روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن احتمالات اندلاع اعمال عنف طائفية في العراق خصوصا بعدما كشفت القوات الأميركية على انها عثرت على رسالة لمسؤولين في شبكة القاعدة تؤكد عزم الشبكة على تشجيع اعمال العنف بين السنة و الشيعة


سامي شورش اعد عرضا للتقرير

كشفت قوات التحالف في العراق أمس الأثنين عن رسالة وجهها أحد الكوادر القيادية لشبكة القاعدة في العراق الى مسؤولين كبار في الشبكة الارهابية يطلب فيها مساعدتهم للعمل على اشعال نار حرب طائفية في العراق بين الشيعة والسنة. ونقلت صحيفة شيكاغو تريبيون الأميركية عن الناطق بإسم الجيش الأميركي الجنرال مارك كيميت أن قوات التحالف عثرت على الرسالة المؤلفة من سبع عشرة صفحة في قرص مدمج كان بحوزة أحد عناصر القاعدة ممن ألقي عليه القبض في شمال العراق قبل اسابيع، مضيفاً أن الرسالة تدعو الى تسلل عناصر أجنبية الى داخل العراق للعمل على تشجيع الفوضى والحرب الاهلية وأعمال العنف الطائفي.
ورجّح الناطق العسكري الأميركي أن يكون الشخص الذي كتب الرسالة هو أبو مصعب الزرقاوي الاردني الجنسية الذي تتهمه واشنطن بكونه أحد أبرز مساعدي زعيم الشبكة الارهابية أسامة بن لادن. الى ذلك رأى كيميت ان الرسالة تشير الى ضرورة التحضير لتعكير أجواء الأمن في العراق قبل موعد نقل السلطات السيادية الى العراقيين.
في السياق ذاته، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً جاء فيه ان العراقيين كلما اقتربوا من موعد انهاء احتلال بلدهم، كلما ازدادات المخاوف من تعرضهم الى مواجهات اثنية وطائفية. وفي هذا الصدد لفتت الصحيفة الى أن اعمال العنف الطائفية إذا إندلعت في العراق، خصوصاً بعد إنتهاء الاحتلال فإن من غير الواضح مدى قدرة الاميركيين على الحؤول دون حدوثها أو حتى على وقفها في حال وقوع الاضطرابات.
فيما الحال على هذه الشاكلة، يصح طرح اسئلة اساسية عدة ذات صلة: ما هي إحتمالات الحرب الطائفية في العراق في ظل الوضع الامني والاقتصادي والاجتماعي المتدهور الراهن؟ هل يمكن للمنافسات السياسية على توزيع الحصص في النظام العراقي المقبل أن يُسهّل إشتعال أعمال العنف الطائفي في العراق؟ لماذا تركيز القاعدة على مسألة الحرب الطائفية؟ هل لأن العراق موزاييك هش في تكوينه الطائفي والديني؟ أم أن هذا الموزاييك قوي الى درجة يستعصي على القاعدة اختراقه والعمل على تفجيره من الداخل؟
في إطار هذه الأسئلة وأخرى غيرها تحدثنا الى محللين سياسيين عراقيين أحدهما شيعي والآخر سني. تحدثنا أولاً الى المحلل السياسي العراقي، اسماعيل القادري وهو من اصول سنية، وسألناه في البداية عن رأيه في إمكان أن تتجه الأوضاع العراقية الراهنة نحو صدامات طائفية أهلية في ظل المرحلة الصعبة والمعقدة التي يجتازها العراقيون:


(مقابلة)

وتحدثنا ايضاً الى المحلل السياسي العراقي فائق الشيخ علي وهو من اصول شيعية وسألناه في بداية الحوار عن تقديره للاسباب التي تدعو بالقاعدة الى اختيار القناة الطائفية لتمرير مخططاتها المتعلقة بزعزعة الاستقرار الأهلي في العراق؟

(مقابلة)

مع هذا يظل فضاء الوضع العراقي مفتوحاً على كل الاحتمالات.

على صلة

XS
SM
MD
LG