روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير عن مشاركة المرأة العراقية في قوات الامن


ميسون أبو الحب

خلال أيام قليلة ستضم قوات الشرطة العراقية امرأتين. احداهما هي أمل محمد وهي سنية تبلغ من العمر خمسة وعشرين عاما وتحمل الشهادة الجامعية وتحب الانترنيت وتقيم في منطقة الكرادة. والثانية هي احلام محمد وهي شيعية ومتزوجة وتبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما ولها طفلان وتعيش في مدينة الصدر. هاتان المرأتان تدرسان حاليا في اكاديمية الشرطة العراقية التي تدرب عشرات من الرجال على مهمات رجال الشرطة. وهاتان الإمرأتان أيضا تنتظران الهبوط إلى شوارع العاصمة بغداد بفارغ صبر والمساهمة في تغيير الصورة التي كانت سائدة عن قوات الشرطة في السابق تحت حكم نظام صدام حسين.

وكالة فرانس بريس التقت هاتين الشرطيتين العراقيتين ونقلت عن أمل قولها " اريد تغيير كل شئ. اريد ان اصبح ضابطة شرطة للقبض على جميع رجال الشرطة السيئين وابدالهم باشخاص غير فاسدين ". واضافت أمل بالقول " منذ صغري وأنا احلم بالانضمام إلى قوات الشرطة غير ان نظام صدام حسين كان يمنع ذلك ". أمل قالت أيضا إنها عملت مترجمة مع قوات المارينز بعد سقوط النظام في نيسان الماضي قبل ان تنضم إلى اكاديمية الشرطة.

أما احلام فقالت إنها تشعر بالسعادة لكونها في قوات الشرطة بينما يعمل زوجها في قوات الدفاع المدني. احلام قالت أيضا إنها اضطرت يوم التقديم إلى الانتظار امام بوابة الاكاديمية من السابعة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر.

الوكالة ذكرت أن الامرأتين اشارتا إلى المشاكل التي واجهتهما في اقناع اسرتيهما في البداية كي تتمكنا من الانتماء إلى قوات الشرطة وايضا إلى المشاكل الناجمة عن الزملاء من الرجال. أحلام قالت إن جيرانها ينظرون اليها باستغراب عندما تخرج من منزلها مرتدية زي الشرطة العراقية.

تحدثت المرأتان عن المشاكل التي واجهتاها في البداية مع الزملاء من الرجال في اكاديمية الشرطة غير انهما قالتا إن تدريب سبعة اسابيع انتهى بكسبهما ثقة الاخرين. احلام قالت " كلنا هنا اخوة واخوات ". الوكالة نقلت في تقريرها عن جيسون غراي وهو سرجنت أميركي مسؤول عن تدريب قوات الشرطة إنه يتفهم وضع المرأتين غير انه لم يعاملهما معاملة خاصة. وقال السرجنت أيضا إن الإمرأتين يجب ان تملكا جميع القدرات التي يملكها الرجال في قوات الشرطة.

من جانب آخر أشارت الوكالة في تقريرها إلى ان المرأتين في قوات الشرطة العراقية تدركان تماما المخاطر التي تتربص بهما ما أن تبدآ عملهما في شوارع بغداد. احلام قالت " الموت بيد الله " أما أمل فقالت إنها كانت تخشى الرسوب في امتحان التخرج من اكاديمية الشرطة اكثر من خشيتها من الموت خلال أدائها مهماتها.

فاصل


لالقاء مزيد من الضوء على عمل المرأة في صفوف قوات الجيش والشرطة، استطلعت رأي شخصيتين هما العقيد السابق علي حسين جاسم والسيدة بدور زكي المختصة في مجال القانون وطرحت عليهما موضوع عمل المرأة في الجيش وفي قوات الشرطة.
العقيد السابق علي حسين جاسم أقر بأهمية المرأة في المجتمع العراقي مستشهدا بكونها تمثل اكثر من نصف المجتمع حاليا غير انه رأى أن أمام المرأة مجالات عديدة للعمل باستثناء الجيش وقال:

غير ان العقيد السابق رأى من جانب آخر أن للمرأة فرصة في العمل في قوات الشرطة وفي المجالات الاخرى وحتى في المجال السياسي وقال:


العقيد السابق علي حسين جاسم.
أما السيدة بدور زكي المختصة في الحقوق فرأت أن على المرأة ان تناضل من أجل ايجاد مكانة لها حتى في الجيش وفي قوات الشرطة لا سيما في المرحلة الانتقالية الحالية التي تشهد ضغوطا عديدة تمارس على المرأة وعلى نشاطها بينما يجب على المرأة ان تمارس جميع الواجبات حالها في ذلك حال الرجل. وقالت السيدة بدور زكي:


وسألت السيدة بدور زكي إن كانت تتوقع للمرأة مكانة وموقعا في الجيش العراقي الجديد دون قصر ذلك على المهمات القتالية، فقالت:

السيدة بدور زكي المختصة في الحقوق.
غير ان العقيد السابق علي حسين جاسم نفى ان يكون من صالح المرأة دخول مضمار القوات المسلحة متحدثا عن ضرورة صون المرأة والحفاظ عليها وقال:


وتحدث العقيد علي حسين جاسم أيضا عن مهمات شرطة المرور ورأى ان هذه المهمة هي الاخرى صعبة بالنسبة للنساء إذ قال:

العقيد السابق علي حسين جاسم.

السيدة بدور زكي أكدت ان تطوير الوضع المحيط بالمرأة ليس امرا سهلا وتحدثت عن الدعم الذي يجب توفيره للمرأة كي تتمكن من تجاوز الافكار السائدة والقيود التي يفرضها عليها المجتمع، إذ قالت:


السيدة بدور زكي المختصة في الحقوق.

سيداتي وسادتي انتهى هذا الملف الخاص عن دور المرأة في القوات المسلحة وقوات الشرطة العراقية وقد استطلعت فيه رأي شخصيتين هما العقيد السابق علي حسين جاسم والسيدة بدور زكي المختصة في الحقوق.
هذه تحيات ميسون أبو الحب.

على صلة

XS
SM
MD
LG