روابط للدخول

خبر عاجل

عرض لما اشار اليه وزير الدفاع الأميركي، حين وصف الخيارات المتاحة في العراق، بأنها تنحصر في خيارين فقط، هما حل المشكلة بالوسائل الدبلوماسية، او حلها بأستخدام القوة مع المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين


اياد الكيلاني

تفيد وكالة Associated Press في تقرير لها من واشنطن بأن الحملة العسكرية الهجومية المخطط لها في بعض المدن العراقية خلال موسم الخريف ، من الممكن تأجيلها أو تفاديها تماما. أما أحد العناصر الرئيسية في قرار المضي في الحملة فيتمثل في إن كانت واشنطن وبغداد ستكتفيان بإجراء انتخابات جزئية في كانون الثاني ، بدلا من توفير فرصة الاقتراع لجميع العراقيين.
وتشير الكالة إلى أن إحدى المشكلات الحائلة دون تنفيذ حملة مبكرة تتمثل في المخاوف من أن القوات العراقية لا تتمتع بالقوة الكافية للسيطرة على مدن مقل الفلوجة أو الرمادي ، حتى في حال تمكن القوات الأميركية من استئصال المتمردين منها.
كما تحمل مثل هذه الحملة في طيّاتها عددا من المخاطر ، مثل احتمال سقوط العديد من الضحايا المدنيين ، وخطر تفاقم المشاعر المناوئة لأميركا ، مع عدم وجود ضمانات بأن الحملة ستضع حدا للتمرد ، هذا التمرد الذي يقر حتى مسؤولون في إدارة الرئيس بوش بأن يزداد سوءا مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية.
غير أن التقرير يوضح بأن القوات الأميركية وحلفائها العراقيين ربما سيضطرون رغم كل ذلك إلى توجيه ضربات موجعة إلى الفلوجة وغيرها من مدن ما يسمى بالمثلث السني الواقعة تحت سيطرة المتمردين ، وذلك في حال اقتناعها بأن الاستقرار في هذه المناطق أمر لا بد توفره من أجل تحقيق انتخابات تنعم بالشرعية.

-----------------فاصل------------

ولكن الوقت ربما لم يفت بعد – بحسب بعض المحللين – لتحقيق الغاية ذاتها بالوسائل السلمية ، الأمر الذي أشار إليه وزير الدفاع Donald Rumsfeld الأسبوع الماضي حين وصف الخيارات المتاحة في العراق بأنها تنحسر في خيارين فقط ، هما حل المشكلة بالوسائل الدبلوماسية ، أو حلها باستخدام القوة. ثم تساءل الوزير الأميركي عن كيفية تحقيق ذلك ، وأجاب: ما يجري في العادة يتمثل في التحضير لاستخدام القوة ، ثم الاستعداد لاستخدام القوة وإظهار الاستعداد لاستخدامها ، ما يوصلك في بعض الأحيان إلى دفع المفاوضات في الاتجاه الصحيح.
ويوضح التقرير بأن الضربات الجوية خلال الأيام الأخيرة على معاقل المتمردين في الفلوجة وبعض مناطق بغداد ، تبدو مصممة لتمهيد السبيل أمام هجوم ينفذ في الخريف ، كما يهدف إلى إظهار الاستعداد الذي أشار إليه Rumsfeld.

-----------------فاصل------------

ويذكر التقرير بأن رئيس الوزراء العراقي المؤقت أياد علاوي أكد في واشنطن الأسبوع الماضي على ضرورة إجراء الانتخابات في كانون الثاني ، الأمر الذي أيده الرئيس الأميركي ، ثم حذر علاوي يوم الاثنين من حل عسكري حاسم وشيك ، إلا أنه مضى في الوقت ذاته في إجراء مباحثات مع زعماء العشائر في الفلوجة وغيرها من المناطق المضطربة.
ويعود التقرير إلى أن قبول إدارة بوش والحكومة العراقية الانتقالية بالمضي في انتخابات تستثني الناخبين في الفلوجة وغير من المناطق الواقعة تحت نفوذ المتمردين ، من شأنه إمكانية تأجيل الهجوم الكاسح إلى وقت لاحق من العام القادم ، وينسب التقرير إلى رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال Richard Myers تأكيده بأن الهجوم المقترح لن يتسم بالحكمة في حال عدم تمكن قوات الأمن العراقية من توفير الأمن في الفترة التالية.
وتخلص الوكالة في تقريرها إلى أن المسألة تعتبر معضلة بالنسبة لإدارة بوش ، فكلما تأخرت القوات الأميركية في قمع التمرد، كلما زاد عدد الضحايا الأميركيين والعراقيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG