روابط للدخول

خبر عاجل

الرئيس بوش يُجري اتصالات هاتفية مع زعماء عراقيين من جميع الطوائف لحثّهم على مواصلة العمل معاً من أجل وقف العنف


ناظم ياسين

أجرى الرئيس جورج دبليو بوش سلسلةً من الاتصالات الهاتفية اليوم السبت مع زعماء عراقيين من كل الطوائف لحثّهم على العمل معاً من أجل تهدئة العنف الذي أثار المخاوف من احتمال نشوب حرب أهلية شاملة.
وأثنى بوش على رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري ورئيس الجمهورية جلال طالباني وغيرهما من الزعماء لما أظهروه من ضبط النفس بعد جريمة الهجوم على المرقد الشريف في سامراء.
وقال فريدريك جونز الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن بوش "شجّعهم على مواصلة العمل سوياً على إحباط جهود مرتكبي العنف من أجل بث التفرقة بين الطوائف العراقية"، على حد تعبيره.

أعلن وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ السبت أن الحكومة ستمدد حملة أمنية وحظراً على مرور السيارات في شوارع بغداد حتى الساعة السادسة من صباح يوم الاثنين المقبل.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرةً أنه لن يُسمح بخروج أو دخول السيارات من وإلى العاصمة العراقية وأن أي شخص يجرى رصده يحمل أسلحة سيُحتجز. غير أنه سيُسمح للمواطنين بالسير على الأقدام في مناطقهم.

من جهته، حذّر وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع صولاغ حذر من أن حرباً أهلية لن تنتهي إذا نشبت.
وأضاف أن الحكومة لن تتردد في نشر دبابات ومدرعات في الشوارع لإنهاء العنف وفرض الأمن.
وقال الدليمي إن عدد الهجمات على مساجد سنية كان مُبالغاً فيه وحضّ وسائل الإعلام على عدم إذكاء جذوة العنف الطائفي.
وذكر أنه تأكد استهداف 21 مسجدا فقط بهجمات وليس 51 هجوما كما أُعلن في السابق مضيفا أن مسجدا واحدا دُمّر بالكامل.
وصرح الدليمي بأن 119 مدنيا لقوا مصرعهم في موجة أعمال العنف التي اندلعت بعد تفجير المرقد الشريف في سامراء يوم الأربعاء الماضي.

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة العراقية العثور على جثث 14 من أفراد المغاوير التابعين لها السبت قرب مسجد وقعت فيه اشتباكات مع مسلحين خلال الليل.
ووقع القتال بين أفراد المغاوير ومسلحين يرتدون زي الميليشيات الأسود في مسجد الكبيسي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الشرطة أن المسلحين هاجموا مسجد الكبيسي ومسجد أبو حنيفة اللذين يقعان في منطقتين ببغداد مضيفة أن الشرطة والقوات العراقية صدت المهاجمين.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 31 آخرين بجروح جراء انفجار سيارة ملغمة في سوق بمدينة كربلاء السبت.
وأفادت وكالات أنباء عالمية بأن هذا التفجير وقع بعد ساعات من اقتحام مسلحين منزلا قرب مدينة بعقوبة وقيامهم بقتل 12 من عائلة شيعية.
ونقلت رويترز عن شهود أن السيارة كانت متوقفة على طريق رئيسي في منطقة سكنية مزدحمة في غرب كربلاء.
فيما صرح قائد شرطة كربلاء رزاق الطائي لقناة (العراقية) التلفزيونية بأن سكانا ابلغوا عن سيارة مريبة وان السيارة انفجرت نحو الساعة الحادية عشرة صباحا عندما كانت الشرطة تفتشها بحثا عن متفجرات.
وأضاف أن الشرطة احتجزت رجلا يعتقد أنه وراء التفجير وعثرت على متفجرات وأسلحة في منزله.

وفي سياق الحوادث الأمنية أيضاًَ، ذكرت قناة (العربية) الفضائية والشرطة العراقية أن ثلاثة على الأقل من أفراد قوات الأمن العراقية قُتلوا يوم السبت في هجوم ببغداد على موكب جنازة المراسلة الراحلة أطوار بهجت. وقال مراسلو (العربية) والشرطة إن شخصا قتل وأصيب أربعة عندما فتح مسلحون النار على موكب الجنازة في غرب العاصمة العراقية. وقُتل اثنان آخران وأُصيب أربعة في انفجارٍ وقع أثناء عودة الموكب من المدافن.
وذكرت الشرطة العراقية أن القتيلين لقيا حتفهما بسبب انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق ضربت سيارات تابعة للجيش العراقي كانت ترافق الموكب أثناء عودته.
وأفادت (العربية) بعد واقعة إطلاق النار في البداية بأن قوات الأمن المرافقة لموكب الجنازة تمكنت من استعادة السيطرة على الوضع.

إلى ذلك، فتح مسلحون النار السبت على منزل الأمين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري.
وقالت هيئة علماء المسلمين إن المسلحين جاءوا في سيارات تشبه عربات وزارة الداخلية وفتحوا النار على منزل الضاري في بغداد صباح اليوم.
ونقلت رويترز عن مصادر الشرطة أن حراس أمن الضاري ردّوا على إطلاق النار بالمثل وسقط جرحى في الجانبين فيما يبدو. وصرح عبد القادر كردي سليمان مدير مكتب الضاري بأن اثنتين من بنات شقيقته عمرهما أربع سنوات و15 سنة أصيبتا بجروح.

ذكرت جبهة التوافق العراقية السبت أنها تبحث في إنهاء مقاطعتها لمحادثات تشكيل حكومة جديدة.
ونُقل عن بيانٍ أصدرته اليوم أن جبهة التوافق العراقية تؤكد أنها لن تتردد في إعادة النظر في موقفها والعودة إلى مائدة المفاوضات في شأن تشكيل حكومة جديدة إذا لبيت مطالبها المشروعة، بحسب تعبيره.
ونسبت رويترز إلى البيان قوله أيضاً إن الجبهة ستعود إلى المفاوضات فقط في حال قدّم الائتلاف العراقي الموحد الذي يقود الحكومة اعتذارا رسميا ودفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمساجد السنية وألقى القبض على الجناة وعاقبهم وحّمل الميليشيات مسؤولية أي هجوم، بحسب تعبيره.

في عمان، استقبلَ رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت مندوباً عن الملك عبد الله الثاني استقبل السائق في السفارة الأردنية في بغداد محمود السعيدات بعد أن أفرج عنه مختطفوه دون أن تلبي الحكومة الأردنية أياً من مطالبهم، بحسب ما أفاد مراسل إذاعة العراق الحر حازم مبيضين في رسالة صوتية.

في واشنطن، ذكر تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قوات الأمن العراقية حققت خطوات كبيرة نحو التقدم خلال الشهور الأربعة الماضية حيث تم نشر ثلث كتائب الجيش تقريبا في المواقع القتالية المخصصة لها.
وجاء في التقرير الذي رفعه البنتاغون إلى الكونغرس أن عديد قوات الأمن العراقية ارتفع إلى نحو 230 ألف فرد.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن التقرير قوله أيضاً إن 98 فرقة من الجيش و27 فرقة من الشرطة تلقت التدريب والمعدات وأصبحت تقوم الآن بعمليات لمكافحة التمرد.
كما أن 53 من فرق الجيش أصبحت قادرة حاليا على القيام بعمليات لمكافحة التمرد بدعم من الجيش الأميركي كما تسيطر 37 فرقة على مناطق لوحدها ودون مساعدة.

في طوكيو، أفادت صحيفة نيهون كيزاي السبت بأن اليابان تبحث في سحب قواتها غير المقاتلة من العراق على مرحلتين بين شهريْ نيسان وحزيران وأنها قد تعلن عن الخطة الشهر المقبل.
ولكن صحيفة يوميوري وهي يومية محلية أخرى ذكرت أن اليابان أبلغت الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا خلال اجتماع في لندن يوم الجمعة بأن الانسحاب سيبدأ في أواخر آذار وينتهي في أيار وهو جدول زمني يتماشى مع ما تناقلته تقارير إعلامية سابقة.
وأضافت يوميوري أن الدول الثلاث وافقت على الخطة اليابانية.
وجاء في النبأ الذي بثته رويترز أنه لم يتسنّ على الفور الاتصال بمسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع للتعقيب على هذه التقارير.

أعلن تنظيم القاعدة في بيانٍ على شبكة الإنترنت مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على منشأة نفطية سعودية رئيسية في ابقيق عندما أطلقت قوات الأمن النار على مفجّرين انتحاريين كانوا يحاولون اقتحام أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم.
وقال البيان الذي نشره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على موقع إلكتروني غالبا ما تستخدمه الجماعات المتشددة إن اثنين من أعضائه نفّذا العملية الانتحارية ولكنه لم يذكر تفصيلات.

في رام الله، اجتمع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت.
وصرح إثر الاجتماع بأن اللقاء كان "جيدا"، على حد وصفه. ونقلت فرانس برس عن الموفد الأميركي أنه أبلغ عباس إن الولايات المتحدة "ستواصل دعمه ودعم قيادته في هذا الوقت الحساس الذي يواجهه الفلسطينيون" رافضاً الإجابة عن سؤال يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
يذكر أن ولش هو أول موفد أميركي يجري محادثات مع عباس منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني الماضي.
وأكد ولش أن بلاده ستواصل تقديم الدعم للفلسطينيين في المجالات الإنسانية.

في رام الله أيضاً، أعلن الناطق الرسمي باسم حركة فتح أحمد عبد الرحمن السبت أن مشاركة فتح في الحكومة المقبلة رهن بالتزام حركة حماس الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية منذ عام 1994.
وصرح عبد الرحمن بأن فتح تنتظر أن "تقدم حماس رؤيتها لحكومتها المقبلة وسنرى مدى تطابق هذه الرؤية مع برنامج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يستند إلى المؤسسات الرسمية الفلسطينية"، بحسب تعبيره.
في الأثناء، تواصل حماس مشاوراتها في شأن الحكومة المقبلة التي كُلّف إسماعيل هنية بتشكيلها.

في القدس، اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) افراييم هليفي انه يمكن في المرحلة الحالية التوصل إلى "هدنة" مع حركة حماس وليس اتفاق سلام.
وردَ ذلك في سياق مقابلة بثتها السبت الإذاعة العامة الإسرائيلية وقال فيها إن "المطلوب في الوضع الحالي هدنة"، بحسب تعبيره. كما نُقل عن المسؤول الإسرائيلي السابق أن "عناصر حماس حكماء وأذكياء جدا يدركون تماما لعبة الأمم" مشيراً إلى أهمية عدم التقليل من حجم هذه الحركة.

على صعيد آخر، أُطلق صاروخان جديدان يدويا الصنع السبت على إسرائيل بعدما قصف الطيران الإسرائيلي منطقة في شمال قطاع غزة تُطلق منها الصواريخ عادة، بحسب ما أفاد ناطق عسكري إسرائيلي.
ونقلت فرانس برس عن المصدر ذاته أنه إثر إطلاق الصاروخين اللذين لم يُعرف فورا أين سقطا قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة غير مأهولة عند حدود شمال قطاع غزة أُطلقت منها الصواريخ.
وكان الطيران الإسرائيلي قصف قبل ذلك ثماني طرق تؤدي إلى هذه المنطقة لمنع إطلاق الصواريخ. وأعلن الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة "منطقة محظورة".

نقلت وكالة ايتار- تاس الروسية للأنباء عن سيرغي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية (روساتوم) قوله إن روسيا تريد استكمال بناء محطة للطاقة النووية في إيران في أسرع وقت ممكن.
وصرح كيريينكو خلال زيارة لطهران بأنه سيتم الانتهاء من بناء محطة الطاقة النووية المدنية في بوشهر في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن روسيا تساعد في بناء هذه المحطة.

في كمبالا، أظهرت الأرقام الرسمية السبت أن الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني فاز بفترة ولاية جديدة بعد حصوله على أغلبية كبيرة متفوقا على كيزا بيسيغي أقرب منافس له وطبيبه السابق.
وأعلنت اللجنة الانتخابية أنه مع فرز 91 في المائة من مجموع أصوات الناخبين في مراكز الاقتراع كافة تقدّم موسيفيني بنسبة 60.80 في المائة مقابل 35.96 في المائة لبيسيغي.

في مانيلا، أُعلن السبت أن مجموعة من صغار الضباط ممن جرى تجنيدهم للمشاركة في انقلابٍ ضد رئيسة الفيليبين غلوريا أرّويو سلّموا أنفسهم.
وصرح جنرال في الجيش بأن العديد من "الضباط الصغار بدأوا تسليم أنفسهم خوفا من الاعتقال"، بحسب ما نقلت عنه رويترز. وقال إن الجيش يوسّع من تحقيقاته للوصول إلى مدبّري ومموّلي المؤامرة.
وكانت أرّويو فرضت أحكام الطوارئ يوم الجمعة مشيرةً إلى "مؤامرة منظّمة" ضدها من قبل أعضاء المعارضة والشيوعيين "والمغامرين العسكريين"، على حد تعبيرها.

على صلة

XS
SM
MD
LG