فارس عمر
اعلنت الحكومة خطة أمنية متكاملة لتعزيز الأمن وتدعيم العملية السياسية في اعقاب الاعتداء على مرقد الامامين علي الهادي وحسن العسكري. واستعرض رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في كلمة وجهها الى الشعب ، اهداف الخطة متعهدا باعادة بناء ما تعرض للتخريب من مساجد وممتلكات خلال الايام الماضية.
ودعا الجعفري الى التصدي لما قال انه مخطط خبيث هدفُه فتحُ معركة موهومة بين مواطني البلد الواحد وتحويل معركة الشعب ضد الارهاب الى معركة عراقية بين مكونات الشعب ، بحسب الجعفري. وتأتي دعوة رئيس الوزراء بعد تحذيره من المحاولات الرامية الى النيل من تعايش العراقيين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية مشيدا بجهود علمائهم لصيانة الوحدة الوطنية.
واعتبر رئيس الوزراء ان ما يشهدُه العراق حاليا هو "ظرف استثنائي" . واشار الى ان هذا الوضع أملى إعداد خطة استثنائية تتضمن توسيعَ رقعة انتشار قوى الأمن العراقية وتمركِزَها بكثافة في مناطق الاحتكاك.
ومن تدابير الخطة التي قال الجعفري انها ضرورية للانقاض على الارهابيين ، على حد تعبيره ، تقييد حركة الدخول والخروج من بغداد ومنع التجوال في بعض المناطق اوقاتا معينة. كما تضمنت الخطة اجراءات أمنية اخرى منها منع المظاهر المسلحة في الشوارع وحمل الاسلحة غير المرخصة في الاماكن العامة والشوارع وحماية الطرق المؤدية الى المراقد وتأمينها للزوار.
وأكد رئيس الوزراء ان تدابير أمنية اتُخذت لحماية الاضرحة ودور العبادة في انحاء العراق وخاصة المناطق ذات المكونات المختلطة. وكشف الجعفري ان الحكومة تدرس استحداث قوة خاصة لحماية العتبات المقدسة.
وفي الشق السياسي من الخطة شدد رئيس الوزراء على ضرورة ترصين الوحدة الوطنية في مواجهة التداعيات الناجمة عما يحدث من ازمات في الساحة العراقية. وكان الجعفري اعرب عن ثقته بانتصار الشعب العراقي في مواجهة هذه التحديات مؤكدا تصميم الحكومة على المضي قدما بتدعيم العملية السياسية وكشف المسؤولين عن تفجير حرم الامامين.
الجعفري اعلن في الخطة التي استعرض خطوطها العامة ان الحكومة قررت تشكيل فريق سياسي استشاري يضم مجموعة من الشخصيات والقيادات السياسية ورؤساء الكتل البرلمانية بهدف الوقوف على وجهات نظرهم ومساهمتهم في تعزيز الوحدة الوطنية.
وكشف رئيس الوزراء ان حكومته تعتزم البت في الملفات القضائية المهمة والاسراع في تقديم المتهمين بارتكاب اعمال ارهابية والعناصر الاجرامية الى العدالة. ودعا مجددا الى تفعيل قانون مكافحة الارهاب وتطبيقه على الجميع. وكان الجعفري نوه بأهمية هذه القانون لافتا الى صدوره عن سلطة تشريعية منتخَبة.
وأكد الجعفري ان الحكومة لن تتهاون في تطبيق القانون على كل المخالفين وانزال العقوبات بهم.
وناشد رئيس الوزراء علماء الدين وأئمة الجوامع مواصلة العمل في بث روح الاخوة والتسامح ونبذ العنف والارهاب.
وفي سياق متصل أشاد الرئيس الاميركي جورج بوش بموقف علماء الدين وتحرك القادة السياسيين لوأد بوادر الفتنة وصيانة وحدة العراق. وقال بوش في كلمة القاها امام جمع من المحاربين القدماء انه متفائل بآفاق تطور الوضع في العراق رُغم بقائه متوترا ، لأن الشعب العراقي قال كلمته وأفصح عن توجهاته. فالشعب العراقي يريد ان يكون بلدُه ديمقراطيا ، على حد تعبير الرئيس الاميركي.
ورحب بوش بالجهود التي يبذلُها قادة الكتل السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرا الى ان الولايات المتحدة تدعم المساعي الرامية الى التواصل عبر الخطوط السياسية والمذهبية لتشكيل حكومة يكون للعراقيين كافة صوت فيها. واعلن الرئيس الاميركي: "إن هذه هي ساعة الاختيار للشعب العراقي" ، بحسب تعبيره.
واستنكر بوش مجددا الاعتداء على حضرة الامامين علي الهادي وحسن العسكري بوصفه اهانة للمؤمنين في العالم اجمع.
واستبعد الرئيس الاميركي اندلاع حرب أهلية في العراق مشيرا الى ان السفير زلماي خليل زاد طمأنه الى ان القادة السياسيين العراقيين عازمون على درء مثل هذا الخطر في حين أكد له قائد القوات متعددة الجنسيات الجنرال جورج كايسي ان القوات العراقية تؤدي مهامها بكفاءة عالية.
وتوقع الرئيس الاميركي انبثاق حكومة تمثل ارادة الشعب العراقي وليس ارادة دكتاتور غاشم ، على حد تعبيره.
** ** **
أكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في تقرير جديد ان القوات العراقية حققت تقدما في بناء قدراتها خلال الاشهر الاربعة الماضية.
وقال التقرير الذي قُدِّم الى الكونغرس ان حجم القوات العراقية يبلغ الآن نحو مئتين وثلاثين الف رجل. واشار التقرير الى تدريب وتسليح ثماني وتسعين كتيبة من قوات الجيش تنخرط الآن في عمليات ضد المسلحين. ولكن ليست هناك وحدات ارتقت الى المستوى الأول بقدرتها على العمل دون مساعدة من القوات الاميركية. ونقلت وكالة فرانس برس عن القائد العسكري جين رنوارت من هيئة الاركان المشتركة الاميركية ان كتيبة عراقية واحدة كانت بهذا المستوى من القدرات المستقلة تماما في تشرين الاول الماضي ثم تراجعت الى المستوى الثاني منذ ايلول الماضي. ولكنه توقع بناء اعداد متزايدة من الكتائب القادرة على العمل بمفردها بعد الانتهاء من تطوير وحدات الاسناد القتالي والخدمات القتالية ، على حد تعبير المسؤول العسكري الاميركي. وأكد تقرير البنتاغون ان الجماعات المسلحة اخذت تفقد قوتها وتصبح أقل فاعلية في هجماتها وتفشل في ضرب عملية بناء الديمقراطية ، بحسب تعبيره.
** ** **
دعت منظمة الصحة العالمية السلطات العراقية الى تشديد اجراءات السيطرة على انفلونزا الطيور لمنع حدوث اصابات جديدة بين المواطنين. وقالت ممثلة المنظمة في العراق الدكتورة نعيمة القصير ان الاخطاء التي ارتُكبت في المستشفيات العراقية قد جرى تصحيحُها الآن وان العراق استجاب بصورة فاعلة لمواجهة الازمة رُغم المشاكل الكثيرة في البلد. واشارت المسؤولة الدولية الى ان حبوب الدواء "تاميفلو" المضاد للمرض كانت تُوزع في البداية كما تُوزع الحلوى ، على حد تعبيرها. وقالت الدكتورة نعيمة ان من الضروري تعزيز نظام الرقابة على صحة الحيوان بدرجة كبيرة لأهمية ذلك في الحفاظ على صحة البشر. ودعت ممثلة منظمة الصحة العالمية الى تحسين طرق أخذ العينات وتحليلها وتعويض المواطنين الذين تُعدم دواجنُهم وخاصة العائلات التي تربي دواجن في بيوتها. ونقلت وكالة فرانس برس عن الدكتورة نعيمة ان مريضا يُشتبه في اصابته بانفلونزا الطيور أُدخل المستشفى في قضاء كفري بمحافظة ديالى قرب الحدود مع ايران. وكانت فتاة وعمُّها توفيا في اقليم كردستان بعد انتقال انفلونزا الطيور اليهما من دواجن مريضة وليس من احدهما الى الآخر ، كما أكدت الدكتورة نعيمة.
اعلنت الحكومة خطة أمنية متكاملة لتعزيز الأمن وتدعيم العملية السياسية في اعقاب الاعتداء على مرقد الامامين علي الهادي وحسن العسكري. واستعرض رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في كلمة وجهها الى الشعب ، اهداف الخطة متعهدا باعادة بناء ما تعرض للتخريب من مساجد وممتلكات خلال الايام الماضية.
ودعا الجعفري الى التصدي لما قال انه مخطط خبيث هدفُه فتحُ معركة موهومة بين مواطني البلد الواحد وتحويل معركة الشعب ضد الارهاب الى معركة عراقية بين مكونات الشعب ، بحسب الجعفري. وتأتي دعوة رئيس الوزراء بعد تحذيره من المحاولات الرامية الى النيل من تعايش العراقيين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية مشيدا بجهود علمائهم لصيانة الوحدة الوطنية.
واعتبر رئيس الوزراء ان ما يشهدُه العراق حاليا هو "ظرف استثنائي" . واشار الى ان هذا الوضع أملى إعداد خطة استثنائية تتضمن توسيعَ رقعة انتشار قوى الأمن العراقية وتمركِزَها بكثافة في مناطق الاحتكاك.
ومن تدابير الخطة التي قال الجعفري انها ضرورية للانقاض على الارهابيين ، على حد تعبيره ، تقييد حركة الدخول والخروج من بغداد ومنع التجوال في بعض المناطق اوقاتا معينة. كما تضمنت الخطة اجراءات أمنية اخرى منها منع المظاهر المسلحة في الشوارع وحمل الاسلحة غير المرخصة في الاماكن العامة والشوارع وحماية الطرق المؤدية الى المراقد وتأمينها للزوار.
وأكد رئيس الوزراء ان تدابير أمنية اتُخذت لحماية الاضرحة ودور العبادة في انحاء العراق وخاصة المناطق ذات المكونات المختلطة. وكشف الجعفري ان الحكومة تدرس استحداث قوة خاصة لحماية العتبات المقدسة.
وفي الشق السياسي من الخطة شدد رئيس الوزراء على ضرورة ترصين الوحدة الوطنية في مواجهة التداعيات الناجمة عما يحدث من ازمات في الساحة العراقية. وكان الجعفري اعرب عن ثقته بانتصار الشعب العراقي في مواجهة هذه التحديات مؤكدا تصميم الحكومة على المضي قدما بتدعيم العملية السياسية وكشف المسؤولين عن تفجير حرم الامامين.
الجعفري اعلن في الخطة التي استعرض خطوطها العامة ان الحكومة قررت تشكيل فريق سياسي استشاري يضم مجموعة من الشخصيات والقيادات السياسية ورؤساء الكتل البرلمانية بهدف الوقوف على وجهات نظرهم ومساهمتهم في تعزيز الوحدة الوطنية.
وكشف رئيس الوزراء ان حكومته تعتزم البت في الملفات القضائية المهمة والاسراع في تقديم المتهمين بارتكاب اعمال ارهابية والعناصر الاجرامية الى العدالة. ودعا مجددا الى تفعيل قانون مكافحة الارهاب وتطبيقه على الجميع. وكان الجعفري نوه بأهمية هذه القانون لافتا الى صدوره عن سلطة تشريعية منتخَبة.
وأكد الجعفري ان الحكومة لن تتهاون في تطبيق القانون على كل المخالفين وانزال العقوبات بهم.
وناشد رئيس الوزراء علماء الدين وأئمة الجوامع مواصلة العمل في بث روح الاخوة والتسامح ونبذ العنف والارهاب.
وفي سياق متصل أشاد الرئيس الاميركي جورج بوش بموقف علماء الدين وتحرك القادة السياسيين لوأد بوادر الفتنة وصيانة وحدة العراق. وقال بوش في كلمة القاها امام جمع من المحاربين القدماء انه متفائل بآفاق تطور الوضع في العراق رُغم بقائه متوترا ، لأن الشعب العراقي قال كلمته وأفصح عن توجهاته. فالشعب العراقي يريد ان يكون بلدُه ديمقراطيا ، على حد تعبير الرئيس الاميركي.
ورحب بوش بالجهود التي يبذلُها قادة الكتل السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرا الى ان الولايات المتحدة تدعم المساعي الرامية الى التواصل عبر الخطوط السياسية والمذهبية لتشكيل حكومة يكون للعراقيين كافة صوت فيها. واعلن الرئيس الاميركي: "إن هذه هي ساعة الاختيار للشعب العراقي" ، بحسب تعبيره.
واستنكر بوش مجددا الاعتداء على حضرة الامامين علي الهادي وحسن العسكري بوصفه اهانة للمؤمنين في العالم اجمع.
واستبعد الرئيس الاميركي اندلاع حرب أهلية في العراق مشيرا الى ان السفير زلماي خليل زاد طمأنه الى ان القادة السياسيين العراقيين عازمون على درء مثل هذا الخطر في حين أكد له قائد القوات متعددة الجنسيات الجنرال جورج كايسي ان القوات العراقية تؤدي مهامها بكفاءة عالية.
وتوقع الرئيس الاميركي انبثاق حكومة تمثل ارادة الشعب العراقي وليس ارادة دكتاتور غاشم ، على حد تعبيره.
** ** **
أكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في تقرير جديد ان القوات العراقية حققت تقدما في بناء قدراتها خلال الاشهر الاربعة الماضية.
وقال التقرير الذي قُدِّم الى الكونغرس ان حجم القوات العراقية يبلغ الآن نحو مئتين وثلاثين الف رجل. واشار التقرير الى تدريب وتسليح ثماني وتسعين كتيبة من قوات الجيش تنخرط الآن في عمليات ضد المسلحين. ولكن ليست هناك وحدات ارتقت الى المستوى الأول بقدرتها على العمل دون مساعدة من القوات الاميركية. ونقلت وكالة فرانس برس عن القائد العسكري جين رنوارت من هيئة الاركان المشتركة الاميركية ان كتيبة عراقية واحدة كانت بهذا المستوى من القدرات المستقلة تماما في تشرين الاول الماضي ثم تراجعت الى المستوى الثاني منذ ايلول الماضي. ولكنه توقع بناء اعداد متزايدة من الكتائب القادرة على العمل بمفردها بعد الانتهاء من تطوير وحدات الاسناد القتالي والخدمات القتالية ، على حد تعبير المسؤول العسكري الاميركي. وأكد تقرير البنتاغون ان الجماعات المسلحة اخذت تفقد قوتها وتصبح أقل فاعلية في هجماتها وتفشل في ضرب عملية بناء الديمقراطية ، بحسب تعبيره.
** ** **
دعت منظمة الصحة العالمية السلطات العراقية الى تشديد اجراءات السيطرة على انفلونزا الطيور لمنع حدوث اصابات جديدة بين المواطنين. وقالت ممثلة المنظمة في العراق الدكتورة نعيمة القصير ان الاخطاء التي ارتُكبت في المستشفيات العراقية قد جرى تصحيحُها الآن وان العراق استجاب بصورة فاعلة لمواجهة الازمة رُغم المشاكل الكثيرة في البلد. واشارت المسؤولة الدولية الى ان حبوب الدواء "تاميفلو" المضاد للمرض كانت تُوزع في البداية كما تُوزع الحلوى ، على حد تعبيرها. وقالت الدكتورة نعيمة ان من الضروري تعزيز نظام الرقابة على صحة الحيوان بدرجة كبيرة لأهمية ذلك في الحفاظ على صحة البشر. ودعت ممثلة منظمة الصحة العالمية الى تحسين طرق أخذ العينات وتحليلها وتعويض المواطنين الذين تُعدم دواجنُهم وخاصة العائلات التي تربي دواجن في بيوتها. ونقلت وكالة فرانس برس عن الدكتورة نعيمة ان مريضا يُشتبه في اصابته بانفلونزا الطيور أُدخل المستشفى في قضاء كفري بمحافظة ديالى قرب الحدود مع ايران. وكانت فتاة وعمُّها توفيا في اقليم كردستان بعد انتقال انفلونزا الطيور اليهما من دواجن مريضة وليس من احدهما الى الآخر ، كما أكدت الدكتورة نعيمة.
