روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن برنامج يهدف الى اعادة ثروة النخيل في العراق


ميسون أبو الحب

كان العراق في أحد الايام اهم مصدر للتمور في العالم وكانت النخلات تلقي بظلالها على الجنائن المعلقة في بابل، كانت اشجار النخيل تنتشر في كل مكان. اينما ادرت العين رأيت نخلة وتأملت نخلة وتمنيت لو تمكنت من تسلق نخلة.
النخلة هي رمز العراق. النخلة هي ماضي العراق وحاضره. فماذا حدث للنخيل
وكيف تعاملنا مع هذا الرمز العظيم حتى الآن؟


النخلة ظلت يتيمة حسب قول السيد ابراهيم الشلال امين عام اتحاد المزارعين العراقيين. كانت التمور تحتل المرتبة الثانية في صادرات العراق بعد النفط غير ان ممارسات نظام صدام حسين بما في ذلك حرب الثمانينات مع إيران ثم حرب الخليج في عام 1991 أدت إلى تلف هذه الثروة الزراعية الضخمة في العراق والمصدر الغذائي المهم. تقرير لوكالة فرانس بريس نقل عن مسؤول برنامج إعادة زراعة النخيل في العراق قوله " كانت هناك حملات عسكرية عديدة هدفها القضاء على النخيل كي لا يختبئ خلفها المتسللون من إيران في جنوب البلاد. ابراهيم الشلال الامين العام لاتحاد المزارعين العراقيين وصف الوضع بالشكل التالي:



والان كيف يتعامل العراق مع ثاني اهم مصدر للثروة في البلاد، كيف يتعامل مع ثروة تعرضت إلى الاندثار والى التلف.
العراق يسعى حاليا في الواقع إلى احياء هذه الثروة إذ شرعت السلطات الاسبوع الماضي في وضع برنامج يهدف إلى زراعة نحو 160 ألف فسيلة كمرحلة اولى يصل وزن كل منها إلى خمسة وعشرين كيلوغراما في اطار برنامج يستمر ثمانية أعوام حسب ما قال المهندس الزراعي سمير العبيدي الذي يعمل في وزارة الزراعة. بينما قال ابراهيم الشلال الامين العام لاتحاد المزارعين العراقيين:


لكن هل يكفي مثل هذا المشروع كي يستعيد العراق ثروته التي فقدها عندما فقد اشجار نخيله. كان العراق يملك ثلاثين مليون نخلة في نهاية السبعينات، أما الآن فليس هناك اكثر من اثني عشر مليون نخلة في مجمل البلاد. هذا علما ان اشجار النخيل تزرع في كل مكان تقريبا في العراق كما قال ابراهيم الشلال:


من جانبه قال المهندس سمير العبيدي " كانت النخلة رمزا للعراق منذ العصور القديمة. في بابل القديمة كان كل من يؤذي نخلة يعاقب. كانت اشجار النخيل تزرع في مداخل المدن وفي المعابد ". وتابع العبيدي بالقول " ورد اسم النخلة عشرين مرة في القرآن. واوصى الرسول بالعناية بالنخلة وتغنى الشعراء والكتاب بها على الدوام ". ثم عدد المهندس الزراعي فوائد النخلة الغذائية وفوائدها كمصدر لصناعة الخشب والورق كما اثنى على جماليتها. لكن هل تحتاج النخلة إلى الكثير من العناية كي تبقى. ابراهيم الشلال قال:



سياسات صدام والعقوبات الدولية القاسية التي فرضت على العراق أدت دورها أيضا في تدمير الاوضاع الاقتصادية في العراق وايقاف عمل المتعاملين بالتمور. كان هؤلاء لا يكسبون ما يكفي من المال من تجارتهم كي يوفروا العناية للنخلات. هذا إضافة إلى انتشار الامراض والاوبئة.

وكالة فرانس بريس تابعت في تقريرها بان مشروع إعادة زراعة النخيل مشروع تموله الحكومة العراقية ووكالة التنمية الدولية الأميركية. مسؤول هذا المشروع وهو السيد احمد حسين قال إنه سيتم اجراء تجارب في زراعة انواع مختلفة من النخيل بالتعاون مع جامعة البصرة . علما ان في العراق حاليا 600 نوع من التمور. اما على صعيد المصاعب والمعوقات التي تؤثر على هذا المشروع لاحظت الوكالة ان احداها هو عدم التمكن من استخدام الطائرات لرش المبيدات أو الاسمدة. ونقل التقرير عن المهندس العبيدي قوله إن هذه المشكلة كبيرة بالفعل لانها تؤثر بالفعل على النخيل وعلى تحسين اوضاعه في العراق. اما السيد ابراهيم الشلال فاعتبر الا وجود لاي معوقات تمنع إعادة زراعة اشجار النخيل في العراق واعتبر ان الأمر يعتمد على وجود النية الصادقة إذ قال:



أما عن مشاريع اتحاد المزارعين العراقيين فقال امينه العام ابراهيم الشلال:


السيد ابراهيم الشلال امين عام اتحاد المزارعين العراقيين متحدثا إلى إذاعة العراق الحر عن الازمة التي عاشتها اشجار النخيل في العراق وعن الحلول المطروحة لحلها.
هذه تحيات ميسون أبو الحب.

على صلة

XS
SM
MD
LG