روابط للدخول

خبر عاجل

تصاعد المواجهات في مدينة النجف و مدن جنوبية اخرى، بين عناصر جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، و القوات العراقية تساندها القوات المتعددة الجنسيات


فوزي عبد الأمير

طاب مساؤكم مستمعي الكرام، و مرحبا بكم في جولة جديدة على اهم ما شهدته الساحة العراقية من احداث وتطورات خلال الاسبوع، فاهلا بكم.
--
مستعمي الكرام نبدأ مراجعتنا لابرز تطورات هذا الاسبوع، مع
تصاعد المواجهات في مدينة النجف و مدن جنوبية اخرى، بين عناصر جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، و القوات العراقية تساندها القوات المتعددة الجنسيات.
و بلغت المواجهات ذروتها يوم امس بعد ان وجه رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي دعوة اخيرة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر و عناصر جيش المهدي بنزع أسلحتهم وإخلاء الصحن الحيدري في النجف، في المقابل رد الصدر بدعوة عناصر جيش المهدي الى مواصلة القتال في المدينة.
و كان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي، قد قال في مؤتمر صحفي عقده في قصر المؤتمرات في بغداد يوم امس
(اياد علاوي)
و اضاف رئيس الوزراء ان الحكومة راغبة في الوصول الى حل سلمي للازمة، و سوف تستمر في استنفاد كل الامكانات للوصول الى الحل السلمي، و حذر الدكتور علاوي الصدر بأن الحكومة ستتخذ كل الاجراءات الرادعة، في حال عدم امتثال الزعيم الشيعي لهذه المطالب. و اكد رئيس الوزراء العراقي ايضا
(اياد علاوي)
رئيس الوزراء العراقي قال ايضا إن وفد المؤتمر الوطني جاهز للذهاب والعودة مرة اخرى اذا ما اعلن مقتدى الصدر استعداده لقبول الشروط وتنفيذها. واضاف ان هذا يعني ان الحل السلمي ما زال ساري المفعول والباب ما زال مفتوحا، معبرا عن اسفه رفض الصدر استقبال وفد المؤتمر الوطني بقيادة حسين الصدر، الذي وصل و باقي اعضاء الوفد يوم الثلاثاء الماضي الى مدينة النجف للقاء الصدر، و تسليمه رسالة من المؤتمر الوطني العام في العراق، يعرب فيها عن رغبته المشاركين في المؤتمر، ان يتحول جيش المهدي الى منظمة سياسية و ان تقوم عناصره الموالين لمقتدى الصدر باخلاء الصحن الحيدري الشريف في مدينة النجف.
--
و في اخر مواجهة ضمن الاشتباكات التي تتواصل منذ اسبوعين في مدينة النجف، شنت صباح الجمعة، طائرات اميركية من طراز ايه سي 130 العملاقة، هجوما على مراكز تابعة لجيش المهدي، قامت بعدها العربات العسكرية الاميركية و المدرعات بالتقدم اكثرصوب عناصر جيش المهدي.
في الوقت الذي اعلن فيه الشيخ احمد الشيباني، من ضريح الامام علي حيث يتحصن مقاتلو جيش المهدي، انه سوف يقوم بتسليم مفاتيح الحضرة الى المرجعية الشيعية في النجف
(الشيباني)
بعد ذلك بساعات اكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية صباح كاظم، ان الشرطة العراقية دخلت اليوم الجمعة الى ضريح الامام علي في النجف الاشرف بعد ان غادرته عناصر جيش المهدي.
المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قال ايضا، في حديث مع شبكة الـ CNN الاخبارية الاميركية، ان الشرطة العراقية التي دخلت حضرة الامام علي وجدت نحو خمــســمئة من عناصر جيش المهدي، و هم يحملون اسلحة خفيفة، و مستعدون للاستسلام.
في المقابل كذب ناطقون باسم جيش المهدي و زعيمه مقتدى الصدر هذه التصريحات، و لم تتحدث مصادر محادية عن الاوضاع هناك حتى ساعة اعداد هذا البرنامج
--
من التطورات الاخرى التي شهدها العراق خلال هذا الاسبوع هو انعقاد المؤتمر الوطني العراقي في بغداد، بين الفترة الخامس عشر و الثامن عشر من الشهر الجاري، بحضور نحو الف و ثلاثــمئة مندوب يمثلون جميع المحافظات ، ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات ، واكثر من سبعين حزبا سياسيا ،و رجال الدين والعشائر والشخصيات الاجتماعية والثقافية والفنانين والمبدعين والمستقلين ، اضافة لممثلي القوميات والطوائف المختلفة.
في بداية اعمال المؤتمر الوطني، سيطرت التطورات الامنية في مدينة النجف على جدول اعمال المؤتمر في اليومين الاوليين، حيث اختار المؤتمر وفدا ذهب الى النجف للقاء سيد مقتدى الصدر، و مطالبته بتحويل جيش المهدي الى تنظيم سياسي، و القاء السلاح و مغادرة الصحن الحيدري الشريف، لكن الوفد عاد معلنا فشل مهمته
و في هذا السياق قال السياسي الكردي، عضو المؤتمر الوطني، الدكتور محمود عثمان
(محمود عثمان)
و في اليوم الثالث انتقلت اعمال المؤتمر الى انتخاب اعضاء المجلس الوطني، لكن مئات من المشاركين في المؤتمر الوطني هددوا بالانسحاب اذا لم يتم تغيير نظام التصويت لاختيار اعضاء المجلس الوطني.

و نقلت وكالات الابناء عن وزير النفط العراقي السابق ابراهيم محمد بحر العلوم ان احد ابرز الخلافات مع اللجنة التحضيرية يتمثل في رفض المشاركين في المؤتمر الوطني، رؤية الاحزاب السياسية وهي تسيطر على العملية الانتخابية.
و لكن مع ذلك اختارَ المؤتمر الوطني العراقي مساء الأربعاء أعضاءَ مجلسٍ وطني مؤقت بموافقته على قائمةِ مرشحين تدعمهم الحكومة، بحسب ما صرح عضو بارز في اللجنة التحضيرية للمؤتمر لوكالة رويترز للأنباء.
وباختيار المجلس الذي سيتولى الإشراف على عمل الحكومة والإعداد للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في كانون الثاني المقبل انتهت أعمال المؤتمر الوطني الذي استمر أربعة أيام بمشاركة نحو ألف وثلاثمائة مندوب يمثلون مختلف الفئات والتيارات والمذاهب في العراق، و قد تحدث الدكتور فؤاد معصوم الذي كان رئيسا للجنة التحضرية العليا للمؤتمر الوطني، عن سير عملية انتخاب المجلس الوطني و اعمال المؤتمر
(فؤاد معصوم)
و اخيرا ننقل لحضراتكم مستمعي الكرام رأي الناطق الرسمي باسم الامم المتحدة في بغداد، نجيب فريجي، بشأن سير اعمال المؤتمر الوطني، والنتائج التي اسفر عنها انعقاد المؤتمر
(نجيب فريجي)

كان هذا مستمعي الكرام، الناطق الرسمي باسم الامم المتحدة في بغداد، نجيب فريجي، و قد تحدث عن انعقاد المؤتمر الوطني العام في العراق، و عملية انتخاب المجلس الوطني، مع هذه التصريحات نختم مستمعي الكرام، حلقة اليوم من العراق في اسبوع، على امل اللقاء بكم يوم الجمعة المقبل، في متابعة اسبوعية لابرز القضايا العراقية

على صلة

XS
SM
MD
LG