فارس عمر
ملف العراق
مستمعينا الكرام طابت اوقاتكم واهلا بكم الى ملف العراق وفيه نتناول تطورات الشأن العراقي ، ومن ابرز عناوين الملف.
الحكومة تشكل لجنة للتحقيق في فضيحة ملجأ الجادرية والحزب الاسلامي يطالب بتحقيق دولي.
أصدر رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق في معاملة أكثر من مئة وسبعين موقوفا غالبيتهم من العرب السنة تشير الدلائل الى تعرضهم للتعذيب. وقد باشرت اللجنة أعمالها برئاسة نائب رئيس الوزراء روج نوري شاويس. وأوضح الجعفري ان مهمة اللجنة تتمثل في هدفين هما تقصي خلفيات اعتقال هؤلاء الموقوفين وتعرضهم للتعذيب وسوء التغذية من جهة وتفتيش كل السجون الاخرى للوقوف على احوال المعتقلين ورفع التوصيات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الأعمال من الجهة الاخرى.
وقال الجعفري
((
وكانت القوات الاميركية اكتشفت المعتقلين ليل الأحد الماضي خلال عملية البحث عن صبي في ملجأ الجادرية الذي تحول الى مركز توقيف تابع لوزارة الداخلية.
محللون وسياسيون قالوا ان اكتشاف المعتقل وما كان يجري فيه يشكل مصدر إحراج كبير لحكومة الجعفري. واستبعد عضو الجمعية الوطنية السياسي الكردي المستقل محمود عثمان ان يكون اكثر من مئة وسبعين مواطنا معتقلين في المبنى من دون علم وزير الداخلية.
وقال عثمان
"إنه أمر مذهل حقا. ما أعنيه هو كيف يمكن ان يحدث ذلك؟ حتى إذا لم يكن (للوزير) علم فان هذا ايضا موطنُ ضعف كبير في الوزارة. كيف لا يعلم بوجود مئة وسبعين شخصا يتعرضون للتعذيب؟ ان هذا ليس مقبولا. لا أعرف ما سيكون عذرُهم. انها مشكلة كبيرة للحكومة".
ودعا عثمان الى استقالة وزير الداخلية الذي ينتمي الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم. وتحوم الشبهات حول جناحه العسكري المعروف باسم فيلق بدر.
وقال عثمان
"ان فيلق بدر يساعد وزارة الداخلية والقوات العراقية الاخرى في مكافحة الارهابيين أو المسلحين ، أيا تكن تسميتُهم. وهو قد يكون متورطا لكني لستُ متأكدا من ذلك. إذ ليس لديَّ أدلة ولكن لا يمكن استبعاد ذلك. ويتعين اجراء تحقيق شامل في هذه الامور".
وزير الداخلية بيان جبر صولاغ من جهته نفى وجود أي ميليشيات عراقية في ملجأ الجادرية غير قوات وزارة الداخلية وممثلي القضاء العراقي أو ان يكون عدد المعتقلين الذين أُسيئت معاملتهم مئة وثلاثة وسبعين شخصا كما تردد في التقارير.
وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس قال صولاغ
((
في غضون ذلك طالب ممثلون عن العرب السنة بتدخل المجتمع الدولي للكشف عن ملابسات القضية وحماية المواطنين من مثل هذه التجاوزات. ودعا الحزب الاسلامي العراقي الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الى ادانة هذه الانتهاكات واجراء تحقيق دولي فيها.
وحول موقف الحزب الاسلامي من اللجنة التي أمر الجعفري بتشكيلها قال الامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي
((
وفي واشنطن ابدت الحكومة الاميركية ثقتها بقدرة السلطات العراقية على اجراء تحقيق نزيه وشفاف في قضية ملجأ الجادرية.
ونقلت وكالة رويترز عن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركي ادم اريلي قوله ان لدى الولايات المتحدة كلَ سبب للاعتقاد بأن العراقيين قادرون على اجراء تحقيق ذي صدقية وانهم سيقومون باجرائه. واعتبر ان الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية خطوات فاعلة وكافية ، على حد وصف الناطق باسم الخارجية الاميركية.
وفي نيويورك اعربت الامم المتحدة عن القلق من سوء معاملة المعتقلين وأثنت على قرار الجعفري بفتح تحقيق في الحادث.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة ماري اوكابي ان الامين العام كوفي انان يرحب باعلان رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ان مثل هذه الممارسات تتنافى تماما وسياسة الحكومة العراقية.
الحزب الاسلامي العراقي اتهم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بتحمل المسؤولية عن تعذيب المعتقلين. وأكد المتحدث باسم الحزب علاء مكي ان هذه الممارسات ما كانت لتحدث من دون موافقتها. واشار مسؤول مكتب حقوق الانسان في الحزب الاسلامي عمر الجبوري الى ما تقوم به مجموعات يرتدي افرادها الملابس الرسمية لوزارة الداخلية من اعتقالات بحق مواطنين يُعثر على جثثهم مرمية في مناطق متفرقة لاحقا. وقال الجبوري
((
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت ان الولايات المتحدة لا تمارس التعذيب ولا تسكت على ممارسة الآخرين للتعذيب.
رفض الرئيس الاميركي جورج بوش اتهامات مناهضي الحرب وخصومه الديمقراطيين لادارته بتزوير المعلومات الاستخبارية من اجل تبرير الحرب في العراق. وفي مؤتمر صحفي عقده بوش في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤل يوم الخميس أعاد الرئيس الاميركي التذكير بأن العديد من اعضاء الكونغرس الديمقراطيين ايدوا قراره بخوض الحرب.
وقال بوش
"عندما يقول الديمقراطيون إني ضللتُ الكونغرس والشعب متعمدا ، فان هذا كلام غير مسؤول. فهم كانوا يطَّلعون على المعلومات نفسها التي كنتُ اطَّلع عليها ، وصوت العديد منهم بتأييد القرار الذي اتخذتُه. إذ من اللامسؤول أن تُستخدَم السياسة. فهذا أمر خطير ـ أمر الانتصار في هذه الحرب".
وفي واشنطن حمل نائب الرئيس الاميركي دك تشيني بشدة على الديمقراطيين واعتبر ان اتهاماتهم ادارة بوش بتحريف المعلومات الاستخبارية لتبرير الحرب مناورة سياسية خبيثة. وشجب تشيني اتهامات الديمقراطيين هذه واصفا اياهم بالانتهازيين الذين يروجون أكاذيب مؤذية على حد تعبيره.
وتأتي ردود الافعال هذه من جانب الادارة الاميركية في وقت هبطت شعبية بوش الى ادنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة.
رُفعت دعوى قضائية بتهمة الفساد على رجل اعمال اميركي فاز بعقود قيمتها ملايين الدولارات في العراق.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس ان فيليب بلوم الذي كان يدير ثلاث شركات إتُّهم بدفع رشى وعمولات تبلغ مئات الاف الدولارات الى مسؤولين اميركيين. وجاء في الدعوى ان بلوم من أجل الفوز بعقود قيمتها ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار دفع مئتي الف دولار على الأقل الى عدد غير محدَّد من مسؤولي سلطة الائتلاف المؤقتة التي شكلها بول بريمر ، بينهم مسؤولان وزوجتاهما.
ونقلت الصحيفة عن جيم متشل الناطق باسم مكتب المفتش العام لاعادة بناء العراق ، وهو هيئة مستقلة ، قوله ان قضية رجل الاعمال المتهم برشوة مسؤولين اميركيين هي القضية الاولى لكنها لن تكون الأخيرة.
بهذا نصل الى نهاية الملف الاخباري.
ملف العراق
مستمعينا الكرام طابت اوقاتكم واهلا بكم الى ملف العراق وفيه نتناول تطورات الشأن العراقي ، ومن ابرز عناوين الملف.
الحكومة تشكل لجنة للتحقيق في فضيحة ملجأ الجادرية والحزب الاسلامي يطالب بتحقيق دولي.
أصدر رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق في معاملة أكثر من مئة وسبعين موقوفا غالبيتهم من العرب السنة تشير الدلائل الى تعرضهم للتعذيب. وقد باشرت اللجنة أعمالها برئاسة نائب رئيس الوزراء روج نوري شاويس. وأوضح الجعفري ان مهمة اللجنة تتمثل في هدفين هما تقصي خلفيات اعتقال هؤلاء الموقوفين وتعرضهم للتعذيب وسوء التغذية من جهة وتفتيش كل السجون الاخرى للوقوف على احوال المعتقلين ورفع التوصيات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه الأعمال من الجهة الاخرى.
وقال الجعفري
((
وكانت القوات الاميركية اكتشفت المعتقلين ليل الأحد الماضي خلال عملية البحث عن صبي في ملجأ الجادرية الذي تحول الى مركز توقيف تابع لوزارة الداخلية.
محللون وسياسيون قالوا ان اكتشاف المعتقل وما كان يجري فيه يشكل مصدر إحراج كبير لحكومة الجعفري. واستبعد عضو الجمعية الوطنية السياسي الكردي المستقل محمود عثمان ان يكون اكثر من مئة وسبعين مواطنا معتقلين في المبنى من دون علم وزير الداخلية.
وقال عثمان
"إنه أمر مذهل حقا. ما أعنيه هو كيف يمكن ان يحدث ذلك؟ حتى إذا لم يكن (للوزير) علم فان هذا ايضا موطنُ ضعف كبير في الوزارة. كيف لا يعلم بوجود مئة وسبعين شخصا يتعرضون للتعذيب؟ ان هذا ليس مقبولا. لا أعرف ما سيكون عذرُهم. انها مشكلة كبيرة للحكومة".
ودعا عثمان الى استقالة وزير الداخلية الذي ينتمي الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم. وتحوم الشبهات حول جناحه العسكري المعروف باسم فيلق بدر.
وقال عثمان
"ان فيلق بدر يساعد وزارة الداخلية والقوات العراقية الاخرى في مكافحة الارهابيين أو المسلحين ، أيا تكن تسميتُهم. وهو قد يكون متورطا لكني لستُ متأكدا من ذلك. إذ ليس لديَّ أدلة ولكن لا يمكن استبعاد ذلك. ويتعين اجراء تحقيق شامل في هذه الامور".
وزير الداخلية بيان جبر صولاغ من جهته نفى وجود أي ميليشيات عراقية في ملجأ الجادرية غير قوات وزارة الداخلية وممثلي القضاء العراقي أو ان يكون عدد المعتقلين الذين أُسيئت معاملتهم مئة وثلاثة وسبعين شخصا كما تردد في التقارير.
وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس قال صولاغ
((
في غضون ذلك طالب ممثلون عن العرب السنة بتدخل المجتمع الدولي للكشف عن ملابسات القضية وحماية المواطنين من مثل هذه التجاوزات. ودعا الحزب الاسلامي العراقي الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الى ادانة هذه الانتهاكات واجراء تحقيق دولي فيها.
وحول موقف الحزب الاسلامي من اللجنة التي أمر الجعفري بتشكيلها قال الامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي
((
وفي واشنطن ابدت الحكومة الاميركية ثقتها بقدرة السلطات العراقية على اجراء تحقيق نزيه وشفاف في قضية ملجأ الجادرية.
ونقلت وكالة رويترز عن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركي ادم اريلي قوله ان لدى الولايات المتحدة كلَ سبب للاعتقاد بأن العراقيين قادرون على اجراء تحقيق ذي صدقية وانهم سيقومون باجرائه. واعتبر ان الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية خطوات فاعلة وكافية ، على حد وصف الناطق باسم الخارجية الاميركية.
وفي نيويورك اعربت الامم المتحدة عن القلق من سوء معاملة المعتقلين وأثنت على قرار الجعفري بفتح تحقيق في الحادث.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة ماري اوكابي ان الامين العام كوفي انان يرحب باعلان رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري ان مثل هذه الممارسات تتنافى تماما وسياسة الحكومة العراقية.
الحزب الاسلامي العراقي اتهم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بتحمل المسؤولية عن تعذيب المعتقلين. وأكد المتحدث باسم الحزب علاء مكي ان هذه الممارسات ما كانت لتحدث من دون موافقتها. واشار مسؤول مكتب حقوق الانسان في الحزب الاسلامي عمر الجبوري الى ما تقوم به مجموعات يرتدي افرادها الملابس الرسمية لوزارة الداخلية من اعتقالات بحق مواطنين يُعثر على جثثهم مرمية في مناطق متفرقة لاحقا. وقال الجبوري
((
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت ان الولايات المتحدة لا تمارس التعذيب ولا تسكت على ممارسة الآخرين للتعذيب.
رفض الرئيس الاميركي جورج بوش اتهامات مناهضي الحرب وخصومه الديمقراطيين لادارته بتزوير المعلومات الاستخبارية من اجل تبرير الحرب في العراق. وفي مؤتمر صحفي عقده بوش في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤل يوم الخميس أعاد الرئيس الاميركي التذكير بأن العديد من اعضاء الكونغرس الديمقراطيين ايدوا قراره بخوض الحرب.
وقال بوش
"عندما يقول الديمقراطيون إني ضللتُ الكونغرس والشعب متعمدا ، فان هذا كلام غير مسؤول. فهم كانوا يطَّلعون على المعلومات نفسها التي كنتُ اطَّلع عليها ، وصوت العديد منهم بتأييد القرار الذي اتخذتُه. إذ من اللامسؤول أن تُستخدَم السياسة. فهذا أمر خطير ـ أمر الانتصار في هذه الحرب".
وفي واشنطن حمل نائب الرئيس الاميركي دك تشيني بشدة على الديمقراطيين واعتبر ان اتهاماتهم ادارة بوش بتحريف المعلومات الاستخبارية لتبرير الحرب مناورة سياسية خبيثة. وشجب تشيني اتهامات الديمقراطيين هذه واصفا اياهم بالانتهازيين الذين يروجون أكاذيب مؤذية على حد تعبيره.
وتأتي ردود الافعال هذه من جانب الادارة الاميركية في وقت هبطت شعبية بوش الى ادنى مستوياتها منذ توليه الرئاسة.
رُفعت دعوى قضائية بتهمة الفساد على رجل اعمال اميركي فاز بعقود قيمتها ملايين الدولارات في العراق.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس ان فيليب بلوم الذي كان يدير ثلاث شركات إتُّهم بدفع رشى وعمولات تبلغ مئات الاف الدولارات الى مسؤولين اميركيين. وجاء في الدعوى ان بلوم من أجل الفوز بعقود قيمتها ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار دفع مئتي الف دولار على الأقل الى عدد غير محدَّد من مسؤولي سلطة الائتلاف المؤقتة التي شكلها بول بريمر ، بينهم مسؤولان وزوجتاهما.
ونقلت الصحيفة عن جيم متشل الناطق باسم مكتب المفتش العام لاعادة بناء العراق ، وهو هيئة مستقلة ، قوله ان قضية رجل الاعمال المتهم برشوة مسؤولين اميركيين هي القضية الاولى لكنها لن تكون الأخيرة.
بهذا نصل الى نهاية الملف الاخباري.
