روابط للدخول

خبر عاجل

تحقيق بشأن ظاهرة الغش التجاري في المشروبات الاجنبية او المحلية في العراق


اياد الكيلاني اعد عرضا للتحقيق

في تقرير لمراسلها في بغداد تقول وكالة رويترز للأنباء إن تجارة المشروبات الكحولية النشطة في بغداد تجعل المرء يتذكر المقولة الرومانية القديمة (دع الشاري يحترس) ، فمع غياب ضرائب الاستيراد وقوانين تنظيم بيع الكحول ، ووفود العديد من الأجانب الراغبين في تناولها ، أصبحت الآن مبيعات المشروبات الكحولية والبيرة والنبيذ مبيعات ضخمة.
غير أن التقرير ينبه إلى أنك يمكنك العثور - بين الزجاجات المليئة بالمشروبات الأصلية – زجاجات تحتوي على مشروبات مغشوشة رغم مظهرها المشابه للزجاجات الأصلية. وينسب التقرير إلى (سلام بهنام) – صاحب محل لبيع المشروبات الروحية في حي الكرادة – قوله إن هناك المواد المغشوشة وهناك من يسعى إلى غشك ، فالويسكي الأصلي يأتي من إسكتلنديا ، بينما المغشوش منه فيأتي من العراق ومن لبنان والأردن والسويد.
وينسب المراسل في تقريره إلى زائرين غربيين قولهم إنهم عثروا على مشروبات مشكوك في أمرها تحمل علامة وسكي Johnny Walker الشهيرة ، في حين عثر آخرون على زجاجات تحمل علامة وسكي Jack Daniels ، إلا أنهم يصفون مذاق محتوياتها بأنه أقرب إلى البنزين عما هو من الوسكي.
وينقل التقرير عن (جلال هوشابير) – صاحب محل مجاور افتتحه الشهر الماضي ، قوله إن القناني المغشوشة تأتي من معامل تقطير منزلية تعمل في بغداد والمناطق الشمالية ، ومن الخارج أيضا.
ويوضح تاجر آخر يدعى (جلال حيدر) بأن نحو ثلاثة أرباع العراقيين ممن يتناولون المشروبات الكحولية ، يشترون المصنوع منها محليا أو المغشوشة لكونها أرخص بكثير من الأصلية المستوردة من الغرب ، ويضيف أن الأمر لا يخلو من خطورة ، لكون الخلطة ربما لا تكون دقيقة ، ويمكن بالتالي أن تحتوي بعض القناني المحلية والمغشوشة نسبة عالية من المواد السامة.

------------------فاصل--------------

ويمضي التقرير إلى أن قنينة وسكي أصلية من نوع Johnny Walker معروضة في معظم المحلات في بغداد بنحو عشرين دولار ، أي بنحو عشرة دولارات أقل سعرا من مثيلاتها في الولايات المتحدة ، إلا أنها رغم ذلك تبقى بعيدا عن متناول المشتري العراقي العادي ، إذ يفيد المراقبون بأن معدل دخل الفرد العراقي أقل من مائة دولار شهريا.
ويتابع المراسل في تقريره أن هذه التجارة نشطة في بغداد وفي أرجاء العراق ، إلا أنها لا تخلو من المخاطر على الباعة أنفسهم ، فلقد تعرض تجار المشروبات الكحولية إلى القتل ، خصوصا في مناطق مثل البصرة ، حيث يتعرض هؤلاء إلى القتل والتهديد من قبل الجماعات الإسلامية المعارضة لهذه التجارة ، ويوضح المراسل بأن كل من حيدر وهوشابير وبهنام – وهم من غير المسلمين – تلقى تحذير بغلق متجره وإلا واجه الأذى.
وينسب المراسل إلى ؛يدر قوله: نريد من القوانين في العراق أن تعلمنا إن كان بيع المشروبات الكحولية ممنوعا أم مسموحا به ، كي لا نخشى خطر التهجم علينا – بحسب تعبيره.
غير أن الطلب على هذه المشروبات بلغ حدا يجعل معه باعتها يخاطرون من أجل توفير معيشتهم.
ويمضي التقرير إلى أن المناطق الكردية في الشمال تضم العديد من منافذ بيع المشروبات الكحولية. أما في تكريت – مسقط رأس صدام حسين – فهناك قلة من العراقيين يبيعون هذه المشروبات من حاويات نقل على قارعة الطريق العام المؤدي إلى معسكر Speicher ، الذي يضم القاعدة الجوية الأميركية بمطار تكريت.

على صلة

XS
SM
MD
LG