روابط للدخول

خبر عاجل

العقود الأميركية الجديدة لتعمير العراق ستكون مفتوحة أمام جميع الدول


ناظم ياسين

في تقرير لها من واشنطن، أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن عقود جديدة لإعادة إعمار البنى التحتية في العراق. وأشار هؤلاء المسؤولون في تصريحاتهم الثلاثاء إلى أن العقود ستكون مفتوحة أمام جميع الدول.
الإدارة الأميركية أجرت أخيرا مراجعة شاملة لجميع العقود التي مُنحت بمليارات الدولارات لإعادة البناء في العراق. كما تقوم بتحديد القطاعات التي ينبغي استدراج عقود جديدة بشأن إعمارها.
وفي هذا الصدد، نُقل عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله "ثمة شعور بأنه سوف تتوافر عقود رئيسية أخرى خلال الشتاء"، بحسب تعبيره.
وفيما لم يُتفق بعد على المخصصات المالية النهائية لهذه العقود الجديدة، ذكر مسؤولون أنها على الأرجح ستقل عن أربعة مليارات دولار، وهي ما خصصت أصلا كمبالغ احتياطية لتمويل عقود رئيسية إضافية من مجموع ثمانية عشر مليارا وأربعمائة مليون دولار أقرّها الكونغرس لإعادة إعمار العراق.
يشار إلى أن القائمة الأولى من العقود التي فتحت واشنطن باب المشاركة فيها كانت مقتصرة على الدول التي أيّدت الولايات المتحدة في الحرب التي أطاحت صدام حسين. وقد أثارت تلك الخطوة دولا حليفة كفرنسا وألمانيا. ولكن القائمة الحالية من العقود ستكون مفتوحة أمام جميع الدول باستثناء تلك التي تؤيد الإرهاب.
وفي هذا الصدد، قال أحد كبار المسؤولين في إدارة بوش "نعتزم أن ننتهج سياسة شاملة فيما يتعلق بالتأهيل للمشاركة في العقود المستقبلية"، على حد تعبيره. وأضاف قائلا: "أعتقد أن هذا هو اعتراف بأن العالم قد اتخذ موقفا موحّدا لدعم الحكومة العراقية الجديدة ذات السيادة"، بحسب ما نقلت عنه رويترز.
في غضون ذلك، أفيد بأن تأخير البدء بمشاريع الطاقة الكهربائية ونقص الأموال اللازمة لتنفيذها، إضافة إلى مشاكل أخرى تعاني منها البنى التحتية بسبب الإهمال وآثار الحرب، هي كلها من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم أزمة الكهرباء في أوج حرارة الصيف.
تقرير بثته وكالة فرانس برس للأنباء من بغداد الأربعاء نقل عن خبراء صناعيين ومحللين قولهم إن العراق يحتاج إلى اثني عشر مليار دولار على الأقل لإعادة إعمار قطاع الكهرباء وتوفير متطلبات الطاقة بشكل يومي لجميع سكان البلاد.
يشار إلى أن معدل الساعات التي يتوفر فيها التيار الكهربائي في الوقت الراهن يراوح بين ثمان إلى اثني عشر ساعة.
ونقل عن أبهر معروف، مدير عام دائرة المشاريع في وزارة الكهرباء، قوله إن تأخير أعمال التصليح يعزى إلى حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي يعاني منها العراق.
وأضاف أن "المحطات الموجودة تعمل فقط بنسبة ثلاثين إلى أربعين في المائة من طاقتها. أما شبكات التوزيع في جميع أنحاء البلاد فقد انهارت بعد الحرب بعدما عانت طوال عقدين من الاضطرابات الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة"، بحسب تعبيره.
وعلى الرغم من ذلك، أعرب هذا المسؤول عن تفاؤله في المستقبل مؤكدا أن توفير الأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع من شأنه أن يحسّن قطاع الكهرباء على مدى السنوات الخمس المقبلة.

على صلة

XS
SM
MD
LG