روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بشأن دور المرأة العراقية و الموقف من حقوقها ومدى مساهمتها في بناء عراق ما بعد صدام.


شيرزاد القاضي اعد عرضا للتقرير

مستمعينا الكرام

يزداد اهتمام الرأي العام العالمي بالتطورات الجارية في العراق، وخصوصاً بدور المرأة والموقف من حقوقها ومدى مساهمتها في بناء عراق ما بعد صدام.

وفي هذا الصدد كتبت فيونا أوبراين ( Fiona O'Brien)، تقريراً من الديوانية بثته وكالة رويترز جاء فيه أن النساء كن يتابعن بجد ما تقوله المعلمة في أحد الصفوف بشأن ضرورة أن تكون أصواتهن مسموعة في العراق الجديد.

وعلى سبيل المثال أخبرت المعلمة (ليسلي عبد الله) طالباتها بأن الديمقراطية تعني أن يمثل الناس أنفسهم بأنفسهم، نساءً ورجالاً، وبالتالي فأن على النساء أن يغيرن الأمور، وأن يبدأ الجميع بتسليط الضغط من قبل الجمهور على الحكومة وليس العكس.

التقرير أشار الى أن الناس بدأوا بالتعرف على حقوقهم وأن يدافعوا عنها دون خوف، وهناك برنامج حكومي تدعمه الولايات المتحدة يهدف الى تعريف جميع المواطنين على مبادئ الديمقراطية قبل بدء الانتخابات.

لكن الأمر جديد بالنسبة الى الكثيرين، خصوصاً السماح للمرأة التي ما زالت تعيش في مجتمع أبوي، أن تلعب دوراً في السياسة، وتقول (فدى علاوي) التي تعمل في منظمة غير حكومية لتدريب النساء إن النساء يعرفن أن لهن دوراً مثل الرجال وأكثر منهم، لأن نسبة النساء في المجتمع تصل الى ستين بالمئة، لذلك فأن لهن حقوقا أكثر، على حد قولها، وتضيف امرأة من الحاضرات أنها المرة الأولى التي تسمع فيها مثل هذه الأمور.

التقرير أشار أيضاً الى أن المرأة العراقية كانت تتمتع على مر العصور بحقوق أكثر من مثيلاتها في مناطق أخرى في الشرق الأوسط، لكن المنظمات المعنية بحقوق الإنسان لفتت الى أن وضع المرأة تدهور بشكل كبير منذ حرب الخليج عام 1991.

وأضاف التقرير الى أن السنوات الأخيرة من حكم صدام شهدت انتعاشاً للفكر الإسلامي على حساب الفكر الاشتراكي والوحدوي العربي، وتم آنذاك تقليص دور المرأة في المجتمع بشكل كبير.

وأشارت نساء يعشن في بيوت طينية في مدينة الديوانية أن دورهن كان محصوراً في البيت و إنجاب الأطفال والعمل في المطبخ فقط، حيث لا توجد فرص حقيقية، أو وسائل للقيام ببعض الأعمال، ولا يمكن القيام بشيء سوى حضور الاجتماعات والمناقشات، على حد تعبيرهن.

----- فاصل ---
مستمعينا الكرام

أواصل عرض ما جاء في تقرير بثته وكالة رويترز عن المرأة العراقية، حيث أشار التقرير الى أن العديد من المواطنين يخشون أن يؤدي تصاعد النفوذ الديني وخاصة الشيعي الى أن تصبح الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للنساء، وهم يتساءلون عن دور الولايات المتحدة والتزامها بنشر الديمقراطية في العراق.

ونقل التقرير عن رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق أنها لا تتوقع الكثير، لأن الولايات المتحدة لا تملك سجلاً جيداً لنشر الديمقراطية في بلدان أخرى، مضيفة أن الأميركيين يلجئون الى أكثر الناس تخلفاً لتمرير مشروعهم، على حد تعبيرها.

من ناحيتها وصفت ليسلي عبد الله وهي بريطانية الجهود المبذولة لتعليم الناس أسس الديمقراطية بمثل هذه السرعة بأنها "ديمقراطية مكدونالدز"، في إشارة منها الى المطاعم الأميركية المشهورة بوجباتها السريعة، وأضافت أنها تجربة هائلة ومثيرة ولا يمكن معرفة نتائجها منذ الآن.

ونقل التقرير عن المعلمة ليسلي عبد الله أن تعطّش العراقيين للمعرفة بعد سنوات من الحرمان هو ظاهرة جديدة، لكن البعض يعتقد أن عدم المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع العراقي قد يؤدي الى أن تصوت المرأة بالشكل الذي يُطلب منها.

وتقول إحدى النساء لكاتبة التقرير إن الأفكار والتصورات التي سادت في السنوات الماضية تركز على أن مكان المرأة هو في البيت، وليست هناك مساواة بينها وبين أخيها، بل أنها الخادمة في المجتمع وهو المخدوم، وهذا ما لا يتماشى مع الديمقراطية على حد قولها.

لكن أخريات عبرن عن أملهن في أن يلعبن دوراً أكبر في عملية التحول من الدكتاتورية الى الديمقراطية، ونقل التقرير بثته رويترز عن المعلمة (أحلام عبد الله) قولها إن المرأة كانت خائفة في الماضي، لكنها تتعلم الآن أسرار اتخاذ القرار.

على صلة

XS
SM
MD
LG