روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير عن اليأس الذي تعيشه الاوساط الشعبية و الرسمية في بلغاريا حول مصير الرهينة البلغاري الثاني المحتجز لدى عناصر مسلحة في العراق


أياد الكيلاني

كانت بلغاريا اليوم تنتظر تلقي أدلة على أن الجثة التي عثر عليها بلا رأس في نهر دجلة هي لأحد الرهينتين البلغاريين في العراق وأعلنت أن الآمال في إنقاذ حياة الرهينة الثاني تتلاشى.
وتنتظر العاصمة البلغارية صوفيا وصول بصمات الأصابع وعينات من الحمض النووي بعد العثور أمس الخميس على جثة في ملابس برتقالية اللون تشبه ملابس السجناء في أمريكا والتي ظهر بها رهائن أتجانب خلال تسجيلات أرسلها الخاطفون.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن جيرجانا جرانتشاروفا نائبة وزير الخارجية البلغاري قولها اليوم: "لا نملك أي معلومات عن الرهينة الثاني المحتجز في العراق. لكن مع كل دقيقة تمر تتلاشى فرص التوصل إلى نهاية إيجابية."
ولم تغير بلغاريا العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي موقفها السياسي فيما يتعلق بالعراق قائلة إنها لن تسحب قواتها البالغ قوامها 470 فردا من العراق رغم أنباء عن مقتل أحد الرهينتين. وقالت قناة الجزيرة الفضائية إن مشاهد القتل بشعة وأنها قررت عدم بثها.
وأعلن الخاطفون المنتمون لجماعة أبو مصعب الزرقاوي التي يشتبه بصلاتها بالقاعدة في الثامن من الشهر الجاري انهم سيقتلون السائقين البلغاريين جورجي لازوف البالغ من العمر (30 عاما) وايفايلو كيبوف (32 عاما) ، ما لم يتم الإفراج عن سجناء عراقيين تحتجزهم القوات الأمريكية.
وهدد الخاطفون بقتل الرهينة الثاني في الساعة الثامنة مساء بتوقيت جرينتش من يوم الأربعاء ، إلا انه لم ترد أية أنباء بعد انتهاء المهلة. وشنت بلغاريا حملة دبلوماسية يائسة لإنقاذ الرجلين من خلال الاتصال بقادة عرب ومناشدة المتشددين عبر قنوات فضائية عربية.
وكان الاثنان ينقلان سيارات من بلغاريا إلى الموصل في شمال العراق لدى اختفائهما يوم 27 من حزيران المنصرم.
وقال وزير خارجية بلغاريا سولومون باسي عبر شاشات التلفزيون "هذا هو ثمن الصراع بين الحضارة والتعصب ، ولكن السبيل الوحيد للانتصار هو الوقوف متحدين."
وتقول صوفيا إنه لا يمكنها تحديد هوية الرهينة القتيل على وجه الدقة إلا أن وسائل إعلام بلغارية تقول إنه لازوف.
وظهرت ماريا والدة لازوف على شاشة التلفزيون البلغاري وهي تبكي وقال مسؤولون انه يجري تهيئة زوجتي الرجلين نفسيا لتحمل ما وصف "بصدمة كبيرة".
وقالت الأم: " كان ولداً طيبا للغاية ولم يسبب أي متاعب.. لقد احب الاختلاط بالناس. كان يحب الصيد. لا أستطيع أن اصدق انه مات."
وطلبت بلغاريا من قناة الجزيرة تسجيل الفيديو الذي يصور قتل الرهينة حتى يتسنى لها التعرف على هويته ، إلا أن القناة الفضائية رفضت الطلب لما وصفتها بأسباب مهنية وقانونية" قائلة إن في وسع المسؤولين البلغار مشاهدة التسجيل في مقرها في قطر.
غير أن جرانتشاروفا قالت "إذا تلقينا ما يكفي من المعلومات المؤكدة حول مصير الرهينتين ، قد يكون من غير الضروري إرسال فريق من الخبراء إلى قطر.

على صلة

XS
SM
MD
LG