روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن خطف الرهائن، و استجابة الشركات العاملة في العراق لمطالب الخاطفين، بوقف اعمالها في العراق


اياد الكيلاني

سيداتي وسادتي ، نشرت اليوم صحيفة الChristian Science Monitor تقريرا حول سبل كسر دائرة الخطف في العراق ، تنبه فيه إلى أن ما من شيء يضمن تكرار عمل ما مثل النجاح.
فمع انسحاب عدد من الشركات الخاصة التي تعرض عاملوها إلى الاختطاف ، ومع الاهتمام العالمي بالمتمردين والإرهابيين الأجانب في البلاد ، لا يبدو أن ظاهرة خطف الرهائن ستنتهي في المستقبل المنظور.
وتذكر الصحيفة بأن هذا الأسبوع شهد رابطة شركات النقل التركية – التي تعتبر شاحناتها شريانا رئيسيا لتغذية الاقتصاد العراقي المتعثر – استجابت إلى مقتل أحد سائقيها منقولا عبر شريط فيديو ، استجابت بالإعلان أن أعضائها سيمتنعون منذ الآن عن إيصال الشحنات إلى زبائنهم الأميركيين في العراق ، بمن فيهم القوات المسلحة الأميركية. كما أعلنت شركة نقل كويتي أن أوقفت عملها في العراق ، إثر اختطاف أحد سائقيها الصوماليين.
ولكن – والقول للصحيفة – وحتى في الوقت الذي عثر فيه المتمردون والإرهابيون على أسلوب ناجح على المدى المنظور،
ففي وسع العراق ومؤيديه أن يقلبوا هذا الميزان من خلال تشغيل المزيد من العراقيين في هذه الوظائف المدنية المبتلاة بالمخاطر ، وتنسب إلى بعض الخبراء تأكيدهم بأن هذا الأسلوب لن ينجح فقط في تعزيز الاقتصاد من خلال خفض مستوى البطالة ، بل سيعزز أيضا من مناهضة عامة الناس للإرهابيين.

-----------------فاصل--------------

وتمضي الصحيفة إلى أن رد الفعل الواسع والعنيف ضد تفجيرات الأحد الماضي التي استهدفت الجالية المسيحية الصغيرة والمتجانسة ، تلقي بعض الضوء على ردود الفعل في البلاد إزاء اختطاف عراقيين في عمليات يتم الترويج لها على نطاق واسع. وتنقل الصحيفة عن Ralph Peters – ضابط الاستخبارات الأميركي المتقاعد والخبير في شؤون الشرق الأوسط – قوله إن الحقيقة تتمثل في كون العراقيين لم ينزعجوا كثيرا إزاء مقتل أميركيين في مثل هذه العمليات المفجعة، ولكن – وكما شاهدنا رد فعل السعوديين إزاء الاعتداءات المنفذة ضد أقرانهم السعوديين – علينا أن نتوقع ردود فعل مماثلة من العراقيين.

--------------فاصل--------------

وفي تقرير آخر للصحيفة ذاتها من مراسلها بمدينة الصدر في بغداد ، ينبه المراسل إلى أن جيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي (مقتدى الصدر) نادرا ما بات يدخل في مواجهات مع القوات الأميركية ، فمنذ أن قتل مئات من أتباعه في مصادمات مع الجيش الأميركي في نيسان الماضي ، لجأ الصدر إلى إعلان هدنة غير رسمية ، ما زالت قائمة منذ حزيران المنصرم.
وتنسب الصحيفة إلى عدد من المحللين نفيهم أن هذا يعني تراجع نفوذ الصدر والميليشيا التابعة له ، فلقد تمكن جيش المهدي من تثبيت سيطرته على مدينة الصدر خلال الأشهر المنصرمة ، ومن الاحتفاظ بالسيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة النجف ، وأجبرت مجلسا حكوميا عينه التحالف في العمارة على الاستقالة ، كما أعاد هذا الجيش تسليح نفسه ، ترقبا لمواجهات جديدة مع القوات الأميركية.
وينسب التقرير إلى (الشيخ عمار السعدي – أحد رجال الدين بمدينة الصدر وأحد قادة جيش المهدي – تأكيده بأنهم أصحاب النفوذ والسيطرة في المدينة. أما رسالتنا فتتمثل في تطهير العراق من الشر ، وهذا لا يعني فقط دحر الأميركيين – بحسب تعبيره.
وينسب تقرير الصحيفة إلى (عامر حارث علي) – وهو حلاق بمدينة النجف – تأييده لموقف الصدر المندد بالمحتلين الأميركيين، موضحا: ما يقوله صحيح ، فالميليشيات هي التي تحمي النجف. إلا أنه يقر في الوقت ذاته بأن الشباب كانوا سيمتنعون عن الانخراط في صفوف جيش المهدي لو كانت تتوفر لهم فرص عمل. ثم يخلص إلى القول: نحن بحاجة إلى المزيد من فرص العمل.

على صلة

XS
SM
MD
LG