روابط للدخول

خبر عاجل

الجدل السياسي في العراق بشأن امكانية الادارة الاميركية الامساك بتوازن الديمقراطية في العراق، و الدور المرتقب للامم المتحدة في عملية نقل السلطة


سامي شورش اعد عرضا للتقرير

أبدى الطرفان الأميركي والشيعي العراقي إشارات الى مرونة مواقفهما في خصوص موضوع الانتخابات المبكرة. وما عزز حالة المرونة هذه أن الطرفين أكدا استعدادهما للقبول بأي توصية من الامم المتحدة في شأن الانتخابات.
وكالة اسوشيتد برس بثت ثلاثة تقارير حول هذا الموضوع، قالت في الأول إن الأمم المتحدة تجري اتصالات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين والزعماء العراقيين حول ارسال فريق دولي لتقويم احتمالات اجراء الانتخاب. لكن الناطق بإسم المنظمة الدولية ستيفن دوجاريك أكد أن أي قرار لم يتخذ في هذا الصدد حتى الآن.
في الوقت ذاته، لفتت الوكالة الى أن الأمم المتحدة قد لا ترسل الفريق الى بغداد قبل عودة فريق دولي آخر سيذهب الى العراق لتقصي الحالة الأمنية ومعرفة ما إذا كانت الحالة تسمح للأمم المتحدة بالعودة الى العراق.
يشار الى أن الخطط الأميركية المتعلقة بنقل السلطات السيادية الى العراقيين تتضمن تشكيل ثمانية عشر مؤتمراً محلياً في العراق لإنتخاب أعضاء مجلس دستوري يتولى اختيار حكومة عراقية موقتة تبقى في السلطة الى حين اجراء الانتخابات العامة عام 2005.
الى ذلك، نقلت الوكالة عن عضو مجلس الحكم زعيم حزب الدعوة الاسلامية ابراهيم الجعفري ان اية الله السيستاني قد يوافق على أية أحكام يصدرها الفريق الدولي في خصوص امكان اجراء أو عدم اجراء الانتخابات.

من ناحيته قال رئيس الدورة الحالية لمجلس الحكم الدكتور عدنان الباججي إن أقامة حكومة عراقية تُعيد السيادة الى العراقيين أمل يعمل الجميع على تحقيقه:

أوديو – الباججي - 012131

(أعتقد أن الإنتخابات إذا ما جرت بشكل منظم وجيد، فإن ذلك سيساعد العراقيين في امتلاك هيئة تشريعية تُمثل حقيقة أرائهم. والواقع ان الامم المتحدة طلبت ذلك وقالت إن السيادة ستعود الى العراقيين فقط في حالة قيام حكومة تمثل الجميع ومعترف بها من قِبل المجتمع الدولي. وهذا ما نأمل جميعاً في تحقيقه).

أما الجانب الأميركي فقد أكد أن الشىء الاساسي هو سير العراق نحو البناء الديموقراطي. وفي هذا الإطار نقلت الوكالة عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه ان واشنطن تحترم وجهة نظر السيستاني وأنها عازمة على المضي في بناء الديموقراطية بالأسلوب الذي يمكن تطبيقه على الأرض.
لكن ماذا لو واصل السيستاني تمسكه بخيار الانتخابات في كل الأحوال؟ اسوشيتد برس نقلت عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه ان الخيارات ستكون كثيرة أمام الولايات المتحدة، ومنها نقل السلطات الى مجلس الحكم العراقي .
المحلل السياسي العراقي الدكتور أكرم الحكيم رأى في حديث مع اذاعة العراق الحر أن

(الجواب الأول)

في تقرير آخر بثته اسوشيتد برس أكد محلل سياسي أميركي هو باتريك باشام من معهد كاتو الأميركي أن الأدلة المتوفرة لا تشير الى أن الشيعة عازمون على تخفيف لهجة طلباتهم. فالتظاهرات تعم الشوارع ولهجة المطالبات لا تني تتشدد، مضيفاً أن هذه الدعوات قد لا تقيد أيدي الاميركيين، لكنها ستخلق أمامهم صعوبات كبيرة.
لكن ماذا عن الحالة الكردية خصوصاً ان الكورد لا يؤيدون الانتخابات المبكرة. وكالة اسوشيتد برس أشارت في تقرير ثالث الى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيحذر الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في لقاءهما المرتقب الاسبوع المقبل، من نتائج قيام فيدرالية عرقية في العراق، لأن هذه الفيدرالية ستؤثر على حالة الاستقرار في الدول المجاورة على حد تعبير أردوغان.
لفتت الوكالة الى ان شمال العراق تعتبر من أكثر المناطق العراقية استقراراً، وأن القيادة الأميركية غير مستعدة لزعزعة الاستقرار الموجود فيها. هذا مع العلم ان الاميركيين كرروا لمرات عدة معارضتهم لقيام دولة كردية مستقلة.
أما رئيس تحرير صحيفة توركيش ديلي نيوز التي تصدر باللغة الانجليزية في انقرة إيلنور تشيفيك فإنه رأى ان الورقة التركية في العراق ليست قوية لأن الرئيس بوش لا يزال في حاجة الى الكورد العراقيين. لكن ماذا عن زيارة عضو مجلس الحكم العراقي زعيم المجلس الشيعي الأعلى في العراق عبدالعزيز الحكيم الى انقرة واجتماعه مع أردوغان؟ هل أشارت تلك الزيارة الى تنسيق تركي شيعي عراقي للوقوف في وجه المطالب الكردية في العراق؟
المحلل السياسي العراقي أكرم الحكيم قال في رده على هذا السؤال:

(الجواب الثاني)

اسوشيتد برس لفتت الى ان أنقرة تشعر بقوة الدعم الإقليمي المتأتي من سورية وايران لدعوتها الرافضة للفيدرالية الكردية. لكن الباحث الاميركي سونار جاكابتي من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الذي تحدث الى الوكالة أشار الى أن المشكلة الأخرى بالنسبة الى أنقرة هي ان قليلين في واشنطن مستعدون لسماع النصائح من دمشق وطهران. فالأولى تندرج على قائمة الدول الداعمة للارهاب، فيما الثانية تندرج ضمن محور الشر. وهذه الوضعية في رأي سونار لا تضيف اي قوة اقليمية على مواقف تركيا في خصوص مخاوفها النابعة من الفيدرالية الكردية في العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG