روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في الصحف البريطانية


شيرزاد القاضي

مستمعينا الكرام

تناولت صحف بريطانية مستجدات الوضع في العراق بعد سلسلة التفجيرات التي حدثت يوم الثلاثاء في بغداد وكربلاء، وفي مقال افتتاحي نشرته اليوم الخميس قالت صحيفة الغارديان إن سلطة التحالف حذّرت من احتمال قيام حرب أهلية ، وحذّر منها الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الى العراق، واثبتت محاولات جر العراق الى حرب طائفية أن الأمر جدي لا مبالغة فيه.

وأشارت الصحيفة الى مقتل المئات من الشيعة في كربلاء وبغداد والى انفجارات حدثت في أربيل ، ما دعى الأحزاب الى اللجوء الى مقاتليها لحماية مناطقهم، فيما صدرت نداءات من شخصيات شيعية متطرفة للإنتقام من السنة، وحمّل آية الله السيستاني الأميركيين مسؤولية التقصير في الحفاظ على الأمن وحماية الحدود، وطلب من الشيعة الهدوء، على حد قول الصحيفة البريطانية.

الصحيفة أشارت الى أن هناك خشية من أن يتحول العراق الى لبنان آخر، لكن سياسة سلطة الإئتلاف المؤقتة هي منع الميليشيات والمقاتلين من أن يفرضوا القانون على طريقتهم، لكن ترك الحدود مفتوحة وحل الجيش العراقي ترك فراغاً أمنياً لا يمكن للشرطة المحلية أن تملئه بسهولة على حد قول الصحيفة.


وتقول الصحيفة إن هناك اطراف واحزاب شيعية عديدة، وليس لمقاتليها تجربة البيشمه ركة الذين تمرسوا في القتال، وقتال بعضهم البعض أيضاً.

وترى صحيفة الغارديان ضرورة اعطاء الأمم المتحدة دوراً أكبر في العراق والسماح لقوات حفظ سلام بدخول العراق، ما سيساعد قوات الإئتلاف والعراقيين أيضاً.

---------- فاصل ---

من ناحيتها نشرت صحيفة تايمز اللندنية تقريراً من بغداد قالت فيه إن قوات التحالف في العراق أعلنت يوم الأربعاء أنها اضافت أكثر من خمسين مليون دولار لحماية الحدود وتأمينها بعد سلسلة الهجمات التي طالت العتبات المقدسة في مدن شيعية وأدت الى مقتل العشرات.

وقالت الصحيفة إن آية الله العظمى علي السيستاني اتهم الولايات المتحدة بالتقصير في حماية وضبط الحدود، حيث يتسلل ارهابيون يقومون بشن هجمات واثارة الفوضى في البلاد.

وقال بول بريمر إن يوم الثلاثاء وضح الرؤية الظلامية لقوى الشر، التي تقاتل ضد الوئام وتبتهج بصنع طريقها عبر جثث الضحايا الأبرياء. وأشار الى وجود 8 الآف من حراس الحدود وسيتم تعيين المزيد في المستقبل، وسيزودون بالسيارات المناسبة والوسائل اللازمة لتسهيل وتحسين مهمتهم.
------ فاصل –


اواصل مستمعينا الكرام تقديم عرض لأهم ما ورد في صحف بريطانية عن الشأن العراقي من اذاعة العراق الحر في براغ، حيث أشارت صحيفة اندبندنت البريطانية في تقرير لها من بغداد أن حشدا كبيراً من الناس خرج لتشييع ضحايا الإنفجار الذي جرى في المدينة يوم الثلاثاء.

ولفت التقرير الى أن متظاهرين عدة كانوا يرددون شعارات معادية لأميركا ويحملونها مسؤولية التقصير في حماية الزوار والحدود.

وفي كربلاء شيع المتظاهرون بعض ضحايا الحادث في نفس الشوارع التي شهدت التفجيرات، وهناك خشية تسود الشارع العراقي من عمليات انتقام ضد السنة ربما ستؤدي الى قيام حرب أهلية، بحسب الصحيفة.

الى ذلك أشار البريغادير جنرال مارك كيميت الى أن سلطات التحالف اعتقلت خمسة عشر شخصاً يشتبه بضلوعهم في الهجمات، بينهم خمسة يتكلمون اللغة الفارسية، علماً أن 100 ألف زائر ايراني دخل العراق لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء ومدن أخرى.

----- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالهجمات التي حدثت في كربلاء وبغداد قال باتريك بيشوب Patric Bishop في مقال نشره في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن الأمور تغيرت في العراق وهو يتجه نحو الديمقراطية، حيث يطمح الشيعة الى الحصول على السلطة بينما يشعر السنة أن مستقبلهم غير واضح، وقد ازدادت حدة التوتر بين الطرفين بعد الهجمات التي حدثت عند احياء الشيعة لذكرى عاشوراء، حيث سالت دماء الأبرياء الذين ذهبوا لزيارة العتبات المقدسة.
واشارت الصحيفة الى ما تردد عن وقوف ابو مصعب الزرقاوي الأردني الجنسية والذي يشتبه بانتمائه الى منظمة القاعدة، وقوفه وراء عمليات التفجير، لكن من غير الواضح كما تقول الصحيفة اين سيتوجه الغضب الشيعي وكيف سيتصرف زعماء الشيعة إزاء الأحداث وما سيطالبون به.

ويجري الحديث بشكل عام عن مسؤولية الأجانب في الأحداث وليس السنة، ويتم تحميل الزرقاوي مسؤولية المآسي التي حلت بالبلاد منذ فترة.

ولفتت صحيفة ديلي تلغراف الى توصل مجلس الحكم العراقي الى اقرار دستور مؤقت للبلاد ، ورغبة العراقيين في بقاء الأميركيين بالرغم من الإتهامات والإنتقادات التي توجه الى طريقة ادائهم للأمور، واصرار العراقيين على السير في طريق الحرية.

على صلة

XS
SM
MD
LG