روابط للدخول

خبر عاجل

اجتماع اعضاء الجمعية الوطنية الأنتقالية المنتخبة، و مشاعر الشارع العراقي ازاء تطور الاوضاع السياسية في العراق


ميسون ابو الحب

بعد عامين على سقوط نظام صدام حسين، اجتمع اعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية المنتخبة والبالغ عددهم 275 شخصا لاول مرة وادوا اليمين وتعهدوا بالدفاع عن الحرية والديمقراطية.
اعضاء الجمعية لم يحددوا موعدا لاجتماع آخر ولم ينتخبوا بل ولم يطرحوا أسماء مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية ونائبيه. بدلا عن ذلك، كرس المتحدثون انفسهم للاحتفال بهذا التجمع باعتباره خطوة إلى أمام في طريق الحرية والديمقراطية.
ميسون أبو الحب اعدت لنا تقريرا عن هذا الموضوع مع نقل لمشاعر الشارع العراقي ازاء الوضع الحالي:

لا شك في ان انعقاد الجمعية الوطنية حدث تاريخي مهم في عراق ما بعد صدام حسين. جميع المتحدثين في الاجتماع المذكور اثنوا على هذه اللحظة واعتبره الرئيس بوش في واشنطن، لحظة مشرقة في تاريخ العراق:

" شهد العراق اليوم اجتماع جمعيته الوطنية الانتقالية، انها لحظة مشرقة في عملية تشتمل على كتابة الدستور والمصادقة عليه واجراء انتخابات. اود ان اهنئ العراقيين على اجتماع جمعيتهم المنتخبة. لقد قلنا دائما انها عملية واليوم كان خطوة في هذه العملية واعتقد انها كانت لحظة مفعمة بالامل "

غير ان هذه الجمعية الوطنية لم تخط الخطوة الاساسية، وهي اختيار مسؤولي الحكومة الجديدة، وذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الاطراف المختلفة.
أذكر هنا ان قانون إدارة شؤون الدولة العراقي المؤقت لم يحدد موعدا نهائيا لتشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع الجمعية الوطنية بل يشير إلى ضرورة اختيار رئيس الوزراء في غضون اسبوعين من اختيار رئيس البلاد.
بالنسبة لرئيس الجمعية الوطنية، يتفق الشيعة والاكراد حسب وكالات الأنباء على شخصية سنية لهذا المنصب غير انهم لم يتفقوا من ستكون هذه الشخصية.

صحيفة نيويورك تايمز نسبت إلى ابراهيم الجعفري قوله ان اتفاقا سيتم التوصل اليه في غضون اسبوع أو اسبوعين، بينما توقع حسين الشهرستاني من الائتلاف العراقي الموحد التوصل إلى اتفاق في غضون ايام قليلة.
سبب عدم الاتفاق كما ذكرت الصحيفة هو ان الأكراد يحاولون الضغط للحصول على ضمانات في كركوك والاحتفاظ بصلاحيات حكم ذاتي كبيرة بما في ذلك الاحتفاظ بالميليشيات الكردية. اما الشيعة فيفضلون تأجيل مثل هذه المواضيع إلى وقعت صياغة الدستور الذي من المفترض ان يكون جاهزا في آب المقبل.

في هذه الأثناء يشعر العراقيون الاعتياديون بان الامور تتعرقل بعض الشئ.
نيويورك تايمز نقلت عن مواطن هو سامي علوان قوله ان الخلافات بين الاطراف السياسية تسبب خاسرا اوحد هو الشعب العراقي.
مواطن آخر هو هيثم علي توقع الا يتمكن السياسيون من تشكيل الحكومة الجديدة ومن التوصل إلى حل.

مواطن ثالث اسمه علي عبر عن احساسه بخيبة الامل منذ الانتخابات وذكر ان العراقيون خاطروا بحياتهم في ذلك اليوم وشاركوا فيها غير ان النتائج مخيبة للامال حسب قوله لان السياسيين يسعون إلى تحقيق مصالحهم بينما الشعب يعاني من الكثير من النواقص. بعض المواطنين في مدينة الصدر اعربوا أيضا عن نفاد صبرهم لا سيما وانهم يعانون من مشاكل عديدة منها شحة المياه والمجاري والكهرباء والطرق غير المعبدة إلى ما إلى ذلك.

نيويورك تايمز نقلت عن مواطن كردي هو آلا مهدي قوله كان من الافضل لبرزاني وطلباني العودة إلى كردستان والاعلان عن عدم رغبتهم في ان يكونوا جزءا من العراق. اما من السنة فقال مواطن اسمه أبو بكر وليد ان الدماء تجري في العراق بينما ينشغل السياسيون بالمناصب. انها لعبة مونوبولي حسب قوله كما نقلته نيويورك تايمز.
مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد نبيل الحيدري لخص لنا مشاعر الشارع العراقي بالكلمات التالية:
(نبيل الحيدري)

سيداتي وسادتي قدمت لكم تقريرا عن اجتماع الجمعية الوطنية يوم الاربعاء وعن مشاعر الشارع العراقي ازاء تطور الاوضاع السياسية في العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG