابة بالنسبة إليه ولمن يكتب, يقول الكاتب والشاعر فوزي كريم..

(فوزي كريم )

بعد سقوط النظام السابق في العراق تمكن الشاعر فوزي كريم من زيارة الوطن وتعرف عن كثب على واقع المشهد الثقافي, وهو متفائل لكن بحذر في ما يتعلق بمستقبل الثقافة العراقية بعد ثلاثة عقود من القيود الفكرية التي كانت تفرض على الكاتب والمبدع العراقي وتحد من حريته وبالتالي أثرت على العملية الإبداعية..

(فوزي كريم )

كان هذا الشاعر والكاتب العراقي المغترب فوزي كريم وقد أخذنا معه في رحلة شيقة إلى أحياء الكرادة التي ولد ونشأ فيها, كما حدثنا عن بداياته الشعرية وكتاباته الأولى, وعدنا معه إلى محطات الغربة التي مر بها قبل أن يتمكن من الوصول إلى لندن التي يقيم فيها منذ نهاية السبعينات وحتى الآن, وحدثنا أيضا عن ما أعطته إياه الغربة.. وأيضا تعرفنا على دواوينه الشعرية واهم كتاباته النقدية وأعماله الأدبية الأخيرة, كما قيم المشهد الثقافي في العراق..

وبهذا نصل إلى نهاية حلقة هذا الأسبوع من برنامج عراقيون في المهجر.. حتى نلقاكم في حلقة جديدة هذه سميرة علي مندي تتمنى لكم اجمل الأوقات مع برامج إذاعة العراق الحر, كما انقل لكم تحيات المخرج نبيل خوري .

على صلة

XS
SM
MD
LG