روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن هموم المرأة العراقية ازاء اعمال العنف ضدها، و مخاوفها من تقليص دورها في العملية السياسية الجارية في العراق


شيرزاد القاضي

مستمعينا الكرام

يحظى الشأن العراقي باهتمام متزايد في الأوساط السياسية والإقتصادية والإجتماعية في العالم، ويهتم مراقبون وخبراء بمجريات الأمور في العراق، وفي هذا الصدد أعد الباحث شاهين كول Shahin Cole، والباحثة جوان كول Juan Cole استاذة التأريخ المعاصر للشرق الأوسط وجنوب أسيا في جامعة مشيغان، أعدا مقالاً مشتركاً بخصوص المرأة العراقية.

المقال الذي نشرته صحيفة لوس أنجلس تايمز أشار الى أن مصير المرأة في العراق محاط بالغموض، ولفت الى أن القانون الأساسي العراقي الجديد يحتوي تناقضات تتعلق بالمرأة.

وقال الباحثان إن المرأة العراقية تعاني من وطأة الوضع الإقتصادي الصعب في العراق، ومن البطالة، وموجة الجرائم التي تشمل اختطاف الفتيات، وأضاف المقال أن حركات متطرفة مسلحة تنتهك حقوق المرأة في الواقع العملي، دون مراعاة للقوانين العلمانية وللدستور.

التعليق أشار الى أن قانون الأحوال المدنية العراقي كان يحتوي مواد تضمن حقوق المرأة أكثر مما تحويه قوانين أخرى في العالم العربي، بالرغم من أن الواقع الإجتماعي يختلف احياناً عما هو مثالي.

وبالرغم من تصريحاات الإدارة الأميركية لكن من غير الواضح إذا كان وضع المرأة قد تحسن ، بحسب المقال الذي أضاف أن سلطة التحالف عينت نساء قليلات في مجلس الحكم، لكن الرجال في المجلس اختزلوا دورهن، وأشار المقال الى اغتيال عضو المجلس عقيلة الهاشمي، كما فشلت محاولة تعيين قاضية في مدينة النجف.

وعلى صعيد ذي صلة أشار المقال الى تراجع مجلس الحكم عن القرار الذي اتخذه في نهاية كانون الأول الماضي، ولفت المقال الذي نشرته صحيفة لوس انجلس تايمز الى أن رئيس مجلس الحكم آنذاك عبد العزيز الحكيم سعى الى أن يخضع العراقيون الى محاكم دينية في مسائل تتعلق بالميراث والزواج والطلاق وامور اخرى ترتبط بها.

--------- فاصل ---

وأشارت لوس انجلس تايمز في حديثها عن النساء العراقيات الى أن ما تسرب عن قانون ادارة الدولة يشير الى فقرات تدعم حقوق المرأة، لكنها قد تتعارض مع مواد أخرى في القانون، ويمكن أن يُفسر بطريقة تلحق الضرر بالنساء. ولفتت الصحيفة الى أن القوانين في معظم البلدان ألإسلامية تساوي بين المرأة والرجل في المحاكم، لكن شهادة المرأة في بعض البلدان تعادل نصف شهادة الرجل، وإذا تعرضت الى الإغتصاب فان الرواية المقبولة هي رواية الرجل، ويحاول بعض المتطرفين أن يعكسوا مثل هذه القوانين على الحالة العراقية، بحسب ما ورد في المقال.

ويشدد المتطرفون على ان القوانين الإسلامية تفرض فصل الإناث عن الذكور في المدارس حتى في الجامعات، ومن غير المتوقع تأسيس كليات خاصة بالنساء فقط للطب والهندسة وغيرها من المهن، وبالتالي سيتم منع النساء من مواصلة تعليمهن العالي من الجانب العملي بحسب الصحيفة.

لكن القانون يشير في بعض فقراته الى أن العراقيين متساوون أمام القانون بغض النظر عن الجنس والمذهب والديانة وغيرها، بحسب الصحيفة التي أشارت الى أن القانون يعطي الضحايا حق المطالبة بالتعويضات.

الصحيفة أشارت الى أن نسبة النساء في الحكومة الإنتقالية ستصل الى 25 بالمئة، لكن الرجال قد يسعون الى تقويض ما حصلت عليه المرأة من مكتسبات، خصوصاً وأن فرص حصول المرأة على وظائف أقل من فرص حصول الرجال عليها في المرحلة المقبلة، ما يستدعي تحسين الحالة الإقتصادية وألأمنية بسرعة، بحسب ما ورد في لوس أنجلس تايمز.
---- فاصل ---

وللمزيد من التفاصيل بشأن أوضاع المرأة العراقية ومشاعرها، استطلعنا رأي خبيرة في شؤون المرأة هي الباحثة أسماء السراج، مقدمة برنامج "قضاياها" في إذاعة العراق الحر وتوجهنا اليها بسؤال عن طبيعة معاناة المرأة العراقية وتوقعاتها بشأن ما سيحدث في المستقبل.
--المقابلة---

وسألنا الباحثة الإجتماعية اسماء السراج عما تفكر به المرأة حالياً وما تحتاج اليه في هذا الظرف فاجابت :
--- المقابلة --

وبهذا نكون مستمعينا الكرام وصلنا الى نهاية عرضنا لما ورد في صحيفة لوس انجلس تايمز حول أوضاع المرأة العراقية ومعاناتها والغموض الذي يكتنف مستقبلها، لكم مني اطيب التحيات وارجو ان تبقوا مع بقية مواد برامج اذاعة العراق الحر في براغ.

على صلة

XS
SM
MD
LG