روابط للدخول

خبر عاجل

عرض لتقرير عن ضغوط تمارسها الادارة الاميركية الحالية، من اجل عقد مؤتمر دولي بشأن الانتخابات المقبلة في العراق


اياد الكيلاني

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن صحيفة نيويورك تايمز قولها اليوم السبت إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي المؤقت أياد علاوي يضغطان على عدة دول أوروبية وفي الشرق الأوسط من بينها إيران لكي تنضم إلى عقد مؤتمر في تشرين الأول المقبل لإعطاء دفعة للعملية الانتخابية في العراق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول للصحيفة في مقابلة "إننا نخطط لعقد اجتماع إقليمي يضم كل زعماء العراق ومجموعة الدول الثماني ونأمل أن يكون في وقت ما في أكتوبر."
وأضاف باول "هذا هو ما يريده رئيس الوزراء علاوي وسيكون الاجتماع اجتماعه."
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش اجتمع مع علاوي في البيت الأبيض يوم الخميس وأكد أن الانتخابات العامة العراقية ستجري كما هو مقرر لها في كانون الثاني رغم الوضع المتردي.
وتناقضت تصريحات نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ارميتاج مع تصريحات وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يوم الجمعة بشأن ما إذا كانت الانتخابات القادمة يجب أن تشمل البلاد بأكملها أم تجري في المناطق التي يمكن ضمان الأمن فيها فقط.
المؤتمر المقترح ينعقد في ذروة حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية التي اتهم فيها المرشح الديمقراطي جون كيري إدارة بوش بالفشل في حشد تأييد دولي لجهودها في العراق.
وقال مسؤولون بالإدارة الأمريكية وعرب وأوروبيون بحسب صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة كانت تضغط بهدوء من أجل عقد المؤتمر في الأسبوع الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال المسؤولون إن هدف المؤتمر سيكون إضفاء الشرعية على عملية الانتخابات العراقية وحشد تأييد المعارضين العراقيين للمشاركة.
ووفقا للمخططين سيضم المؤتمر مصر وتركيا وإيران وسوريا والأردن والسعودية والكويت ودولا أخرى قريبة بالإضافة إلى دول مجموعة الثماني وهي الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا. وقالت الصحيفة إن الصين ربما تشارك بصفتها واحدة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
ونقل عن مسؤولين عرب وأوروبيين قولهم إن معظم الدول تؤيد فكرة عقد مؤتمر دولي لكنها قلقة من أي محاولة لتعزيز الفرص السياسية لعلاوي أو بوش.
وقال مسؤولون عرب وأوروبيون طلبوا عدم نشر أسمائهم لصحيفة نيويورك تايمز انه من الواضح أن السياسة الأمريكية لعبت دورا في دفع اقتراح المؤتمر. ونفى مسئولو إدارة بوش مثل هذه المزاعم.
وقال المسؤولون العرب والأوروبيون إن وزراء الخارجية سيحضرون على الأرجح المؤتمر الذي يمكن أن يؤدي إلى استئناف حوار بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين قد يشمل أيضا قضايا أخرى مثل برنامج الأسلحة النووية المشتبه به لدى إيران.
وقال باول للصحيفة إن الاضطرابات في المناطق السنية غربي بغداد تضع "سحابة سوداء" نحو الانتخابات. وقال "تقييمي هو أننا أمامنا طريق صعب نسير فيه." وأضاف "لن أقلل أو أهون من خطورة التمرد."

على صلة

XS
SM
MD
LG