روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن المعلومات التي تم الحصول عليها قبل الحرب من منفيين عراقيين كانت غير دقيقة


شيرزاد القاضي اعد عرضا للتقرير

مستمعينا الكرام

ذكر مسؤولون في الإستخبارات الأميركية أنهم توصلوا الى استنتاج مفاده أن جميع الهاربين تقريباً من الذين ساعدوا في أن تصنع إدارة الرئيس جورج بوش قضيتها ضد صدام حسين، بالغوا في معلوماتهم، وألفوا قصصاً، أو تم تلقينهم ما يجب أن يذكروه.

وكالة نايت ريدّر الإخبارية أضافت في تقريرها أن اتساع التحقيقات بشأن المعلومات الإستخباراتية التي استخدمت لتبرير الحرب في العراق، أثار تساؤلات بشأن دور العراقيين الهاربين في دفع القضية باتجاه القيام بالهجوم الذي تم في ربيع العام الماضي.

التقرير أشار الى أن معظم المسؤولين العراقيين السابقين اتصلوا بأجهزة الإستخبارات الأميركية عن طريق المؤتمر الوطني العراقي الذي يرتبط بصلات قوية مع وزارة الدفاع (البنتاغون) ومكتب نائب الرئيس ديك تشيني، وقد سعى المؤتمر الوطني لفترة طويلة من أجل إقناع الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية ضد العراق.

ونقل التقرير عن العراقيين الهاربين قولهم إن صدام حسين أقام منشآت متحركة لأسلحة بيولوجية، وكان في طريقه لإعادة بناء برنامجه للأسلحة النووية وقام بتدريب متشددين إسلاميين في معسكر بالقرب من العاصمة بغداد، وأضاف التقرير أن هذه المعلومات لم تكن صحيحة على ما يبدو.

لكن التقرير نقل عن مسؤولين أميركيين إشارتهم الى دقة المعلومات التي قدمها المهندس عدنان إحسان الحيدري، بواسطة المؤتمر الوطني العراقي حول المنشآت العسكرية السرية العراقية، لكن معظم المعلومات التي قدمها آخرون عن طريق المؤتمر الوطني كانت مهزوزة بحسب مسؤول بارز في إدارة الرئيس بوش، لم يكشف عن اسمه.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع(البنتاغون) إن المعلومات التي قدمها هاربون عن طريق المؤتمر الوطني لم تكن ذات قيمة على ما يبدو بشأن برامج الأسلحة العراقية، أو علاقة النظام بالمنظمات الإسلامية الإرهابية.

وأضاف المسؤولون أن بعض الهاربين كانوا يتحدثون وكأنهم تدربوا على ما يجب أن يقولوه ، وبالرغم من ذلك لفت تقرير نايت ريدر الى أن بعض المعلومات دخلت ضمن تقييم الإستخبارات حول أسلحة العراق المحظورة، والتي ظهرت أيضاً في تقارير وسائل الإعلام، وبيانات صدرت عن مسؤولين أميركيين، وفي كلمة وزير الخارجية كولن باول أمام مجلس الأمن في شباط 2003.

--- فاصل ---

أواصل مستمعينا الكرام تقديم عرض لما ورد في تقرير وكالة نايت ريدر الإخبارية، عن المعلومات الإستخباراتية التي حصلت عليها الأجهزة الأميركية من بعض العراقيين في المنفى حيث أشار التقرير الى أن الهاربين كانوا مصدراً ضمن مصادر عدة للمعلومات، إضافة الى المعلومات التي قدمها جواسيس، وصور التقطتها أجهزة ستلايت ومعدات إلكترونية. وتقول الصحيفة إن نائب الرئيس تشيني ونائب وزير الدفاع بول ولفوويتز قللا من أهمية المعلومات القادمة عن طريق الجواسيس.

وفي السياق ذاته أشار التقرير الى أن ما تحدث به تشيني حول بعض المصادر يتعارض مع ما تحدث به رولف ايكيوس الرئيس السابق لبرنامج التفتيش عن الأسلحة التابع للأمم المتحدة، الذي التقى حسين كامل، صهر الرئيس العراقي السابق الذي فر الى الأردن، والذي قال إن العراق دمّر جميع أسلحته، البيولوجية، والكيماوية، والصاروخية والنووية، بحسب ما ورد في التقرير الذي لفت الى أن حسين كامل أدلى أيضاً بتصريحات متناقضة، وأضاف التقرير أن تشيني بقي مصراً على صعوبة الاعتماد على العامل البشري بشكل مطلق.

ونقل التقرير عن كيفن كلمز Kevin Kellems المتحدث باسم تشيني أن مكتب نائب الرئيس يتلقى معلوماته الإستخباراتية يومياً من وكالة المخابرات المركزية CIA ولم يستلم معلوماته عن أسلحة الدمار الشامل العراقية أو إرهاب السلطة العراقية عن طريق المؤتمر الوطني العراقي. لكن التقرير نقل عن مسؤولين أن معلومات المؤتمر الوطني أخذت طريقها ضمن القنوات الاعتيادية للاستخبارات.

وإضافة لذلك فأن تقريراً أصدره البيت الأبيض في الثاني عشر من أيلول عام 2002، قال إن ضباطاً عراقيين قالوا إن العراق كان يدرب عراقيين وعرب من خارج العراق على اختطاف الطائرات والقطارات وزرع العبوات الناسفة في المدن، والقيام بعمليات تخريب واغتيالات في مكان لتدريب الإرهابيين يقع في سلمان باك.

----------- فاصل ---

مستمعينا الكرام من إذاعة العراق الحر في براغ أواصل تقديم عرض لتقرير بثته وكالة نايت ريدّر الإخبارية، حيث جاء في التقرير أن أعضاء مجلس الشيوخ، الجمهوري بات روبرتس Pat Roberts، والديمقراطي جاي روكفلر Jay Rockefeller أعلنا يوم الخميس بصفتهما رئيس وعضو لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ أنهما سيوسعان التحقيق في معلومات ما قبل الحرب لتشمل ما تم الحصول عليه من المؤتمر الوطني العراقي.

وفي الإطار ذاته نقل التقرير عن مدير وكالة المخابرات المركزية، جورج تينيت، في كلمة ألقاها في الخامس من شهر شباط، نقل عنه قوله إن الوكالة وجدت تناقضا في مزاعم للهاربين بشأن وجود منشآت متحركة تنتج أو تجري بحوثاً في مجال الأسلحة البيولوجية.

وكان أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي صرّح أن المؤتمر الوطني سهّل وصول ثلاثة هاربين الى الحكومة الأميركية، وترك تقدير أهمية المعلومات للجانب الأميركي، ولم يشر المسؤولون في الإدارة الى عدد الذين تم استجوابهم، مكتفين بالقول إن قلة من الهاربين أتوا من مصادر غير المؤتمر الوطني العراقي.

وعلى صعيد ذي صلة نقل تقرير نايت ريدر عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن انتفاض قنبر الذي كان مديراً لمكتب المؤتمر الوطني في واشنطن، أرسل مذكرة في حزيران عام 2002 الى الكونغرس يوضح فيها خططاً لتشجيع الهاربين وتشكيل وحدة استخباراتية في واشنطن لتحليل المعلومات التي يقدمونها.

مستمعينا الكرام

بذلك نصل الى ختام عرضنا لتقرير نايت ريدر حول المعلومات الإستخباراتية.
شكراً لمتابعتكم وأرجو أن تبقوا مع بقية مواد برامجنا.

على صلة

XS
SM
MD
LG