روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة الكفل تضم رفات اربعين شخصا اعدمهم النظام السابق عام 1991


شيرزاد القاضي اعد عرضا للتقرير

مستمعينا الكرام

أثار اكتشاف العديد من المقابر الجماعية في العراق مخاوف كبيرة واستنكاراً واسعاً في أوساط الرأي العام العالمي، وقدّرت منظمات معنية بحقوق الإنسان عدد ضحايا النظام السابق بمئات الآلاف، ويقول عراقيون إنهم كانون يخشون الإشارة الى وجود مثل هذه المقابر في السابق خوفاً من بطش النظام.

وفي هذا الإطار بثت وكالة فرانس برس تقريراً كتبه أسعد عبود من مدينة الكفل روى فيه حادثة عن فلاح عراقي ذهب ليأخذ قسطاً من النوم قبل عشرة أعوام محاولاً نسيان ما سمعه عن أجساد تقبع في حفرة لا تبعد كثيراً عن بيته. لكن الحديث عن مثل هذه الأمور كان مشابهاً للانتحار في ظل دكتاتورية صدام حسين.

التقرير نقل عن الفلاح عباس صالح إن الخوف امتلكه عند معرفته بالأمر وحاول أن يحتفظ بالسر لنفسه ويدفنه عميقاً في ذاكرته، لكن بعد مرور عام على سقوط الطاغية على أيدي القوات الأميركية عادت المعلومات لتتدافع في ذاكرته.

وأضاف عباس صالح أنه استيقظ من نومه بعد أن رأى كابوساً في منامه قبل شهر، وقال إنه كان قد تحدث مع أحد أرباب الأعمال في عام 1994 في مدينة الكفل التي تقع بالقرب من مدينة النجف الأشرف، وقد أخبره الرجل بصوت مرتجف أنه عثر على رفات 40 شخصاً دفنوا في حفرة، وأضاف الرجل أنه استخدم بلدوزر ليحفر حفرة كبيرة ويعيد دفن الأجساد فيها، وقرر بعدها أن يغادر المنطقة برمتها، بحسب ما نقلته فرانس برس عن الفلاح عباس صالح.

عباس قال إنه رأى كابوساً وأشباحاً تسأله عن سبب نسيانه لهم، وقرر بعدها أن يبدأ بالحفر ليجد عظاماً بشرية، واستدعى بعض الشباب ليساعدوه في نبش الحفرة واكتشاف الأجساد التالفة والعظام وبقايا ملابس نسائية ورجالية وأسنان بحشوة ذهبية، وأضاف عباس إن الهياكل العظمية والجماجم تعرضت للتلف بسبب البلدوزر عندما دفنت الأجساد للمرة الثانية.

------- فاصل -----

أوصل مستمعينا الكرام عرض تقرير بثته وكالة فرانس برس عن مقبرة تضم رفات عائلة بكاملها.

نقل التقرير عن الشيخ (هيثم عيساوي) الذي يمثل رجل الدين الشيعي السيد مقتدى الصدر، نقل عنه قوله إن عائلة كاملة تعرضت الى الإعدام في عام 1991، عندما قمع صدام حسين انتفاضة شيعية بعد حرب الخليج.

وقال الشيخ هيثم إنهم أخبروا الشرطة والسلطات حول المقبرة لكنهم لم يأتوا، لذلك قرر مؤيدو السيد الصدر وبعض منتسبي حزب الدعوة أن يخرجوا رفات الموتى لمعرفة أصحابها ، ونقل التقرير عن حسين رحيم حسن، أن العديد من الناس اختفوا من المنطقة عام 1991 وربما كانت تلك بقاياهم.

لكن الشيخ عيساوي أدان مؤيدي صدام في مختلف أنحاء العالم العربي مشيراً أنهم يدافعون عنه بالرغم من علمهم بما فعله بحق العراقيين.

الى ذلك قال الشيخ عبد الحسين الأعرجي من حزب الدعوة إن صدام كان أسوء من الحجاج المتعطش للدماء والذي حكم العراق في القرن الثامن، على حد قوله، في إشارة الى الحجاج بين يوسف الثقفي.

وفي الختام أشار تقرير فرانس برس الى أن سلطة الائتلاف التي تقودها الولايات المتحدة قالت إن الأخبار التي وصلتها تشير الى وجود 263 مقبرة جماعية في العراق بضمنها 40 تحتوي على أدلة عن عمليات قتل منظمة.

مستمعينا الكرام

وبذلك نصل الى ختام التقرير الذي بثته وكالة فرانس برس عن مقبرة جماعية جديدة في مدينة الكفل.
شكراً لمتابعتكم
أترككم الآن مع بقية برنامجنا التي نقدمها من إذاعة العراق الحر في براغ.

على صلة

XS
SM
MD
LG