روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي کما تناولته الصحافة الأميرکية


أياد الکيلاني

مستمعينا الكرام ، نشرت اليوم صحيفة Los Angeles Times تعليقا لأحد كتاب أعمدتها – Jonathan Chait – بعنوان (ما الذي يمنع بوش من إرسال المزيد من القوات؟) ، يؤكد فيه أن جميع المحللين المستقلين الذين لا يريدون انسحاب أميركا من العراق ، على قناعة بأننا بحاجة إلى المزيد من القوات لتحقيق النصر ، فهو ما يؤكده الجمهوريون ، والديمقراطيون – مثل السيناتور Joseph Biden ، كما دأب الجيش نفسه على تأكيده. وتوضح الصحيفة بأن نقصا في عدد الفوات على الأرض يؤدي إلى مشاكل مثل عدم القدرة على مراقبة الحدود التي يتدفق عبرها المقاتلون الأعداء ، وإلى شن معارك متكررة في البلدات التي لا قبلية بشرية للقوات في احتلالها بشكل دائم.
أما الرئيس بوش فلا يرى – بحسب التعليق – ضرورة تدعو إلى نشر مزيد من القوات ، مصيرا أنه بذلك يذعن إلى رغبات القادة الميدانيين.
ويشير الكاتب إلى تقرير نشرته أخيرا صحيفة New York Times جاء فيه أن القادة العسكريين الحريصين على مستقبل عملهم يمتنعون عن التأييد العلني لما يؤكده الكثيرون من أن عدد القوات الأميركية الحالي في العراق – البالغ نحو 139 ألف جندي – قد فرض عليهم اللجوء إلى التحريك المتكرر لوحداتهم من منطقة ساخنة إلى أخرى ، فاسحين بذلك في المجال للمتمردين ليعززوا وجودهم بعيدا عن أعين الأميركيين.

---------------فاصل--------------

ويمضي المعلق إلى أن ما من شك في رغبة الرئيس بوش في كسب الحرب ، فما هي دوافعه ، إذاً ، للتمسك بهذا النقص المستمر في عدد القوات؟ ويجيب إن الأمر يبدو مزيجا من الالتزام الحزبي ، والتطرف الأيديولوجي الحقيقي. ويذكر الكاتب في هذا الصدد بأن الفترة السابقة للحرب شهدت وزير الدفاع Rumsfeld ونائب الرئيس Dick Cheney يحبذان نشر قوات محدودة ، إذ كان الوزير مهووسا في جعل القوات المسلحة بحجم أصغر وبكفاءة تقنية عالية. أما Cheney فكان يعتقد أن العراقيين سيرحبون بالقوات الأميركية باعتبارها قوة تحرير لبلادهم.
ويتابع الكاتب بأن عناد الرئيس بوش المتواصل له جذوره في رفضه الاعتراف بارتكاب الخطأ ، فإذا كنا بحاجة الآن إلى المزيد من القوات ، فهذا يعني أننا كنا بحاجة إليها منذ البداية ، وهذا يعني أن في حال سير الحرب على ما لا برام ، فإن ذلك يعني أن بوش ارتكب خطأ جسيما ، ولكن من طبيعة هذه الإدارة أنها مستعدة لتخفيض احتمالات لومها على كارثة وطنية ، بدلا من السعي إلى تخفيض احتمال وقوع الكارثة في الأساس.

على صلة

XS
SM
MD
LG