روابط للدخول

خبر عاجل

تداعيات بيع و شراء و نشر وثائق سرية تعود لنظام صدام حسين


اعداد و تقديم حسين سعيد

بعد سقوط النظام العراقي في نيسان من العام الماضي تعرضت دوائر الدولة العراقية والقصور الجمهورية ومنازل كبار المسؤولين في الدولة الى عمليات سلب ونهب وحرق. والجانب الاخطر في الموضوع هو ان النهب أو الحرق طال ارشيف الدولة العراقية، وملفات وزارة الخارجية وغيرها من الوزارت/ ووثائق اجهزة الامن والاستخبارات.

وما ان هدأت عمليات السلب والنهب والحرق التي طالت محتويات دوائر الدولة ومقرات حزب البعث، واجهزة الامن والمخابرات، انتعشت تجارة الوثائق السرية وبشكل خاص تلك التي تحتوي اسماء احزاب ومنظمات وشركات وشخصيات دولية وعربية كانت لها علاقات مع نظام صدام حسين.

ويعتقد ان الوثائق المنهوبة ليست في ايدي اشخاص يريدون بيعها لغرض تحقيق كسب مادي، بل هي في حوزة حركات وتنظيمات أو موظفين سابقين في الدوائر التي تعرضت للنهب وخاصة الاجهزة الامنية، وهؤلاء يعرفون اهميتها وقيمة الجهات التي ورد ذكرها فيها وكانت على صلة بنظام حزب البعث.

وكانت صحيفة المدى العراقية نشرت اخيرا وثائق تضمنت اسماء نحو 270 حزبا وحركة سياسية وشركة وشخصية رسمية ومن صناع القرار في 46 دولة عربية وغير عربية، حصلوا على هبات من نظام صدام على شكل كوبونات نمفطية مقابل دعم سياسات نظام البعث ومواقفه.

وكانت صحيفة الشرق الاوسط السعودية الصادرة في لندن نسبت الى مصدر في المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي ان وثيقة سرية معروضة للبيع حاليا في سوق الوثائق الرسمية المنهوبة بمبلغ 100 الف دولار لانها تضم حسب قول المصدر اسماء اكثر من 60 ستين شخصية كويتية كانت لها ارتباطات مع نظام صدام.

وحول ما يترتب على الاسماء الواردة في الوثائق الخاصة بكوبونات النفط التي نشرتها صحيفة المدى سألت انتفاض قنبر المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي فقال:

(انتفاض قنبر)

وعن سبب عدم نشر المؤتمر لوثائق سرية مهمة اعلن في مناسبات عديدة انه يمتلكها اوضح:

(انتفاض قنبر)

وإثر الضجة التي اعقبت نشر صحيفة المدى لاسماء الجهات العربية والدولية المتورطة بالاستفادة من هبات نظام صدام النفطية، ذكرت تقارير ان مجلس الحكم الانتقالي دعا الى عدم نشر المزيد من الوثائق السرية التي تعود لاجهزة النظام العراقي السابق.

سألنا رئيس تحرير صحيفة المدى فخري كريم عن قرار بهذا المعنى صادر عن مجلس الحكم فاوضح قائلا:

(فخري كريم)

وعما اذا كانت الوثائق السرية للدولة العراقية التي نهبت هي في حوزة جهات منظمة، تعرف قيمتها واهميتها، أم انها لدى اشخاص لايقدرون قيمتها ويستخدموها لمجرد التجارية والكسب المادي قال:

(فخري كريم)

ومن المعروف ان عملية مشابهة الى حد ما وقعت في اعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي في مطلع تسعينات القرن الماضي، اذ انه تم حينذاك الاستيلاء على ملايين الوثائق التابعة لاجهزة المخابرات السوفيتية السرية المعروفة بـ (كي جي بي).

سألت الصحفي العراقي المقيم في موسكو سلام مسافر عما اذا كان يرى أي وجه شبه بين ما حصل في العراق على صعيد نهب الوثائق وما جرى في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي فاجاب:

(سلام مسافر)

وحول تقييمه لفداحة ما حدث من عمليات نهب وحرق كميات هائلة من وثائق الدولة التي هي بمثابة مسح لذاكرة العراق قال الصحفي العراقي:
(سلام مسافر)

وكان كنعان مكية مؤسس مشروع ((الذاكرة العراقية)) التي من اهدافها جمع وحفظ الوثائق المتعلقة بفترة حكم حزب البعث من تموز 1968 حتى سقوطه في نيسان 2003 ، ابلغ صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن، ان هناك ملايين الوثائق تحت سيطرة الاحزاب والحركات السياسية، موضحا انه يتعذر الحصول عليها لانه ليس هناك قانون ((يجعلنا نطالب بهذه الوثائق)).

ودعا مكية الى وضع تشريع قانوني خاص يوضح الجهة التي يجب ان تسيطر على هذه الوثائق في مكان معين، وصلاحيات المؤسسة التي ستشرف على الوثائق، كما ان هناك باحثون واكاديميون يريدون الاطلاع على هذه الوثائق ودراستها وليس من حقنا ان نحجب المعلومات عنهم، كما قال مكية.

على صلة

XS
SM
MD
LG