روابط للدخول

خبر عاجل

ولاية بوش الثانية: ادارة جديدة بأفكار قديمة


فارس عمر

من المتوقع ان يستبدل الرئيس الاميركي جورج بوش اكثر من نصف وزراءه خلال الأيام القادمة. وستغيب اسماء كبيرة وتبقى اخرى. عن ادارة بوش الثانية اعد قسم الأخبار وشؤون الساعة في اذاعة اوروبا الحرة/اذاعة الحرية التقرير التالي:

إذا كانت هناك كلمة يُمكن ان تحدد طابع حكومة بوش في ولايته الثانية فلعل هذه الكلمة هي "الولاء". ويقول محللون ان الولاء كان العامل الحاسم في خيارات بوش لاستبدال تسعة وزراء من مجموع وزراءه الخمسة عشر. وكان الوزراء التسعة اعلنوا استقالاتهم قبل ولاية بوش الثانية التي تبدأ رسميا في كانون الثاني المقبل.
باترك باشام الخبير في معهد كايتو للابحاث في واشنطن يتوقع ان تكون الادارة الثانية مختلفة جوهريا عن الادارة الثانية. وهو يقول ان بوش وكبار مستشاريه ، ومنهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس دك تشيني ، يعتقدون ، على ما يبدو ، بأن وقت المناقشات حول السياسة التي ينبغي اتباعها قد انتهى.
في هذا السياق يؤكد محللون ان التغيير الأهم سيحدث في وزارة الخارجية. فقد اختار بوش مستشارته لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس ، المعروفة بولائها المطلق له ، وزيرة للخارجية ، محل الوزير المستقيل كولن باول.
وذكرت تقارير ان باول خاض خلال السنوات الاربع الماضية ، سجالات واسعة واحيانا مريرة ، مع رامسفيلد وتشيني. ومن المستبعد ان تضع رايس أي سياسة من السياسات الاساسية موضع تساؤل مثلما فعل باول ، الذي وقف ، على سبيل المثال ، ضد احتلال العراق. روبرت سبتزر ، استاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية نيويورك يُلفت الى ان ادارة بوش بغلقها باب النقاش تواجه الآن اختلالا في التوازن على مستوى صنع القرارات. ويحذر سبتزر من ان هذا الاختلال يمكن ان يؤدي الى مشاكل وخاصة في مجال السياسة الخارجية بل انه ادى فعلا الى بعض المشاكل. ويقول سبتزر:
((NC121407 ))
فيما تحاول ادارة بوش ايجاد توازن بين هاتين القيمتين المتنافستين ـ أي الرغبة بوضع اوفياء في مناصب عليا ، ولكن ايضا الرغبة بمناظرة صادقة حول الخيارات السياسية الكبرى ـ اعتقد ان الادارة افرطت في التشديد على الولاء ولم تشدد ما فيه الكفاية على تمحيص الافكار وتدارسها بصورة كاملة. والمؤكد انه لا يخطر بالبال مثال أفضل من غزو العراق".
من التغييرات الكبيرة الاخرى الى جانب تعيين رايس في الخارجية ، استقالة وزير العدل جون اشكروفت ووزير الأمن الداخلي توم ريج.
ولكن الباقين في ادارة بوش لا يقلون اهمية عن المستقيلين. ومن الباقين وزير الدفاع دونالد رامسفيلد الذي لم يواجه وزير مثل ما واجهه من انتقادات وصلت الى حد المطالبة باستقالته او اقالته بعد سلسلة من الفضائح التي فجرها تعذيب معتقلين على ايدي جنوده في سجن ابو غريب. ومع ذلك سيبقى رامسفيلد في وزارة الدفاع اربع سنوات اخرى بطلب من بوش.

على صلة

XS
SM
MD
LG