روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن فريق الامم المتحدة الموفد إلى العراق للنظر في امكانية اجراء انتخابات مبكرة و عن دور المنظمة الدولية المرتقب في العراق


حسين سعيد اعد عرضا للتقرير

اعربت الامم المتحدة عن الأمل في ان تتمكن من مساعدة العراق على الخروج من المأزق الذي يعاني منه، لكن مستقبل دروها هناك ما زال غير واضح. ومن المنتظر ان تصل بعثة الامم المتحدة الى العراق اليوم الجمعة للتحقق من مدى امكانية اجراء انتخابات عامة قبل نقل السيادة الى العراقيين في الثلاثين من حزيران المقبل.


وقد اعلنت الولايات المتحدة انها ستقبل النتائج التي ستتوصل اليها بعثة المنظمة الدولية، لكن الغموض ما زال يكتنف الدور السياسي الذي ستضطلع به الامم المتحدة في عملية نقل السلطة الى العراق.

ويوضح روبرت مكماهون مراسل اذاعة اوروبا الحرة في تقرير له من مقر الامم المتحدة في نيويورك ان الاجتماعات التي شهدتها الايام القليلة الماضية بين شخصيات رفيعة من الامم المتحدة والادارة الاميركية اكدت اهمية زيارة وفد المنظمة الدولية الى العراق.

كما ان المباحثات التي جرت بين الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان والرئيس الاميركي جورج بوش اوائل الاسبوع الجاري تركزت على مهمة بعثة الامم المتحدة في العراق. وكان الاخضر الابراهيمي وهو احد كبار مساعدي أنان زار في الاونة الاخيرة البيت الابيض مرتين للتشاور حول موضوع نقل السلطة الى العراقيين.

وقد رفض كوفي انان بعد لقاء بوش التكهن بطبيعة الدور المتوقع ان تلعبه الامم المتحدة لحل الجدل القائم بين مختلف الجماعات في العراق حول الانتخابات. لكنه لم يشكك في ان تقبل سلطة الائتلاف المؤقتة التوصيات التي ستتوصل اليها بعثة الامم المتحدة الى العراق.

كوفي أنان : ((في الوقت الذي لم يعلن الجانبان أي سلطة الائتلاف المؤقتة ومجلس الحكم العراقي/ خلال اجتماعاتنا الاخيرة في هذا المبنى قبولهما بالاستنتاجات التي سنتوصل اليها، الى انهما اشارا الى استعدادهما للموافقة عليها. بالطبع كان ذلك قبل ان يكون هناك تقرير للامم المتحدة. أملي أن لا يتغير موقفهما عندما سيكون التقرير جاهزا)).

واوضح مسؤولون في الامم المتحدة ودبلوماسيون اميركان لاذاعة اوروبا الحرة انه لم يتم خلال اجتماع الاخير بين وفدي مجلس الحكم الانتقالي وسلطة الائتلاف المؤقتة الاتفاق على ان سلطة الائتلاف ستوافق على توصيات بعثة الامم المتحدة الى العراق، لكنه فهم بان سلطة الائتلاف الموقتة لن تعترض على التوصيات التي سيتوصل اليها تقرير الامم المتحدة.

يشار الى ان البيت الابيض والمدير الاداري لسلطة الائتلاف المؤقتة بول بريمر اعلنا خلال هذه الاسبوع ان الولايات المتحدة مستعدة للقبول (بتشذيب) خطتها الاصلية الخاصة بالحكومة الانتقالية.

وتفضل واشنطن نظام المجالس الانتخابية المحلية لاختيار اعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية التي ستقوم بدورها باختيار اعضاء الحكومة العراقية التي من المقرر ان تبدأ ممارسة مهمامها في الأول من تموز المقبل، لكن سياسيين ورجال دين بارزين من الشيعة يطالبون بانتخابات مباشرة، في الوقت الذي يعتقد مسؤولون اميركيون بعدم واقعية هذا المطلب نظرا لقصر الفترة.

اما الامم المتحدة فتفضل عدم نشر المعلومات عن مهمة بعثتها المنتظر وصولها الى العراق، والتي ستلتقى حسب تصريح الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان اعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي وممثلي معظم الجماعات العراقية الرئيسية، موضحا ان مهمة البعثة لن تكون طويلة، معربا عن الامل في تساعد المهمة على بلورة بعض المقترحات، حول مدى امكانية اجراء انتخابات عامة خلال ايار المقبل.

وكان بريمر اعلن يوم أمس الخميس انه اذا ما تبين لبعثة الامم المتحدة تعذر اجراء انتخابات فسيطلب من البعثة تقديم توصية حول امكانية مراجعة اتفاق الخامس عشر من تشرين الثاني الماضي بين مجلس الحكم وسلطة الائتلاف ليتم اختيار اعضاء المجلس التشريعي الانتقالي في آخر ايار المقبل.

ويعتقد كلوفيس مقصود مندوب الجامعة العربية السابق في الامم المتحدة، بصعوبة اقرار العراقيين وجيرانهم العرب بشرعية مجلس لم يتم انتخابه ، كما ان ذلك سيضع أنان في موقف صعب، مؤكدا ضرورة ان يأخذ انان في الاعتبار رغبة دولة عضوة في الامم المتحدة أي العراق والقوة العظمى الوحيدة الولايات المتحدة الاميركية.

كلوفيس مقصود: ((انها مسؤولية الأمم المتحدة ان تعلن خطة للعمل في العراق ترضي الطرفين أي العراقيين والعرب، ويمكن تنفيذها عبر الامم المتحدة، وبتفويض كامل من قبل مجلس الامن، وذلك للآشراف على المرحلة الانتقالية، التي ستؤدي الى انهاء الاحتلال وتمهد الطريق امام اقامة حكومة شرعية)).

ولمعرفة حقيقة ما يجري على الساحة السياسية العراقية غداة وصول بعثة الامم المتحدة سألنا المحلل السياسي العراقي الدكتور سعد عبد الرزاق حسين فاجاب:

(نص المقابلة)

وخلص مراسل اذاعة اوروبا الحرة روبرت مكماهون في تقريرة الى ان اشارات كانت صدرت عن واشنطن اخيرا حول دعمها لدور قيادي للامم المتحدة في العراق. وكانت اسوشيتدبرس نسبت الى مسؤولين في الادارة الاميركية لم تكشف عنهم عقب اللقاء الاخير بين جورج بوش و كوفي انان ان ما تريده واشنطن من الامم المتحدة هو مساعدتها على وضع حد للجدل الدائر في العراق حول الانتخابات فحسب.

على صلة

XS
SM
MD
LG