روابط للدخول

خبر عاجل

الدروس المستقاة من مرحلة الحرب و ما بعدها في العراق


ناظم ياسين

في محاضرةٍ ألقاها الأسبوع الماضي في (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى)، تحدث الميجر جنرال ديفيد بتريوس، قائد الفرقة المائة وواحد المحمولة جواً أثناء عملية (الحرية العراقية)، تحدث عن الدروس المستقاة من مرحلة الحرب وما بعدها في العراق.
وقد سبق للجنرال بتريوس أن شغل سابقا منصب نائب رئيس الأركان لشؤون العمليات في قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في البوسنة.
في حديثه عن خبرة الفرقة المائة وواحد المحمولة جواً في العراق، استهل محاضرته بالإشارة إلى أنها غادرت البلاد عائدةً إلى الولايات المتحدة في شهر شباط الماضي بعدما كانت متمركزةً في أربع محافظات بشمال العراق. وعلى الرغم من انشغالها اليومي بالعمليات القتالية ضد القوات المتمردة في إطار مهمتها لتوفير الأمن فقد شاركت أيضا في جهود إعادة الإعمار المتعلقة خاصةً في تشييد البنى التحتية الحيوية والمؤسسات الحكومية. وقد أدت الفرقة واجباتها وفقاً لنهجيْن من الإجراءات العملية الحساسة هما، أولا: تنفيذ وتعزيز ووضع البرامج والمشاريع التي يمكن أن يستفيد منها أكبر عدد ممكن من العراقيين، وثانيا: تنفيذ العمليات العسكرية على نحوٍ يؤدي إلى إزالة المتمردين من الشوارع مع تجنب استخدام التكتيكات التي تدفع عددا متزايدا من العراقيين تحو الانضمام إلى المقاومة.
ويضيف الجنرال بتريوس أن الفرقة التي قادها واجهت ثلاثة أنواع مختلفة من المتمردين أثناء مرحلة الحرب وبعدها، هي: أولا، عناصر النظام السابق من أعضاء حزب البعث المنحل، وثانيا، المجرمون من نزلاء السجون الذين أفرج عنهم صدام حسين قبل فترة وجيزة من الحرب، وأخيراً، الفئات المتطرفة التي ينتمي أعضاؤها إلى جماعات متشددة لها قيادات خارج العراق كتنظيم القاعدة أو أخرى داخلية كمنظمة (أنصار الإسلام).
--- فاصل ---
القائد العسكري الأميركي تطرق في محاضرته أيضا إلى قوى الأمن العراقية الجديدة مشيراً إلى أن عناصرها تلقوا تدريبات خاصة لفترة ثلاثة أسابيع على الأقل. وعلى الرغم من أن هذه الفترة لم تكن كافية إلا أن معظم الأفراد كانت لديهم خبرة سابقة في سلك الشرطة. وكذلك تلقى عناصر الدفاع المدني الجديد هُم أيضاً تدريبات لفترة زمنية مماثلة. لكن تدريباتهم استمرت بعد البدء بتكليفهم واجبات الحراسة.
وعن التحديات المستقبلية التي تواجه القوات الأميركية في العراق في ضوء التصاعد المقلق لأعمال العنف، قال الجنرال بتريوس إن من أهم الدروس المستقاة من مرحلة الحرب وما بعدها هي أن كل منطقة من مناطق العراق لها مميزاتها الخاصة. ولذلك ينبغي على القوات عدم تطبيق تكتيك أو أسلوب واحد في جميع أنحاء البلاد عند حصول مواجهاتٍ مسلحة.
كما أشار القائد العسكري الأميركي إلى أهمية أن تمارس القواتُ انضباطا كبيرا عند تنفيذها عمليات بالقرب من حشود كثيفة من العراقيين. ذلك أن حشود الجماهير يمكن أن تنفلت بسرعةٍ الأمر الذي قد يشكل بدوره تهديدا خطيرا بالنسبة لقوات التحالف.
وفيما يتعلق بقوى الأمن العراقية، أكد الجنرال بتريوس أهمية تدريبها المتواصل وتزويدها بالمعدات الكافية، بحسب ما ورد في المحاضرة التي ألقاها عن الدروس المستقاة من حرب العراق.
وللحديث عن هذا الموضوع، أجريت المقابلة التالية مع خبير الشؤون العسكرية العقيد الركن علي حسين جاسم، عضو المعهد الملكي البريطاني لدراسات القوات المسلحة في لندن الذي أجاب أولا عن سؤال يتعلق بإدارة المعارك في المدن العراقية.
(المقابلة مع محلل الشؤون العسكرية العقيد الركن علي حسين جاسم)

على صلة

XS
SM
MD
LG