روابط للدخول

خبر عاجل

دعوة البرلمان للانعقاد في غضون أيام واستمرار الخلاف حول رئاسة الحكومة


فارس عمر

اعلن الرئيس جلال طالباني ان رئاسة الجمهورية ستدعو يوم الأحد الجمعية الوطنية الى عقد جلستها الافتتاحية خلال الايام المقبلة.
وكان طالباني التقى يوم السبت قائد القوات الاميركية في المنطقة الوسطى الجنرال جون أبي زيد. وقال طالباني في مؤتمر صحفي في اعقاب اللقاء ان تشكيل حكومة وحدة وطنية هو الهدف الذي يتعين تركيز الجهود على تحقيقه في الوقت الحاضر.
وجدد رئيس الجمهورية دعوته الى المسلحين ان ينخرطوا في العملية السياسية ونبذ العنف.
وحذر طالباني من محاولات التفريق بين مكونات الشعب العراقي بهدف اشعال فتنة طائفية.
وأقر رئيس الجمهورية بأن تصاعد اعمال العنف تسبب في تعطيل الاتفاق على حكومة وحدة وطنية بعد أكثر من شهرين على اجراء الانتخابات.
الجنرال ابي زيد من جهته شدد على ضرورة تشكيل مثل هذه الحكومة حفاظا على سلامة العراق.
وتعهد القائد العسكري الاميركي بالتعاون والتنسيق بين قوات التحالف والقوات العراقية لاجهاض المحاولات الرامية الى تقويض الاستقرار.
في غضون ذلك تواصلت المساعي الرامية الى تسوية الخلاف حول ترشيح رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري لولاية ثانية على رأس الحكومة.
وكان التحالف الكردستاني وجبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية الوطنية طالبت الائتلاف العراقي الموحد بسحب ترشيحه للجعفري على اساس انه ليس المرشح المناسب. واشار ممثلون عن الكتل الثلاث الى ان الجعفري أخفق في احتواء اعمال العنف التي تصاعدت بعد تفجير الحضرة العسكرية في سامراء. وأكد طالباني ان طلبا قُدِّم الى الائتلاف العراقي الموحد لاختيار مرشح يحظى بقبول الاطراف الاخرى.
وكان الائتلاف العراقي الموحد قرر ترشيح الجعفري لرئاسة الحكومة في عملية تصويت تردد ان الجعفري فاز فيها بصوت واحد على منافسه نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وذلك بعد ان رمى التيار الصدري بثقله وراء الجعفري.
وفي معرض الرد على اعتراض الكتل الاخرى اشار الائتلاف الى انها سبق وان أعلنت قبولها بترشيح الجعفري بعد الاقرار بأن من حق الكتلة البرلمانية الأكبر ان تختار مَنْ ترتئيه لمنصب رئيس الوزراء. وابدى المسؤول القيادي في الائتلاف جواد المالكي استغرابه متسائلا عن الاسباب وراء تراجعها.
المالكي أكد مجددا يوم السبت اصرار الائتلاف على تسمية الجعفري لرئاسة الحكومة.
في غضون ذلك لوحت القوائم المعترضة على الجعفري بالتوجه نحو تشكيل كتلة واحدة ستحاول ان تتقدم لتشكيل حكومة من دون تأييد الائتلاف إذا دعت الضرورة. والسؤال هو ما إذا كان بمقدورها حشد قوى كافية لاتخاذ خطوة كهذه.

** ** **

اعلن رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ احداث سامراء في الثاني والعشرين من شباط الماضي أثبتت فاعليتها في ضبط الوضع الأمني والحيلولة دون تفاقمه.
وكان الجعفري التقى يوم السبت قائد القوات الاميركية في المنطقة الوسطى الجنرال جون ابي زيد. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي في اعقاب ان القائد العسكري الاميركي أكد استعداد قوات التحالف لدعم القوات العراقية وتلبية احتياجاتها.
وقال رئيس الوزراء ان تداعيات الوضع منذ تفجير الحضرة العسكرية أظهرت ان الخطر الحقيقي الذي يهدد العراق هو خطر الارهاب.
واضاف الجعفري ان تحشيد الجهود ينصب في المرحلة الراهنة على التصدي لخطر الارهاب الذي يهدد الجميع.
الجنرال ابي زيد اشاد بأداء القوات العراقية خلال الفترة الماضية واعرب عن ثقته بتطور قدراتها للتعامل مع أي مشاكل قد تنشأ على الجبهة الأمنية.
وحذر القائد العسكري الاميركي من ان الارهابيين يحاولون اشعال فتنة طائفية بين العراقيين داعيا الى اليقظة في مواجهة هذه المحاولات.
وقال القائد العسكري الاميركي:
"يحاول الارهابيون خلق مشاكل بين العراقيين يمكن ان تؤدي الى مصاعب بين مكوناتهم المختلفة. ويجب ان لا نقع في هذا الفخ. فنحن أقوى منهم وسيكون النصر حليفنا في نهاية المطاف حيث تتشكل حكومة وحدة وطنية الآن وتُبنى قوات مسلحة ذات نوعية عالية".
وفي سياق متصل اعلن وزير الداخلية بيان جبر حل الميليشيات مؤكدا انها لا تشكل تهديدا للأمن. وقال جبر انه وجه رسالة الى الميليشيات يطلب منها حل نفسها. واضاف وزير الداخلية انه ليس هناك سبب للخوف من الميليشيات ، على حد تعبيره.

** ** **

قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الله سيحاسبه على قراره بالمشاركة في حرب العراق الى جانب الولايات المتحدة. واضاف بلير في برنامج تلفزيوني يوم السبت ان القرار لم يكن سهلا وانه خاض صراعا مع ضميره "لأن ارواح ناس تتأثر" به ، على تعبيره ، معتبرا ان ذلك موقف قلة يجدون أنفسهم فيه. وقال رئيس الوزراء البريطاني: "في النهاية انت تفعل ما تعتقد بأنه الصواب".

على صلة

XS
SM
MD
LG